الاقتصادية

الصين تنتقد فرض بعض الدول قيودا على السفر بسبب كورونا

07 فبراير 2020
07 فبراير 2020

استمرار تعليق رحلات الطيران -

بكين - باريس (د ب أ - ا ف ب)- أعربت بكين عن غضبها المتزايد من الدول التي تفرض قيود سفر قاسية على القادمين من الصين في الوقت الذي يحاول فيه العالم احتواء انتشار فيروس كورونا الفتاك. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينج بأن السلطات أعربت بقوة عن إدانتها للدول التي أوقفت رحلاتها مع الصين خلال فترة تفشي الوباء.

وقالت: إن الدول تتجاهل توصيات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي، التي نصحت بعدم إلغاء خطوط الطيران والحد من السفر إلى الدول المتضررة، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج. وأضافت هوا إن الصين ذات القوة الاقتصادية الهائلة تنفذ استجابة عالمية للتعامل مع فيروس كورونا: «ونحن نأسف وندين تلك الدول التي خالفت التوصيات المهنية لمنظمة الصحة العالمية والنشرات التي أصدرتها منظمة الطيران المدني الدولي».

وكانت شركات اير فرانس وكاي إل إم وفيرجن اتلانتيك وايبيريا قد أعلنت امس الأول تمديد تعليق رحلاتها إلى الصين لأسابيع عدة مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد فيما انتقلت المخاوف أيضا إلى هونغ كونغ. ومنذ نهاية يناير، علقت شركات طيران عدة بينها اير فرانس وبريتش ايرويز واير كندا ولوفتهانزا واميريكن ايرلاينز ويونايتد ايرلاينز ودلتا رحلاتها إلى الصين القارية في محاولة لكبح انتشار الفيروس.

ومع بروز طبقة وسطى ميسورة، باتت الصين عاملا محركا للنقل الجوي.

وفي الأشهر العشرة الأولى من 2019، سجلت الملاحة الجوية زيادة بنسبة 8.5 في المائة على صعيد النقل الداخلي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، بحسب معطيات المنظمة الدولية للنقل الجوي (ياتا) التي تضم 290 شركة.

وأعلنت اير فرانس وكاي إل إم امس الأول تمديد تعليق رحلاتهما إلى الصين القارية حتى الخامس عشر من مارس. وبحسب تطور الوضع، تستأنف الشركتان تدريجا رحلاتهما من والى شنغهاي وبكين اعتبارا من السادس عشر من مارس 2020 مع توقع «العودة إلى برنامج الرحلات العادي في 29 مارس» على أن يشمل ذلك مدينة ووهان، مركز الوباء. كذلك، أعلنت شركة فيرجن البريطانية أن وقف الرحلات بين مطاري هيثرو وشنغهاي سيمدد حتى 28 مارس فيما مددت شركة ايبيريا الأسبانية رحلاتها إلى شنغهاي حتى نهاية أبريل.

ولم يتم حتى الآن تقييم التداعيات المالية لهذا القرار على شركات الملاحة والمطارات.

وازدادت في الأعوام الأخيرة الرحلات الجوية وخصوصا بين أوروبا والصين. وافادت ياتا نهاية يناير أنه مقارنة بعشرة أعوام خلت فان «450 مليون راكب إضافي ينتقلون سنويا من والى الصين».

واذ أقرت المنظمة بان «خطر تفشي الفيروس يمكن أن يتسبب باضطراب كبير»، لاحظت أن «التاريخ يثبت أن أي تأثير على النقل الجوي يبقى مؤقتا».

وأضافت: إن فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي تحول وباء قاتلا بين 2002 و2003 «كان له التأثير الأقوى على حجم الحركة» الجوية.

وتابعت: «في مايو 2003، وكان الوباء في ذروته، تراجعت العائدات الشهرية عن كل راكب لدى شركات الطيران في منطقة آسيا المحيط الهادئ بنسبة 35 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة».

وقالت أيضا: إن «انعدام الثقة والمخاوف من عدوى عالمية طاولت بتأثيرها سوق السياحة الترفيهية والأعمال من والى المنطقة وداخلها، متسببة بخسائر قيمتها ثمانية مليارات» دولار مدى العام بالنسبة إلى الشركات في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

والاثنين، مددت لوفتهانزا والشركات الأخرى في مجموعة «سويس واوستريان ايرلاينز» تعليق رحلاتها إلى بكين وشنغهاي «حتى 29 فبراير» والى نانكين وشينيانغ وكينغداو «حتى 28 مارس». والأربعاء، أعلنت شركتا يونايتد واميريكن ايرلاينز الأمريكيتان تعليقا مؤقتا لرحلاتهما إلى هونغ كونغ، أحد اهم المطارات في العالم، وذلك غداة إعلان أول وفاة بفيروس كورونا المستجد في المدينة.

وسبق أن أوقفت الشركتان رحلاتهما إلى الصين القارية، حيث اسفر كورونا الذي ظهر في ديسمبر عن وفاة 563 شخصا وأصاب اكثر من 28 ألفا.

وامس الأول، علقت شركة «فيرجن استراليا» بدورها رحلاتها إلى هونغ كونغ. وأغلقت الصين العديد من مدنها وحظرت الرحلات لمواطنيها داخل البلاد والى الخارج في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس.