1442562
1442562
العرب والعالم

موسكو وأنقرة تبحثان سبل تحقيق الاستقرار في إدلب السورية

22 فبراير 2020
22 فبراير 2020

افتتاح طريق دمشق - حلب أمام حركة السير -

دمشق - عُمان - بسام جميدة - وكالات: -

ذكرت وكالات أنباء روسية أمس أن وزير الدفاع سيرجي شويجو بحث الوضع في إدلب السورية مع نظيره التركي خلوصي أكار.

ونقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها في بيان «خلال المحادثة الهاتفية بينهما، بحثا سبل استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب».

وفي وقت سابق أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تلقّى اتصالا هاتفيا من نظيره التركي، رجب طيب أردوجان، ركّز على مناقشة الوضع في إدلب، مشيراً إلى أن بوتين أكد «ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها».

وذكر الكرملين أن الرئيسين اتفقا على تفعيل المشاورات حول إدلب «من أجل خفض التوتر ووقف إطلاق النار»، إضافة إلى اتفاقهما على مواصلة اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع.

وكانت الرئاسة التركية قالت إن أردوجان أبلغ نظيره الروسي أن التنفيذ الكامل لاتفاق سوتشي سيوقف القتال في منطقة إدلب. وقالت وكالة «الأناضول» إن أردوجان أكد لبوتين ضرورة «وقف تقدم القوات السورية في إدلب» وإنهاء الأزمة الإنسانية هناك، مشيرة إلى أن الرئيسين أكدا التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب.

في غضون ذلك، قال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الكثافة السكانية في الأماكن التي ينزح إليها المدنيون السوريون في إدلب، أكبر من معظم عواصم العالم.

وأوضح لوكوك الذي يشغل منصب منسق شؤون الإغاثة لحالات الطوارئ، في تصريحات أدلى بها أمس، أن الأمم المتحدة لعبت دورا مهما في إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين خلال الأعوام الـ 9 الأخيرة.

ودعا المسؤول الأممي تركيا إلى فتح اثنين من معابرها مع سوريا على مدار الساعة، بهدف إيصال مزيد من المساعدات للمدنيين.

وفي تعليقه على الوضع في إدلب، قال: «لم أشهد في حياتي أوضاعا مرعبة مثل تلك التي تشهدها شمال غرب سوريا».

وأردف أن الأمم المتحدة ترسل مساعداتها عبر تركيا لنحو 3 ملايين شخص، بما فيهم 900 ألف نازح من إدلب.

وأضاف: «نجري مباحثات بناءة مع المسؤولين الأتراك في سبيل فتح معبري باب الهوى وباب السلامة، على مدار الساعة، بهدف إيصال المزيد من المساعدات للمحتاجين في سوريا».

ميدانيا: واصل الجيش الحكومي السوري أمس السبت، استهدافه لمحاور تحرك وخطوط إمداد المسلحين المدعومين من تركيا، في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي، وأفاد مصدر ميداني بمواصلة الجيش السوري عمليات التمهيد الناري باتجاه أطراف الأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي، ودير سنبل وكفرنبل وحاس وبسقلا غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وجبل الزاوية.

كما قصف الطيران الحربي مناطق المسلحين في ريفي إدلب وحلب، شمالي غرب، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، بينهم جنود أتراك، وطالت الغارات مناطق كفرنبل واحسم وبينين والفطيرة وابيين والبارة وسرجة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومحيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، كما يشهد محور النيرب شرق إدلب، عمليات قصف متبادل، بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة المدعومة بالقوات التركية.

وقالت وكالة «سمارت للأنباء - سورية مستقلة» إن جنودا أتراكا جُرحوا جراء قصف جوي من طائرات حربية تابعة للقوات السورية على محيط معسكر قرية المسطومة جنوب إدلب، والذي يتخذه الجيش التركي نقطة عسكرية، مشيرة إلى أن الجرحى نقلوا إلى معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية، قبل أن تقلّهم مروحية تركية إلى داخل تركيا.

ولفتت المصدر، إلى أن «استهدافات الجيش المركزة بسلاحي الصواريخ والمدفعية ضد المجموعات في محيط قميناس وجبل الأربعين وأطراف مدينة أريحا وكفرنبل وحاس بريف إدلب، أصابت تحصينات ومقرات وعربات مدرعة ودمرتها»، مشيرة إلى أن «وحدات الجيش وجهت ضربات بالصواريخ والمدفعية على نقاط تحصن المسلحين وخطوط إمدادهم في محيط الأتارب وأطراف دارة عزة وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد».

فيما قال إقليم غازي عنتاب التركي أمس إن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة نفذته قوات الحكومة السورية في منطقة إدلب بسوريا ليصبح بذلك الجندي التركي السادس عشر الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر.

من جهة أخرى، أعلن وزير النقل السوري علي حمود افتتاح الطريق الدولي دمشق - حلب بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور ووضعه في خدمة المواطنين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) أمس عن حمود قوله، خلال جلسة مجلس الوزراء السوري في مدينة حلب: «بعد استكمال صيانة الطريق وقيام المؤسسة العامة للجسور بفحص كافة الجسور وإزالة السواتر الترابية وعملية ترميم للطريق من مدينة سراقب باتجاه حلب، فقد بات الطريق، واعتباراً من اليوم (أمس) جاهزا للعمل وأمام الجميع، وأن الوزارة سوف تعمل على ترميم سكة حديد حلب حمص خلال الاشهر القليلة القادمة».

وأغلق طريق حلب دمشق والذي يمتد لنحو 350 كيلومترا منذ نهاية عام 2012 بعد سيطرة فصائل المعارضة على مناطق واسعة في محافظات حمص وحماة وادلب وحلب، وقامت الحكومة السورية بتأمين الوصول إلى مدينة حلب باتجاه طريق حماة -اثريا -خناصر -حلب، بعد استعادة منطقة خناصر من سيطرة مسلحي المعارضة وتنظيم داعش .

وكان الوفد الحكومي السوري الذي يضم جميع الوزراء وصل لأول مرة إلى حلب أمس الأول براً بعد تفقد البلدات التي تقع على طريق دمشق.