العرب والعالم

الحكومة اليمنية ترفض تقليص المساعدات الإنسانية

14 فبراير 2020
14 فبراير 2020

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد:-

قال وزير الإدارة المحلية (الموالي للشرعية) رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح، إن أي إجراءات لتقليص المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدّمة للمحتاجين في المحافظات التي تسيطر عليها جماعة «أنصار الله»، سيؤثّر بشكل مباشر على المحتاجين ويزيد من معاناتهم.

وشدّد في بيان أمس على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ كافة التدابير والحلول لضمان استمرار العملية الإنسانية، و«الضغط على أنصار الله بكل الوسائل لعدم التدخّل في العمل الإغاثي، وتنفيذ لامركزية العمل الإغاثي للاستفادة من كل المنافذ المتاحة»، مشيراً إلى أهمية الاستخدام الأمثل للمخصّصات المالية والتنفيذ الفاعل للأهداف الإغاثية.

وحمّل الوزير فتح، «أنصار الله» المسؤولية الكاملة عن «تردّي الوضع الإنساني للمحتاجين في تلك المحافظات جرّاء قيامها بإعاقة العملية الإنسانية ونهب المساعدات واقتحام مكاتب المنظّمات الأممية»، مطالباً المجتمع الدولي «بتجريم هذه الانتهاكات وفرض عقوبات على كافة قيادات أنصار الله». ودعا فتح منسّقة الشؤون الإنسانية والمنظّمات الأممية إلى نقل المخازن الرئيسية لها إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، لافتاً إلى أن صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة «أنصار الله» أصبحت «بيئة غير آمنة بسبب تسلّطها وتدخّلها في عمل المنظّمات من خلال المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي أنشأته خصيصاً لإعاقة العمل الإنساني وفرض ضرائب على أي عمل إنساني يتم تنفيذه في تلك المناطق».

وأكد الوزير فتح أن توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك تقضي بتقديم الدعم الكامل والمساندة للمانحين والمنظّمات الإنسانية العاملة في اليمن، لتنفيذ برامجها ومشاريعها الإنسانية والمساهمة بفاعلية في تحسين الوضع الإنساني، لافتاً إلى «ترحيب وتقدير الحكومة لكافة هذه الجهود».

وحثّ فتح الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على «تبنّي قرارات واتخاذ إجراءات صارمة تجاه أنصار الله وقيادتها لضمان منعها التام من التدخّل في العملية الإنسانية».