العرب والعالم

المبعوث الأمريكي الخاص يبحث اتفاق طالبان مع الرئيس الأفغاني

20 فبراير 2020
20 فبراير 2020

كابول- (رويترز) - بحث المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد والرئيس الأفغاني أشرف غني أمس الأول اتفاقا أمريكيا مع حركة طالبان بخصوص خفض العنف لمدة أسبوع.

جاء اجتماعهما بعد يوم من إعلان فوز غني بولاية جديدة في انتخابات رئاسية متنازع عليها. ورفض منافس غني الرئيسي، عبد الله عبد الله، النتيجة وتعهد بتشكيل حكومته، فيما يهدد باضطراب سياسي جديد في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع طالبان من أجل انسحاب قواتها من أفغانستان. ونقل بيان أصدره قصر الرئاسة الأفغانية عن غني قوله لخليل زاد إنه أجرى لقاءات ناجحة مع زعماء محليين بشأن كيفية تعامل الحكومة الأفغانية مع عملية السلام. وجرى التوصل إلى الاتفاق الأمريكي مع طالبان في مفاوضات مطولة بالعاصمة القطرية الدوحة، وأُعلن يوم الجمعة عقب اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وغني ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في ميونيخ.وقال بيان قصر الرئاسة إن خليل زاد، الذي قاد المحادثات مع طالبان بشأن اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية، أطلع غني على الخطوات التي ستُتخذ بعد دخول اتفاق خفض العنف حيز التنفيذ.وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني الثلاثاء الماضي إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال خمسة أيام، وذلك برغم استمرار الاشتباكات بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية.

ولم يتطرق البيان، الذي صدر عقب اجتماع خليل زاد وغني، إلى إعادة انتخاب الرئيس الأفغاني التي يطعن عليها عدد من المعارضين السياسيين للرئيس.

ولم تهنئ الولايات المتحدة غني رسميا حتى الآن على إعادة انتخابه لولاية جديدة من خمس سنوات.

وقالت الأمم المتحدة أمس الأول إنها «ستشجع هيئات إدارة الانتخابات على معالجة رغبة المرشحين المفهومة في الحصول على توضيح بشأن القرارات ذات الصلة بعمليات التدقيق وإعادة فرز الأصوات». وقال الاتحاد الأوروبي إنه يعتبر أن العملية الانتخابية وصلت إلى نهايتها. وفي سياق منفصل وصفت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور المهمة العسكرية في أفغانستان بأنها يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به بالنسبة لألمانيا، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الإسلامي في منطقة الساحل.وقالت كرامب-كارنباور أمس الخميس بالعاصمة الفرنسية باريس إنه صحيح أن محور المهمة الألمانية في منطقة الساحل تتعلق بموضوع التدريب، وأنه من المقرر أن تظل كذلك، «إلا أنني يمكنني تصور أننا سنقوم بذلك بشكل أكثر قوة أيضا، مثلما نفعل مثلا في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي /‏‏ناتو/‏‏ في أفغانستان».