صحافة

ستاره صبح :الجمهورية الإسلامية في عامها الـ41

09 فبراير 2020
09 فبراير 2020

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (ستاره صبح) تحليلا فقالت:

تمر هذه الأيام الذكرى الـ41 لتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران، وما زال الحديث قائمًا بشأن الظروف التي تمخضت عنها هذه الجمهورية والتطورات التي رافقتها طيلة العقود الأربعة الماضية على كافّة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والأمنية والعسكرية وغير ذلك من المجالات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المقالات والتحليلات قد كتبت ونشرت حول الأوضاع إلى واجهتها وتواجهها الجمهورية الإسلامية على المستويين الداخلي والخارجي، مبينة أن هذه الموضوعات تباينت في تشخيص الأولويات انتهجتها إيران والأهداف التي سعت لتحقيقها طيلة العقود الأربعة الماضية، معربة عن اعتقادها بأن أهمية التعرف على ما جاء في تلك المقالات والتحليلات يكمن بمدى القرب من الحقيقة أو البعد عنها وضرورة الأخذ بنظر الاعتبار الظروف الموضوعية التي رافقت الأحداث المختلفة سواء فيما يتعلق بالبعد المعنوي أو السياسي أو الاقتصادي أو غيرها من الأبعاد التي ساهمت في بلورة تصورات واعتقادات عن ماهية الجمهورية الإسلامية والأسس التي قامت عليها والأهداف التي تطلعت وتتطلع لتحقيقها في شتّى الميادين.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية التطرق إلى الحقائق التي رافقت نشوء الجمهورية الإسلامية والمنطلقات التي ميّزتها عن غيرها من الجمهوريات والأنظمة السائدة في العالم، باعتبار أن ما حصل في إيران بين عامي 1979 و2019 فيه الكثير من المحطات التي ينبغي التوقف عندها ودراستها لاستخلاص العبر منها بغضّ النظر عن التباين الحاصل في وجهات النظر حيال تلك الأحداث، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الاستماع لما يقوله جيل الشباب في داخل الجمهورية الإسلامية باعتبار أنه لم يكن معاصرًا لتلك الأحداث في الكثير من تفاصيلها أو تعوزه المعرفة الكافية بمكنوناتها وما آلت إليه في ظلّ الظروف الحسّاسة التي تواجهها إيران في الوقت الراهن في كافّة النواحي والتي نجمت عن الحظر المفروض عليها على خلفية أزمتها النووية مع الغرب خصوصًا مع أمريكا وما نتج عن ذلك من صعوبات اقتصادية طالت مختلف القطّاعات وانعكست في الكثير من الأحوال على قناعات بعض الشرائح التي تطمح لوضع معيشي مزدهر والاحتفاظ في ذات الوقت بالثوابت الوطنية والدينية والثقافية التي قامت عليها الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها حتى الآن.

ونوّهت الصحيفة كذلك إلى أهمية استحضار الظروف الاستثنائية التي رافقت قيام الجمهورية الإسلامية وما تلاها من أحداث تركت بصمات لا يمكن تجاهلها على ما يجري في الواقع في كافّة المراحل وفي جميع المجالات.

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها بأن إطلاق التقييمات والتصريحات بشأن واقع الجمهورية الإسلامية ينبغي أن يستند إلى أسس علمية رصينة وليس نابعًا من تصورات خاطئة أو بواعث نفسية لا تمت إلى الواقع بصلة، داعية المتخصصين في مجال دراسة القوانين والدساتير الحاكمة في العالم إلى ممارسة دور المقيّم المنصف والخبير الذي يهمه التأشير إلى مواطن القوة والضعف بعيدًا عن الميول التي تحكمها في الكثير من الأحيان الولاءات المنطلقة من دوافع ورغبات نفسية ترمي إلى تحقيق أهداف سياسية أو فئوية لصالح جهة على حساب أخرى دون امتلاك الدليل العلمي والمنطقي الذي يمكن الاعتماد عليه والوثوق به في مثل هذه المواضيع الشائكة التي تمخضت عن ظروف غير طبيعية في أوقات عصيبة وحرجة في حالات مختلفة.