1442099
1442099
العرب والعالم

الإعلان عن المصادقة لبناء 1900 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة

21 فبراير 2020
21 فبراير 2020

إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي -

رام الله(عمان)-نظير فالح- الأناضول:-

قرر وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت،عقد اجتماع للجنة التخطيط العليا التابعة لـ«الإدارة المدنية» من أجل المصادقة على مخططات استيطانية في الضفة الغربية تقضي ببناء أكثر من 1900 وحدة سكنية، حسبما ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أمس .

وتقرر عقد اجتماع لجنة التخطيط الأربعاء المقبل، من أجل المصادقة على الوحدات السكنية وغالبيتها في مستوطنات بمنطقة رام الله، وذلك قبل انتخابات «الكنيست» التي ستجري في 2 مارس المقبل، وقالت الصحيفة إن «لهذا الأمر أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بالتواصل الجغرافي للاستيطان الإسرائيلي» في الضفة الغربية المحتلة .

وحسب قرار بينيت، سيتم بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «عيلي»، التي يسكنها حاليا قرابة 930 عائلة، ما يعني أن مخطط البناء الجديد سيضاعف عدد المستوطنين في هذه المستوطنة، وأضافت الصحيفة أن هذه المرة الأولى التي ستتم فيها المصادقة على «مخطط بناء مدينة» ساري المفعول .

ويقضي قرار بينيت ببناء 534 وحدة سكنية في مستوطنة «شفوت راحيل»، ما يعني توسيع المستوطنة خمسة أضعاف. وسيتم بناء أكثر من 100 وحدة سكنية في مستوطنات «غاني موديعين» و«ألون شفوت» و«نوكديم» و«غوش عتصيون» وغيرها .

وعقب وزير الأمن الاسرائيلي على قراره بالقول (إننا لا ننتظر وإنما نعمل ولن نسلم سنتمترا واحدا من أراضي إسرائيل إلى العرب، ولكن من أجل ذلك ينبغي البناء. وسأطرح الأسبوع المقبل المصادقة على وحدات سكنية كثيرة في المستوطنات، وسنواصل العمل لاحقا. وهكذا ينبغي العمل في موضوع السيادة أيضا، من خلال أعمال على الأرض).

وتابع بينيت أنه (طوال سنين شرحوا للمستوطنين لماذا كل شيء معقد وأن البيروقراطية عرقلت كل شيء ونحن أوقفنا هذا الأمر. ولم نعد في ظل خطاب الإخلاء والتجميد وإنما بتوسيع البناء. والاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة هو إحدى حجارة بناء الصهيونية في دولة إسرائيل. وهو عزتنا، وبدلا من وقفه، سنستمر في دفعه قدما).

ويشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أعلن أمس الاول عن مخططات لبناء 5200 وحدة سكنية في القدس المحتلة، بينها 2200 وحدة سكنية تقام في حي جديد في مستوطنة «هار حوما» و3200 وحدة سكنية لإقامة مستوطنة جديدة يطلق عليها اسم «غفعات همتوس» قرب بيت صفافا، وكان نتنياهو جمد إقامتها قبل سنوات في أعقاب معارضة إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ومن شأن هذا المخطط أن يعزل بيت لحم عن القدس بالكامل .

من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» والمتحدث باسمها إياد نصر، إن الكشف عن أوامر وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، لبناء 1900 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ومن قبلها إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة، لن يقر واقعا للاحتلال، ولن يلغي حقا مشروعا لشعبنا .

وأضاف نصر في بيان وصل«عُمان» نسخة منه،أمس الجمعة، إن الشعب الفلسطيني يرفض استمرار هذا الواقع المرير الذي تكرسه حكومة الاستيطان في دولة الاحتلال، وسيبقى يكافح حتى نيل حقوقه المشروعة .

وأشار إلى أن طرح الإدارة الأميركية مؤخرا لـ«صفقة القرن» المشؤومة، شجع الاحتلال على توسيع رقعة الاستيطان، ضمن المخطط الرامي لتقطيع أواصر الدولة الفلسطينية .

وأكد أن الإعلان الذي جاء في إطار اشتداد الحملة الانتخابية في دولة الاحتلال، يؤكد من جديد نوايا الأحزاب الإسرائيلية خاصة اليمينية، القائمة على إنكار حقوق شعبنا المشروعة، وتكريس سياسات الفصل العنصري، ونهب المزيد من أراضي دولة فلسطين المحتلة، ما يدمر حل الدولتين، ويهدد بانفجار الأوضاع.

وشدد نصر على ضرورة التدخل الدولي العاجل من قبل الأمم المتحدة، من أجل حماية قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية، والوقوف بشكل جاد في وجه مخططات الاحتلال، ومحاكمة قادته في المحكمة الجنائية الدولية،باعتبار الاستيطان يمثل «جريمة حرب».

ميدانيا: أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس بحالات اختناق، وبالرصاص المعدني المغلَف بالمطاط، خلال مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول، أن طواقمها قدمت العلاج الأولي لأربعين شخصًا أصيبوا بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت في قرية عصيرة القبلية قرب مدينة نابلس.

وفي بلدة كفر قدوم قرب مدينة قلقيلية، أصيب 13 فلسطينيا خلال المواجهات الأسبوعية التي تشهدها البلدة، منهم ثمانية أصيبوا باختناق، وأربعة بالرصاص المطاطي، فيما أصيب آخر بحجر.

وفي محافظة الخليل، شهدت منطقة «إسيّر» شرق بلدة الشيوخ، مواجهات عقب قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرة لأهالي المنطقة، احتجاجا على مصادرة أراضيهم لصالح الاستيطان.وأفاد مراسل الأناضول، أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على أحد الشبان بالضرب المبرح، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وذكر المراسل أن الجيش أعلن المكان «منطقة عسكرية مغلقة».

وفي القدس انهمك الفلسطيني ياسر عباسي، مع أقارب له، أمس، بهدم منزله بيده في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، بقرار من البلدية الإسرائيلية.وقبل نحو شهر، سلّمت طواقم البلدية، عباسي، قرارا بهدم منزله، بداعي البناء غير المرخص.

ويضطر فلسطينيون إلى قبول هدم منازلهم بأيديهم بالمدينة، لتفادي دفع غرامات باهظة تفرضها البلدية الإسرائيلية.

وقال عباسي،«قبل نحو شهر، تم تسليمي قرارا بالهدم، وطالبوني عدة مرات، آخرها الأحد الماضي، بوجوب هدم المنزل، حيث تم إمهالي حتى الأحد المقبل لتنفيذه».

وأضاف «أنت تتعب وتشقى طوال حياتك من أجل بناء منزل، ومن ثم يأتون في نهاية الأمر ليطلبوا منك هدم منزلك بيديك».

واستدرك عباسي، المقيم بالمنزل مع زوجته وأولاده الأربعة قبل هدمه، «هذه الضريبة التي ندفعها كمواطنين فلسطينيين بالقدس».

وتابع: «كإنسان يهدم بيته بيده، هو شعور لا يوصف، ولكن وجود الأهل والأقارب والأصحاب يخفف قليلا».وأردف عباسي، «يريدون تهجير سكان القدس، ولكنهم يحلمون أن يخرجونا، فنحن باقون هنا ولن نرحل».

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وعبرية ودولية، إن السلطات الإسرائيلية صعدت بشكل ملحوظ عمليات الهدم بالقدس الشرقية خلال السنوات الأخيرة.بالمقابل فإن السلطات الإسرائيلية، تغدق برخص البناء على المستوطنات المقامة على أراضي القدس، بحسب تقارير فلسطينية وعبرية ودولية.