العرب والعالم

آلاف القتلى والجرحى في عمليات إعادة إعمار أفغانستان منذ 2002

11 فبراير 2020
11 فبراير 2020

طالبان تنفي تورطها في تفجير انتحاري بكابول -

واشنطن - (أ ف ب - د ب أ): سقط أكثر من 2200 قتيل و2900 جريح خلال عمليات إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في أفغانستان منذ 2002، بحسب تقرير رسمي أمريكي نشر أمس تناول «الكلفة البشرية» لهذه المهمات المدنية والإنسانية.

فبين بداية مهمة إعادة إعمار أفغانستان التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في أبريل 2002، و31 ديسمبر 2018، قتل 2214 شخصا خارج إطار المعارك، بينهم 284 أمريكيا على ما أكد المفتش العام في هيئة إعادة إعمار أفغانستان (سيغار) جون سوبكو خلال عرض هذا التقرير.

وهذه أول حصيلة تتناول عمليات إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار وحدها (إقامة بنى تحتية ومستشفيات ومدارس وإعادة تسيير عمل المؤسسات والتدريبات العسكرية والمدنية) لا العمليات القتالية ضد متمردي طالبان وغيرها من المجموعات المتشددة في البلاد.

كذلك، لا تأخذ في الاعتبار الهجمات ضد القواعد الأمريكية أو الاعتداءات على أهداف مدنية، وفق سبوكو المكلف من الكونغرس متابعة كيفية استخدام الأموال الأمريكية في أفغانستان.

وبين القتلى الأمريكيين الـ284، 216 عسكريا و68 مدنيا، وفق المفتش العام الذي أشار إلى أن 100 شخص من رعايا بلدان التحالف الدولي في أفغانستان قتلوا أيضا في هذه العمليات.

وقد دفع الأفغان الفاتورة الأغلى على صعيد الخسائر البشرية مع مقتل 131 عسكريا و1447 مدنيا في هذه العمليات الرامية إلى دعمهم. ويضاف إلى هؤلاء 124 قتيلا من رعايا بلدان أخرى.

وخلص سكوبو إلى أنه «على الرغم من الجهود الكبيرة التي بُذلت لمتابعة طريقة استخدام الأموال المنفقة، تظهر هذه الدراسة أننا لا نقوّم بطريقة مناسبة الكلفة البشرية خصوصا على صعيد رعايا البلدان الأخرى والأفغان، لمشاريع إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار مع تواصل المعارك».

وأضاف «ما لم تأخذ الحكومة الأمريكية في الاعتبار الكلفة البشرية، لن يحصل فهم صحيح للكلفة الحقيقية المتصلة بجهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار».

في شأن آخر نفت حركة طالبان على لسان متحدث باسمها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) في رسالة عبر تطبيق واتس اب للدردشة تورطها في التفجير الذي وقع أمس بالقرب من أكاديمية عسكرية في العاصمة الأفغانية كابول، وأودى بحياة ستة أشخاص وأصاب 13 آخرين.

وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد أعلنت في وقت سابق أن انتحاريا فجر نفسه عند منحنى بالقرب من أكاديمية المارشال محمد قاسم فهيم العسكرية.

وقال المتحدث باسم الوزارة نصرت رحيمي في بيان إن مدنيين وأربعة من أفراد الجيش قتلوا وأصيب 13 آخرين بينهم ثمانية مدنيين.

وأضاف رحيمي أن القوات الأمنية اكتشفت أيضا سيارة مفخخة وقامت بإبطالها في موقع الهجوم.

وكانت قنبلة مغناطيسية متصلة بمركبة عسكرية قد انفجرت في نفس المنطقة، مما أسفر عن إصابة مدني.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرين. ومع ذلك، اتهم رحيمي مسلحي طالبان بأنهم وراء التفجيرات.ووصف الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم» بالجريمة ضد الإنسانية».

وقال في بيان إن الدولة تطالب بإنهاء فوري للعنف ووقف إطلاق نار مستمر.

وقال المبعوث الخاص الأوروبي لأفغانستان رولاند كوبيا في تغريدة بعد الهجوم» سواء كان الهدف عرقلة مباحثات السلام أو ممارسة الضغط عليها، الهجمات الإرهابية غير مقبولة وغير بناءة». وأضاف» هل تريدون سماع أصواتكم؟ مارسوا السياسة وليس سفك الدماء».