1435998
1435998
المنوعات

مسرحية «ورد» العمانية تنافس ١٥عرضا مسرحيا عالميا بالقاهرة

12 فبراير 2020
12 فبراير 2020

القاهرة -عمان - نظيمة سعد الدين:-

شارك فريق العرض المسرحي للسلطنة «ورد»، والذي عرض مساء امس الأول، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما برئاسة الدكتور أسامة رؤوف، والذي اختتم فعالياته امس.

وحضر العرض المستشار بدر بن هلال البوسعيدي، نائب المندوب الدائم للسلطنة بجامعة الدول العربية والمستشار نصر بن حمود العبري - الملحق الإعلامي، والدكتور خالد الكثيري، من الإدارة الاقتصادية بجامعة الدول العربية.

والعمل «ورد»، من تأليف فيصل الحراصي، وتمثيل قذافي الريامي وإخراج أسامة زايد، وضم فريق العمل حمود بن سلام، ومدته 25 دقيقة وقد عرض بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون.

وفي تصريحات خاصة لـ((عمان)): قال الكاتب أسامة بن زايد الشخصي: إن مفهوم المونودراما بأنه تعريف بسيط وواضح لممثل واحد يحمل على كتفيه ما تتوقعونه من العرض المسرحي، صوت الإنسان الواحد في دواخلكم، صوت الضمير في عالم يبحث فيه المرء عن إنسانية الإنسان وعن الضمير المتخاذل وراء أدخنة المصالح وضغوط التحديات والأيديولوجيات.

وأشار زايد إلى أن فن المونودراما، والذي يعاني بشكل حقيقي من الندرة لمثل هذه النوعية من الكتابات المسرحية، وهذا يرجع لأن فن المونودراما بشكل عام ليس فنا جماهيريا، فليس الجميع يعرف أن هناك فنا اللمونودراما، وليس الجميع أيضا يتذوق هذا النوع من الفن، فهو في الآخر ليس فنا جماهيريا أو شعبيا، وبالتالي ينعكس هذا المنظور على عدد العروض التي تقدم، والذي يعتبر من أصعب الفنون المسرحية، فهو يعتمد بالأساس على فكرة الممثل الواحد، وموضوع خاص، وبالتالي يحتاج إلى قدرات خاصة سواء من الممثل أو المخرج أو حتى المؤلف.

وعن تجربته في المسرح قال زايد: أنا اعمل بالإخراج منذ ست سنوات، وتلك لم تكن المرة الأولى لي الميلودرامية ولكنها الأولى على مستوى المشاركة الدولية، كما أعمل بالكتابة على المستوى المحلي ولي مشاركات عديدة، وحصلت العام الماضي على المركز الثاني على مستوى السلطنة في إبداعات شبابية، في التأليف، ولي ١٢ نصا على مستوى السلطنة، وصعدت بستة نصوص على مستوى المحافظات. ولكن الجديد في هذه المسرحية كتابة وإخراجا.

وفي لقاء (لعمان) مع بطل العرض المسرحي «ورد» قال الفنان قذافي بن سعود الريامي: إن العرض يدور حول قصة رجل يختار أن يثور من أجل ما يحب، وتقع أحداثها في عهد الوالي الطاغي، الذي يمنع زراعة المحاصيل التي لا تنتج ثمارا، ويجمع هو كل الحصاد لنفسه، وفي وسط هذه المدينة التي يكسوها الجوع والفقر، يظهر شاب ريفي بسيط يدعى ورد، يزرع وردة يقع في حبها، ويأبى التخلي عنها حتى لو كان الثمن رقبته، حيث إن ورد شخصية نضالية من إبداعات الكاتب فيصل الحراصي، وقد تم إعداد النص من رواية مسرحية، وأخذ الكاتب جزءا منها وأعدها لكي تصلح كنص مونودراما.

وقال قذافي: لكي أستطيع أن أبني شخصية (ورد)، قمت بالعمل على نفسي وشاهدت مسرحيات مصرية وكويتية وعمانية، وشاهدت اكثر من كاريكاتير لكي أتمكن من رسمها، ولكي أتمكن من بناء شخصية متعددة الأبعاد لآخذ من كل شخصية صفات معينة وأجمعها في كاريكاتير واحد، أنا أمارس العمل المسرحي كهاوٍ، من حوالي عامين فقط، وأتابع دراستي بتقنية المعلومات، كما التحقت بجماعة المسرح في الكلية، وسأركز في تخصصي ولكني أهوى المسرح، لذلك سأدرس التمثيل إلى جانب عملي في تقنية المعلومات.

يذكر أن الدورة الثالثة لمهرجان أيام القاهرة للمونودراما اختتمت فعالياتها أمس، وحلت روسيا ضيف شرف هذه الدورة، وقد جرى اختيار الفنان صلاح السعدني كشخصية المهرجان لهذا العام، كقامة فنية كبيرة أثرت الحياة الثقافية والفنية وأمتع الجمهور بفنه المدهش، وكرمت في ختام المهرجان امس، كما كرم المهرجان في حفل افتتاح الفنان الكبير محيي إسماعيل والذي برع في تجسيد الشخصيات الصعبة والمركبة.

وتضمنت الدورة الحالية 16 عرضا مسرحيا من 15 دولة، إلى جانب سلطنة عمان، وهي كوريا والسويد والعراق وروسيا والكويت وليبيا وتونس وفرنسا وجنوب السودان وألمانيا والسعودية وإسبانيا وبلجيكا بالإضافة لمصر.

وشهدت الدورة الثالثة الكثير من العروض على مسارح الهناجر وسينما الهناجر وقاعة صلاح جاهين بالبالون، إضافة إلى سينما مركز الإبداع التي تشهد ورشة تدريبية للمسرح الحركي للفرنسي فرانسواكليكا،وكانت روسيا ضيف شرف المهرجان، احتفالا بعام الثقافة المصرية الروسية ٢٠٢٠.