صحافة

نيويورك بوست :تراشق بين ترامب وأوباما حول تعافي الاقتصاد من الركود

19 فبراير 2020
19 فبراير 2020

ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلفه الرئيس باراك أوباما خاضا مشاحنة يوم الاثنين الماضي، الذي كان يوافق عطلة «يوم الرئيس» احتفالا بعيد ميلاد جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة، حول مدى استحقاق أي منهما، ترامب أو أوباما، للثناء على ما يشهده الاقتصاد الأمريكي حاليا من توسع.

وقال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في تغريدة له على موقع المدونات المصغرة «تويتر» «إنه بعد مرور أحد عشر عاما، حين شهدت الولايات المتحدة أسوأ ركود اقتصادي لم تشهد الولايات المتحدة له مثيلا اليوم، وقعت على قانون للتعافي الاقتصادي، بما مهد السبيل لأكثر من عقد من النمو الاقتصادي وأطول فترة استحداث للوظائف في التاريخ الأمريكي».

لكن حملة انتخاب ترامب لفترة رئاسية ثانية ردوا، في بيان أدلوا به لـ« فوكس نيوز» على ذكره أوباما بأن الاقتصاد لم يزدهر إلا حينما عدل ترامب عن العديد من سياسات أوباما.

وقالت كيلي ماكيناني المتحدثة باسم الحملة إن الرئيس ترامب عكس كل السياسات الفاشلة لسياسات حقبة أوباما الاقتصادية، وبذلك غير اقتصاد أوباما/‏‏بايدن المتعثر.

وذكروا أن قوة الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك انخفاض معدل البطالة الذي وصل إلى أدنى مستوى له، هو من أهم إنجازات الرئيس ترامب، وأن أنصار ترامب رأوا أن أوباما كان يسعى لتحويل «يوم الرئيس» إلى الاحتفال بمرور 11 عاما على حزمة التدابير التي واجه بها أزمة الاقتصاد الأمريكي.

وسخر ترامب من أوباما في تغريدة على تويتر ووجه له سؤالا: هل تقوم اليوم بالتباهي بالتوصل إلى اقتصاد مزدهر؟.

وأضاف أنصار ترامب أن أوباما ونائبه بايدن خططا لأسوأ حالة تعاف اقتصادي في التاريخ الحديث، وعلى النقيض من ذلك، وبالرغم من حالة رفع القيود، وتراجع عائدات الضرائب، والسياسات، فإن الرئيس الأمريكي أنشأ أقوى اقتصاد يتم تسجيله إلى الآن.

وأضافوا أن معدلات البطالة انخفضت إلى مستوى منخفض على نحو قياسي على مدى جيل من الزمن، وهو أقل معدل له على مدى جيل من الزمن أما بالنسبة للأمريكيين السود والمنحدرين من أصول لاتينية وذوي الإعاقة والمحاربين القدماء فهو أقل مستوى له على الإطلاق.

وتم توقيع قانون للتعافي وإعادة الاستثمار للاقتصاد الأمريكي بقيمة 787 مليار دولار في فبراير 2009، بعد 14 شهرا من بدء أزمة الركود في ديسمبر من عام 2007 وقبل نحو ثمانية أشهر من ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى ذروة له وليصل إلى 10% في أكتوبر من عام 2009. واعتبر مسؤولو أوباما أنه ينسب إليه أن ترشيد الأنفاق وسلسلة إجراءات مساعدة للاقتصاد، جعلته يعود إلى مساره الصحيح بعد الركود الكبير.

وذكروا أنه في عهد أوباما، فإن معدل البطالة كان ينخفض بصورة مستمرة بعد الوصول إلى ارتفاع قدره 10%.

وعلى مدى «يوم الرئيس» رد الديمقراطيون بمدح تغريدة أوباما والتأكيد على أن ترامب يجني ثمار ما قام به سلفه من إنجازات، في حين اتهم الديمقراطيون أوباما بالسعي إلى أن ينسب لنفسه سياسات قام بها ترامب وهو ما ردده ترامب نفسه فيما بعد.

وكان من أطرف التعليقات ما ذكره النائب الجمهوري ستيف سكاليس التي سخر بها من أوباما حين ذكره بتغريدة سابقة له هو شخصيا قال فيها «أنت لم تقم بذلك، شخص آخر عمل على ذلك» وأشار سكاليس إلى أنه ترامب هو الذي حقق هذا الإنجاز، وطالما أن الاقتصاد بحالة جيدة فلا عجب أن أوباما يحاول أن ينسب لنفسه إنجازات ترامب.