ليبرمان: اليمين الإسرائيلي يستعد لمرحلة ما بعد نتانياهو

«القائمة المشتركة»: لا يمكن لجانتس تشكيل حكومة بدون العرب -

تل ابيب - رام الله - عمان - الأناضول:-

قال أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني، إن عهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو قد ولى، وإن حلفاءه في كتلة اليمين باتوا يستعدون لما بعد اختفائه عن الساحة السياسية.

وأضاف ليبرمان في كلمة له أمس خلال فعالية ثقافية: «إذا تقاعد نتانياهو سيكون من السهل تشكيل ائتلاف حكومي»، بحسب ما نقلته قناة «كان» الرسمية. وتابع: «في كتلة اليمين الداعمة له (نتانياهو) ينشغلون حاليا بما سيحدث بعد مغادرته». واعتبر ليبرمان أن «نتانياهو يعيش حالة إنكار»، مضيفا: «سيفهم يوما أن الوقت قد حان للتقاعد».

ولفت وزير الدفاع السابق إلى أن شخصيات في الأحزاب المتدينية (حريديم) الحليفة لنتانياهو تلتقي طوال الوقت بمسؤولين في تحالف «أزرق- أبيض» المنافس بزعامة بيني جانتس.

وأوضح في هذا الصدد : «اسألوا (وزير الداخلية آرييه) درعي (زعيم حزب «شاس») كم مرة جلس خلال الفترة الأخيرة مع غابي أشكنازي (القيادي بأزرق- أبيض)».

وأضاف أن زعيم تحالف «يمينا» المتشدد وزير الدفاع نفتالي بينت والنائبة بالكنيست (البرلمان) إيليت شاكيد القيادية بالتحالف ذاته «يحلمون بكيفية التخلص من نتانياهو، وكيفية تشكيل حكومة بدونه»، بحسب المصدر ذاته.

وأكد ليبرمان مجددا أنه على استعداد للمشاركة في ائتلاف حكومي يضم تحالف «العمل - ميرتس» الوسطي.

وتأتي خلفيات النزاع بين ليبرمان ونتانياهو عقب اتهام الأول للأخير بتكبيل يديه أثناء قيادته لوزارة الدفاع، ومنعه من اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية في قطاع غزة.

من جانبه، قال النائب العربي في (البرلمان) الإسرائيلي أيمن عودة، إنه ما لم تتشكل حكومة وحدة في إسرائيل، فلن يتمكن بني جانتس زعيم تحالف «أزرق- أبيض» من تشكيل حكومة بدون «القائمة المشتركة».

جاء ذلك في كلمة لعودة، رئيس «القائمة المشتركة» (تحالف يضم 4 أحزاب عربية في إسرائيل) أمس، خلال ندوة ثقافية بمدينة بئر السبع (جنوب).

وكان عودة يعلق على الحملة الانتخابية لحزب «الليكود» بزعامة نتانياهو، التي تقول إن جانتس لن يستطيع تشكيل حكومة بدون الأحزاب العربية.

وقال النائب العربي: «لا أعرف ما إن كان جانتس والليكود سينجحان في تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن حال لم يحدث ذلك، فلا شك أن جانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة دون القائمة المشتركة».

وفي محاولة للتأثير على الناخب اليهودي، تروج حملة الليكود أن جانتس سيعتمد حال تشكيله الحكومة المقبلة على «القائمة المشتركة» (13 مقعدا من أصل 120 بالكنيست الحالي).

من جهتها، تشترط «القائمة العربية» للانضمام إلى أي حكومة ائتلافية بقيادة جانتس، عدم فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، في إطار «صفقة القرن» الأمريكية المزعومة.

في السياق، كشف استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أجرته كل من صحيفة «يسرائيل هيوم» وقناة 24 العبرية ونشرت نتائجه، أمس، أن غالبية الناخبين الإسرائيليين يعتقدون باحتمالية عقد انتخابات برلمانية رابعة. وأفاد الاستطلاع بأن 74% من المشاركين يرون أن فرص حدوث ذلك تتراوح بين المعتدلة والعالية .

وفي الإجابة عن السؤال «برأيك، ما هي فرص إجراء انتخابات رابعة؟»، أجاب 40% أنها «عالية» و34% «متوسطة»، و16% فقط قالوا إن الفرص منخفضة بينما أجاب الباقون أنهم لا يوافقون على ذلك .

وأظهر الاستطلاع أن حزب «أزرق أبيض» سيحتفظ بوضعه كأكبر حزب بواقع 34 مقعدًا، يليه حزب الليكود بـ 32 مقعدًا.