قادة الاتحاد الإفريقي يسعون «لإسكات الأسلحة» في قارتهم

الأمم المتحدة: الشراكة مع الاتحاد الأفريقي بالغة الأهمية -

أديس أبابا - (د ب أ - العمانية): انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس القمة العادية الثالثة والثلاثون للاتحاد الأفريقي.

وتعقد القمة في مقر الاتحاد الأفريقي تحت عنوان «إسكات السلاح: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا».

وأعربت مفوضية الاتحاد الأفريقي في افتتاح القمة عن رغبتها في دفع مسار البحث عن حل للأزمة الليبية بأسرع وقت ممكن، دون تدخلات من أطراف من خارج القارة الأفريقية.

ودعا موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في كلمة خلال الافتتاح إلى «ضرورة الحل السياسي في ليبيا»، مؤكدا أن « القارة الأفريقية بحاجة ماسة إلى الحرية». وأعرب فكي عن دعم المفوضية للحل في ليبيا، مؤكدا الرغبة في حل الأزمة الليبية أفريقيا وبدون تدخلات خارجية «لاسيما أن التوترات في القارة الأفريقية تؤثر على الدول الأعضاء».

إدانة خطة ترامب

وأدان القادة الأفارقة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ووصفوها بأنها غير شرعية، كما أعربوا عن تضامنهم مع «القضية الفلسطينية».

وقال رئيس مفوضية الاتحاد إن الخطة التي كشفت عنها واشنطن أواخر يناير تمثل «انتهاكا خطيرا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العديدة».

وأضاف أن الخطة تم إعدادها بدون مشاورات دولية وأنها «تعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني»، وسط تصفيق الحاضرين في القاعة الرئيسية لمقر الاتحاد الأفريقي.

وصرح سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقي خلفا لمصر، إن مقترحات ترامب تشبه القوانين التي كانت تنفذ في جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري.

وأضاف «عندما استمعت إلى المقترحات وقرأت كل ما كتب عنها، عاد إلى ذاكرتي التاريخ الفظيع الذي مررنا به في جنوب أفريقيا».

تعزيز أطر العمل

كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح القمة أن بلاده ستظل داعما أساسيا لتعزيز أطر العمل الأفريقي.

وقدم، في كلمته بيانا مقتضبا بشأن الجهود التي قامت بها مصر خلال رئاستها للاتحاد خلال العام الماضي.

وقال: »مصر ستظل داعما أساسيا لتعزيز أطر العمل الأفريقي».

وأضاف: »الطريق نحو أفريقيا التي نريدها لا يزال ممتدا ... ولا بد من السير على ذلك الطريق بالعمل الجاد».

وقال : »نحن على ثقة بإمكانية تغير الواقع إلى مستقبل أفضل للقارة الأفريقية».

من جهته أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وقال في كلمة أمام القمة إن الشراكة بين الجانبين «لها أهمية قصوى»، وشدد على دعم الأمم المتحدة الكامل لمبادرة الاتحاد الأفريقي الرائدة لإسكات البنادق.

وأضاف :»في نهاية الأمر، فإن إسكات البنادق لا يتعلق فقط بالسلم والأمن، وإنما أيضا بالتنمية المستدامة الشاملة وحقوق الإنسان».

ولفت إلى وجود ثلاثة تحديات ذات أهمية ملحة في أفريقيا، وهي القضاء على الفقر، والتعامل مع أزمة المناخ، وإسكات البنادق.

ودعا إلى دمج الشباب الأفريقي ودعمه. وقال إن «لديهم أيضا مساهمة حيوية ... ويتعين ألا يتم تهميشهم أو إقصاؤهم». وكان جوتيريش أعرب أمس الأول عن دعمه لتوسعة دور الاتحاد الأفريقي في مساعي حل الأزمة الليبية.