نهج السلام الذي وضعه السلطان الراحل وقدّره العالم
عندما يطلب منها الأطراف المعنية ذلك " فهي عادة لا تفرض نفسها على أحد ولا تبحث عن دور ولا تتطفل على أية مشكلة أو خلافات داخل المنطقة أو خارجها كما أنها تحترم خصوصيات الآخرين ولا ترغب في الإعلان عن جهودها لصالح الآخرين إلا إذا أعلن المعنيون أنفسهم ذلك.
وقد أكد جلالته / أيده الله / أن السلطنة ستستمر في دعم جامعة الدول العربية ومواصلة دورها كعضو فاعل في الأمم المتحدة والعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين وبناء علاقات مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه السلطان الراحل عليه رحمة الله ومغفرته " أساسه الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع واحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات التي امضيناها مع مختلف الدول والمنظمات ."
وإذا كانت مواقف السلطنة العملية وما أكده السلطان الراحل " طيب الله ثراه " في الكثير من خطاباته ولقاءاته الصحفية تشكل إطارًا ومرجعًا بالغ الأهمية فإنه أكد منذ وقت مبكر على أن السلام " مذهب آمنا به " وأن السلطنة " دولة سلام " وأن ذلك السلام هو " سلام الأقوياء الذين يعدون للأمر عدته " والذي يقوم على الحق والعدل والانصاف.
وفي هذا الإطار بنت السلطنة علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة وبما يرسخ الاحترام المتبادل واحترام السيادة ونبذ الحروب وحل المشكلات والمنازعات بالطرق السلمية وبما يفسح المجال لبناء علاقات طيبة ومفيدة مع الجميع بما يدعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ويحافظ على مصالح كل الأطراف .
ولأن إيمانه / رحمه الله / بالسلام ومواقف السلطنة المنبثقة عن ذلك والمترجمة له عمليًا قد اتسمت بالثبات والاستمرارية على مدى الخمسين عامًا الماضية فإنه ليس مصادفة أبدًا أن تحظى السلطنة وقيادتها بالاحترام والثقة والتقدير من جانب كل الدول في المنطقة وعلى امتداد العالم .لقد تمكن السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - خلال 50 عامًا من تشييد دولة عصرية حديثة ارتكزت على دعائم قوية وأسس راسخة ضمنت لها انطلاقة متواصلة وتنمية مستدامة على كافة المستويات ستتواصل بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم / حفظه الله ورعاه / الذي أكد / أعزه الله / السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه لترقى عُمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها.