1436380
1436380
الاقتصادية

انتشار المزارع السمكية يعكس جهود التنمية والتطوير

14 فبراير 2020
14 فبراير 2020

باستخدام تطبيقات التكنولوجيا المتطورة -

عمان: تتنوع مشاريع الاستزراع السمكي بالسلطنة بين مشاريع لإنتاج الأسماك ومشاريع لإنتاج الزريعة المستخدمة في الاستزراع ومشاريع لإنتاج الأعلاف والعلائق التي تعد المادة الضرورية في الاستزراع السمكي. كما تتنوع أيضا طرق الاستزراع المستخدمة ولكن القاسم المشترك لتلك المشاريع هو التوافق مع البيئة المحيطة والتوظيف المناسب للموارد الطبيعية واستخدام تطبيقات التكنولوجيا فائقة التطور و الإنتاجية العالية في تأكيد واضح على أن مشاريع الاستزراع السمكي في السلطنة تقف على أرضية صلبة وتتكامل مع خطط التنمية والتطوير للمصائد السمكية الطبيعية. وتتواجد مزارع الاستزراع السمكي في السلطنة بكثرة و كمثال عليها مشاريع المزارع السمكية في ولايات بركاء والمصنعة بمحافظة جنوب الباطنة وولاية منح بمحافظة الداخلية وفي قرية وادي جيل بوادي العين بولاية عبري بمحافظة الظاهرة وفي غيرها من الولايات ما هو قائم وآخر قيد الإنشاء وتعد نماذج ناجحة لتجربة الاستزراع السمكي في السلطنة.

ونجاح هذه المشاريع يحتاج إلى مقومات؛ ومنها المقومات الجغرافية والتوظيف المناسب للموارد الطبيعية واستخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة والموارد البشرية ذات التدريب والتأهيل العلمي والتقني المناسب للعمل في مجال الاستزراع السمكي. وهنا نستعرض تلك العوامل وأهميتها في نجاح مشاريع المزارع السمكية

- المقومات الجغرافية: حيث تمتلك السلطنة سواحل طويلة تزيد على الـ3 آلاف كيلومتر وبها العديد من الأخوار والخلجان التي تناسب إقامة مشاريع الاستزراع السمكي الناجحة وقد أصدرت وزارة الزراعة والثروة السمكية أطلسا للمواقع المناسبة للاستزراع السمكي حيث يعد الأطلس مرجعا مهما للمستثمرين حيث يعد تحديد المواقع الجغرافية للاستزراع السمكي عاملا مشجعا ومختصرا للجهد والوقت للمستثمرين لاختيار الأماكن المناسبة لإقامة مشاريعهم الخاصة.

- التوظيف المناسب للموارد الطبيعية: حيث يقوم الاستزراع السمكي في السلطنة على توظيف الموارد الطبيعية من مياه وأراض سواء داخل الحيازات الزراعية أو على السواحل حيث تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بتشجيع طرق الاستزراع التي تقوم على الاقتصاد في استخدام الموارد الطبيعية مثل المياه كما تعمل الوزارة على أن تكون تلك المشاريع ملائمة للبيئة المحيطة بها.

وقد أخذ الاهتمام يتنامى بنشاط الاستزراع السمكي وتكفي الإشارة هنا إلى أن الاستزراع السمكي من أسرع القطاعات الإنتاجية في العالم نموا وأصبحت مشاريع المزارع السمكية أهم المستفيدين من التطور الحاصل في تطبيقات التكنولوجيا فالتحكم في درجات الحرارة والتهوية والضوء وتوفير البيئة المناسبة لإنجاح مشاريع المزارع السمكية أصبحت في متناول اليد ودخلت مشاريع المزارع السمكية عصر التخصص الدقيق بين مزارع للأغراض التجارية ومزارع لإنتاج الأسماك وأخرى متخصصة لإنتاج الزريعة المستخدمة في استزراع الأسماك ومزارع أخرى للأغراض العلمية والبحثية.