1434966
1434966
المنوعات

د. علي البار: أغلب الأمراض اليوم نتيجة سلوك إنساني خاطئ لا يمكن تصحيحه إلا بالامتثال للتعاليم الإسلامية

11 فبراير 2020
11 فبراير 2020

شدد على قاعدة «حفظ الصحة مقدم على برء مرض» -

عملية الإجهاض يجب أن تتم قبل نفخ الروح المقدرة بـ 120 يوما -

حـاوره : سالم الحسيني -

أكد الدكتور محمد علي البار الخبير السعودي في المجامع الفقهية أن معظم الأمراض والأوبئة اليوم هي نتيجة سلوك إنساني خاطئ، أبرزها تعاطي المسكرات والاتصالات الجنسية الشاذة، وقلة الرياضة وتناول كميات من الأكل زائدة عن حاجة الجسم. وناشد المعنيين بالصحة العامة بالتركيز على قاعدة «حفظ الصحة مقدم على برء مرض».. وأوضح أن إجهاض الجنين يتم وفق حالتين أقرهما الشرع الحنيف: «ثبوت مرض لدى الأم يزداد بسببه الحمل، او وجود تشوه شديد في الجنين».. شريطة أن يتم ذلك قبل نفخ الروح المقدرة بـ 120 يوما من بداية التلقيح مع إضافة 14 يوما أقرها أطباء النساء والولادة وهي فترة كافية لتشخيص أي مرض مع وجود جهاز السونار والأجهزة الطبية الحديثة. وأوضح البار أن إجراء عمليات تغيير الجنس هي تغيير في خلق الله لا يقره الشرع الحنيف وأن اكثر حالات الانتحار هي من تلك الفئة التي تقوم بإجراء مثل تلك العمليات. وكشف خلال لقائنا معه لدى حضوره المؤتمر الدولي الثاني لأخلاقيات البيولوجيا المقام بجامعة السلطان قابوس أن هناك مشروعا إسلاميا قادما حول أخلاقيات العلوم والبيولوجيا في البلاد العربية سوف يرى النور قريبا.. وفي الحديث التالي نقرأ المزيد من ذلك اللقاء:

سألناه بداية عن علاقة الطب بالفقه؟ وعلاقة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالطب المعاصر؟ فأجاب قائلا: علاقة الطب بالفقه علاقة أساسية، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضامن» أي عليه الضمان، وقوله صلى الله عليه وسلم: «عباد الله تداووا فإن الذي خلق الداء خلق الدواء»، فالعلاقة واضحة رغم أن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى.. (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) لكن الطبيب هو أداة من الأدوات التي سخرها الله سبحانه وتعالى لشفاء هذه الأمراض، والله سبحانه وتعالى أمرنا باتخاذ الأسباب، وكلما تقدم الطب ازدادت المعرفة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عزّ وجلّ لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله» فقد يظهر في زمن ما مرض معين قد يعرفه الطبيب أو لا يعرفه، ثم يأتي بعد ذلك زمن آخر فيعرف الأطباء ذلك المرض وتفاصيله وكيفية علاجه.

■ ما هي أهم الأسباب التي نتج بسببها الكثير من الأمراض قديما وحديثا؟

معظم الأمراض قديما وحديثا هي نتيجة سلوك إنساني خاطئ، سواء كان ذلك السلوك في طريقة الأكل أو في طريقة الحياة، فلو أخذنا جانب التدخين على سبيل المثال نجده يقتل ما لا يقل عن سبعة ملايين من البشر كل عام، وكذلك المسكرات كالخمور وغيرها، أما أمراض الإفرازات الجنسية فتصيب ما لا يقل عن خمسين مليون شخصا سنويا وتودي بحياة نصف هذا العدد، ومن ذلك مرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» الناتج عن الاتصالات الجنسية الشاذة كاللواط والزنا ويودي بحياة 25 مليون نسمة كل عام. وكذلك تناول كميات زائدة من الأكل عن حاجة الجسم وعدم الحركة وقلة الرياضة ضاعف كثيرا من الإصابة بالعديد من الأمراض. مشيرا إلى أن هناك أمراضا كثيرة ما زال الطب عاجزا عن علاجها، لكنه قد يخفف من وطأتها، وهناك من الأمراض التي كان لها وجود خلال فترة زمنية معينة كمرض الطاعون الذي قتل نصف سكان العالم أصبح بحمد الله الآن غير موجود، حيث اكتشف العلماء له الكثير من اللقاحات والأدوية، وأيضا الأمراض الميكروبية الناتجة عن البكتيريا كانت تقتل مئات الملايين من البشر إبان الحرب العالمية الثانية وانتشرت بشكل واسع بعد الحرب، وكذلك «مرض السل الرئوي» الذي قتل عددا كبيرا من البشر قبل الخمسينات، وبين عامي 1950 و1960 بدأت علاجات هذا المرض تنتشر على نطاق واسع حتى قضي عليه تقريبا، مضيفا: ان الأمراض التي كانت منتشرة بسبب الطفيليات كالبلهارسيا والملاريا وغيرها بدأت تقل في العالم كله، بما فيها دول العالم الثالث أيضا، وكذلك الأمراض الميكروبية والأمراض الفيروسية وهي بلا شك قد نتجت عن سلوك بشري خاطئ نتج بسببه الكثير من الأمراض، فعند بعض المجتمعات عادات كالانغماس في الأنهار التي يعدونها مقدسة في نظرهم والتي تتجمع فيها الكثير من القاذورات، كذلك تناول الغذاء غير الصحي الذي لا يتقبله الجسم البشري، كما ظهرت عند بعض الشعوب التي تأكل الخفافيش والزواحف والحشرات وكل ما يدب على الأرض أو في بطون البحار، وأمراض غريبة وقف الطب عاجزا عن علاجها، كما أن اكل لحوم الخنازير لها تأثير كبير على صحة الإنسان، فهي تسبب الكثير من الأمراض المعدية وأمراض السمنة نظرا لما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون، فالخنزيرة الواحدة تلد عشرين خنوصا صغيرا يزن عند ولادته كيلو جراما واحدا، وبعد ستة اشهر يصبح وزنه 30 كيلوجراما وبعد سنة يصل الى 100 كيلوجرام، والعالم كله مبتلى بهذا الدهن حيث يدخلونه في العديد من الصناعات كالجيلاتين وبعض معاجين الأسنان، والمنظفات وغيرها. مبينا أن الالتزام بما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف يقي الكثير من تلك الأمراض التي لا تعد ولا تحصى، فقد أمرنا باتباع الكثير من التعاليم لو طبقناها لاستطعنا تفادي الكثير من الأمراض، فالإسلام أمرنا بغسل اليدين قبل الطعام وبعده، والسواك وهذا ما يدعون إليه في المستشفيات الغربية الآن. ولذلك فابن سيناء عبر أرجوزته التي تتكون من ألف بيت يعرّف الطب بأنه حفظ صحة ثم برء مرض، ومعنى ذلك أن المستشفيات ليست هي الوسيلة للحفاظ على الصحة، إذ لابد من التركيز على تثقيف الناس للمحافظة على صحتهم، ولا يقتصر دور الطبيب على معالجة المرض فحسب، مشيرا إلى أن العالم الغربي قد أفاق الآن فاتجه إلى ما يدعو اليه ديننا الإسلامي الحنيف من تعديل السلوكيات الخاطئة والتركيز على النظافة، ففي كل المستشفيات الغربية الآن يدعون إلى غسل اليدين ونجد تلك الإرشادات في كل الأزقة وغرف المستشفيات عندهم.

■ قضايا تحويل الجنس من ذكر إلى أنثى والعكس أثارت العديد الجدل خصوصا في الوسط الإسلامي، ما هو رأي الشرع الحنيف في ذلك؟ ومتى يسمح به ومتى لا يسمح في نظرك؟

أما تصحيح الجنس فقد كان في الماضي عندما لم يكن الجنين متبينا تبينا واضحا يتدخل الطب لإجراء بعض العمليات الجراحية، وتجرى تلك العمليات عند البلوغ بحكم تأخر التشخيص في هذا الجانب، أما الآن فمع التقدم الطبي العلمي يمكن تحديد الجنس على ثلاثة مستويات: على مستوى الكروموزومات أولا، وهي التي تحدد جنس الطفل ذكرا كان أم أنثى، وكذلك على مستوى الأعضاء التناسلية الداخلية تحدد أيضا جنس المولود، وبعد ذلك من خلال معرفة الأعضاء التناسلية الخارجية للطفل إذا كانت هناك علامة ظاهرة للذكورة أو الأنوثة، فإذا صار شك في هذا كله يتم تصحيح الجنس إلى وضعه الطبيعي، إلى الذكورة أو الأنوثة، ويتم ذلك منذ الولادة سواء كان عن طريق العمليات الجراحية او عن طريق تناول الأدوية وغيرها.. وهذا الأمر وافقت على إجراء العميات له المجامع الفقهية. أما تغيير الجنس حسب هوى الشخص ورغبته فعلى سبيل المثال عندما يكون الشخص ذكرا مائة بالمائة من الناحية البيولوجية التي خلقه الله عليها سواء كان من ناحية الكروموزومات او من ناحية الغدد التناسلية او من ناحية الأعضاء التناسلية، لكنه يريد أن يتحول إلى أنثى، فيتم ذلك بتدخل جراحي لتغيير أعضائه التناسلية، وهذا لا شك انه تغيير في خلق الله سبحانه وتعالى، ناتج عن اتباع هوى النفس واستجابة لداعي الشيطان الذي توعد بإغواء البشر: (وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ)، ومخالف للتوجيه النبوي الشريف: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ)، مؤكدا أن ذلك قد تعدى حدوثه في المجتمعات الغربية إلى المجتمعات الإسلامية من المشرق الى المغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، مشيرا إلى أن عواقب ذلك وخيمة جدا دينيا واجتماعيا وطبيا لا يدرك الإنسان أبعادها، كما أن جميع المجامع الفقهية حرمت ذلك العمل المقزز، ولكن (الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ). ولذلك نجد أن اكثر حالات الانتحار توجد في تلك الفئة التي تقوم بإجراء مثل تلك العمليات.

وأوضح الدكتور محمد البار أن ذلك الفعل الشنيع كان محرما حتى في المجتمعات الغربية، وإن ظهر من بينهم حالات الشذوذ الجنسي إلا انهم كانوا يخفون ذلك، إلى أن تطور الأمر إلى إشهاره ثم فرضه على مجتمعاتهم ضمن مخطط كامل ومن ينتقد ذلك يتعرض لعقوبة السجن، ووصل بهم الأمر إلى أن يفرضوا ذلك في المدارس الحكومية والخاصة، ففي البلدان الأوروبية اليوم يعلمونهم حرية اختيار الجنس في المراحل الدراسية المبكرة، وهناك حملات منظمة في هذا الجانب، وهم قائمون بكل ما أوتوا من قوة للتأثير على الرأي العام ولغرس ذلك المفهوم وتشجيع الناس عليه، مبينا أن الإجرام قد وصل بهم إلى هذا الحد، في حين كان محرما عندهم في فترة من الفترات السابقة دينيا وأدبيا وأخلاقيا.

■ متى تكون عملية الإجهاض ممكنة؟

هناك إجهاض طبيعي ويحدث ذلك كثيرا دون إرادة او تعمد، أما اذا ثبت ان هناك مرضا لدى الأم يزداد بسبب الحمل، او هناك تشوها شديدا في الجنين فيجب أن يتم الإجهاض قبل نفخ الروح، ويقدر ذلك بمدة 120 يوما من بداية التلقيح وحسب أطباء أمراض النساء والولادة يضيفون إليها 14 يوما يتم احتسابها من بداية آخر حيضة حاضتها المرأة لتصبح 134 يوما أي بما مجموعه 19 أسبوعا، مؤكدا أنها فترة كافية لتشخيص أي مرض خاصة مع وجود جهاز السونار والأجهزة الطبية الحديثة الآن، أما ثبت خلال تلك الفترة ان الجنين سليما وصحة الأم طبيعية فلا يجوز الإجهاض أبدا، أما اذا ثبت ان لدى الجنين تشوهات خلقية كثيرة سيصاب معها بأمراض خطيرة لا علاج لها، وأيضا مع تعرض الأم بعد الفترة المقررة وهي 120 من مدة الحمل لأي مرض - لا قدّر الله - يزداد معه المرض بذلك الحمل يهدد صحتها يجوز حينئذ الإجهاض، شريطة اعتماد ذلك القرار من قبل ثلاثة من الأطباء المختصين الثقاة لأن حياة الأم مقدمة على حياة الجنين، وهذا ما تؤكده الفتوى الصادرة من مجمع الفقه الإسلامي ووافقت عليه المجامع الفقهية جميعها، وهي فتوى منصفة جدا جدا في نظري، وقد صدر بعد ذلك أمر من وزارات الصحة باعتماده.

■ هل هناك مشروع إسلامي قادم حول أخلاقيات العلوم والبيولوجيا؟

نعم هناك مشروع إسلامي قادم حول ذلك، وهذا المؤتمر القائم حاليا دليل على ذلك، وهو المؤتمر العالمي الثاني الذي عقد بهذا الخصوص، مبينا أن كل البلدان العربية والإسلامية حاليا بها لجان تعنى بأخلاقيات الطب في جميع المستشفيات الكبيرة بالوطن العربي والإسلامي وهي لجان حكومية بالإضافة الى الأنظمة المعمول بها في هذا الجانب.

■ ما هي أبرز المشاكل الأخلاقية والفقهية حول زراعة الأعضاء؟

زراعة الأعضاء ليس أمرا جديدا، فقد عرفته الحضارات السابقة كما هو الحال في الهند منذ اكثر من 2000 عام قاموا باستبدال الأسنان بعظم مكان عظم، كما اشتهروا بمدونة هندية طبية اسمها «سارسيتا سانهيتا» وكان ذلك قبل الميلاد بمائتي عام وفيها محاولات لتعويض بعض الأعضاء المبتورة، فإذا جدعت انف انسان أثناء الحروب مثلا قاموا بترقيع الجلد وأخذ عظم من حيوان او غيره حتى يعيدوها مرة أخرى، وأخذت ذلك منهم الدولة المغولية الإسلامية، وجاء الأوروبيون وتعلموا من المسلمين، وقد ذكر ذلك ابن سينا والكثير من الأطباء العرب القدماء كالعالم النووي، كما ذكر ذلك عدد من المؤرخين المسلمين.

موضحا ان علم زراعة الأعضاء بدأ بعملية نقل الدم، وأولى فتاوى ظهرت بجواز نقل الدم على نطاق واسع في دور الإفتاء بعدد من الدول العربية، ثم بعد ذلك بجواز نقل القرنية من شخص متوفى وزرعها في شخص حي، بعد ذلك افتوا بجواز التبرع بالجلود لاستخدامها للترميم الناتج عن الحروق الكبيرة، وفي عام 1986 أقر مجمع الفقه الدولي بعمّان بجواز نقل الأعضاء من شخص مات دماغيا او توقف قلبه وتنفسه توقفا تاما لا رجعة فيه، مشيرا إلى أن ذلك القرار أثار ضجة في أوساط العلماء فقد اعترض عليه البعض ووافق عليه بعضهم، معتبرين أن الشخص ما لم يمت موتا كاملا فلا يجوز نقل الأعضاء منه ولو أوصى هو بذلك ولو كان ذلك بموافقة أهله، مضيفا: أن غالبية الدول الإسلامية وافقت على نقل الأعضاء من شخص مات موتا سريريا إذا تبرع بها الشخص.

■ هل من نصائح طبية توجهونها للمجتمع المسلم؟

نصيحتي للمجتمع المسلم باختصار عليه أن يعرف أن اغلب الأمراض اليوم هي نتيجة سلوك إنساني خاطئ، وهذا السلوك لا يمكن تصحيحه إلا بالامتثال لتعاليم الدين الإسلامي، فالالتزام بما أوصى به الدين الإسلامي الحنيف ومنها النظافة العامة والمداومة على السواك واختيار الغذاء الصحي، وكذلك الصيام ففيه صحة كبيرة للإنسان، فالمجتمع الغربي الآن يدعو إلى صيام يومين في الأسبوع على اقل تقدير ويحثون عليه وهذا ما دعا إليه نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام.

■ هل من كلمة في ختام هذا اللقاء؟

بما اننا بحمد الله نعيش في بيئة اكثر أفرادها ملتزمون بتعاليم الدين الإسلامي أدعو إلى الابتعاد عن المنهيات التي نهى عنها ديننا الحنيف كالتدخين وتعاطي الخمور والمخدرات والالتزام بالأكل والشرب الصحي، ولا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع، فاذا ما التزمنا بهذه التعاليم البسيطة نضمن الجانب الصحي العام، وارتفعنا بالمستوى الصحي، كما أدعو إلى تيسير أمر الزواج حتى لا يتجه الشباب إلى سلوك مسلك خاطئ، لأن التأخر في الزواج وعدم تيسيره يؤدي إلى عواقب وخيمة تكثر بسببه الكثير من الأمراض النفسية والجسمية، وكلما تأخر سن الزواج بالنسبة للمرأة ينتج عنه مشاكل في الحمل والولادة، والبعد عن السهر الزائد وغير المبرر لأنه يسبب الكثير من المشاكل الصحية، وعلينا التركيز على قاعدة «حفظ الصحة مقدم على برء مرض» فالطب الوقائي شيء أساسي والتركيز على الحملات التوعوية والوقائية يجب أن يكون في مقدمة الاهتمامات، ولابد من استنهاض فريق للقيام بهذه الحملة التوعوية المهمة لتعليم الناس أهمية حفظ الصحة وتشجيعهم على ضرورة القيام بذلك، فهناك من المأكولات التي تملأ الأسواق مليئة بأطنان من السكر على الناس أن تدرك مخاطر تناول ذلك، وأركز على ممارسة الرياضة وأقلها رياضة المشي بما لا يقل عن ساعة أو نصف ساعة في اليوم لما له من أبعاد صحية كبيرة.

يذكر أن د. محمد علي البار شغل العديد من المناصب في المجال الطبي منها: مدير مركز أخلاقيات الطب في المركز الطبي الدولي بجدة واستشاري أمراض باطنية وخبير بالمجمع الفقه الإسلامي الدولي وعضو مؤسس لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي، وعضو اللجنة العليا لموت الدماغ بالمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج. وشارك في وضع مناهج أخلاقيات الطب في العديد من الجامعات في المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وقد أثرى المكتبة بعدد كبير من الكتب والمؤلفات زادت عن تسعين كتابا. وله مئات المحاضرات والمقالات وعدد من الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية الطبية والأخلاقية.