العرب والعالم

الأمن السوداني يتصدى لاحتجاج على استبعاد ضباط

21 فبراير 2020
21 فبراير 2020

الخرطوم - (رويترز) - قال شهود إن قوات الأمن السودانية استخدمت قنابل الغاز والعصي لتفريق آلاف المحتجين الذي احتشدوا للمطالبة بإعادة ضباط بالجيش لوظائفهم بعد إقالتهم في الأسبوع الماضي لرفضهم التصدي لمظاهرات ضد الرئيس السابق عمر البشير.

وقال محتجون إن الاشتباكات كانت الأسوأ منذ موافقة المجلس العسكري وتحالف لأحزاب المعارضة على اتفاق لتقاسم السلطة في أغسطس آب الماضي.

وذكرت لجنة أطباء مرتبطة بالمعارضة في بيان إن 17 شخصا على الأقل أصيبوا في الاشتباكات. وأوضحت اللجنة أن كثيرين منهم أصيبوا بقنابل الغاز بينما قال شهود إنهم رأوا قوات الأمن تطارد آخرين وتضربهم بالعصي.

وأضافت اللجنة أن أحد المصابين تلقى عيارا ناريا وأصيب آخر برصاصة مطاطية. ولم ترد أي تقارير أخرى حتى الآن عن إطلاق أعيرة حية.

وتجمع المزيد من المتظاهرين في أماكن مختلفة بالعاصمة في وقت لاحق من اليوم، وردد كثيرون شعارات مناهضة لعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، متهمين إياه بتشديد سيطرته على الجيش.

ورددوا «الجيش جيش السودان ما جيش البرهان!».

وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الذي دعا للاحتجاج وكان عضوا أساسيا في تحالف المعارضة الذي أبرم اتفاق تقاسم السلطة مع الجيش، إلى إقالة وزير الداخلية ومدير عام الشرطة.

وقال التجمع مخاطبا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في بيان «ندعو رئيس مجلس الوزراء واستنادا لسلطاته التي خولتها له الوثيقة الدستورية وقانون الشرطة بالإقالة الفورية لكل من وزير الداخلية ومدير عام الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم واستبدالهم بعناصر وطنية تنتمي لهذه الثورة المجيدة».