1430900
1430900
المنوعات

كل الدروب تؤدي إلى روما - أحذية الجنود الرومان ونجوم هوليوود تجمعها إيطاليا

05 فبراير 2020
05 فبراير 2020

فلورنسا (إيطاليا) ـ «أ ف ب»: تستضيف إيطاليا معرضًا مخصصًا للأحذية التي تشكل منذ العصور القديمة قطعة مهمة في مجال الموضة ووسيلة لإبراز المكانة الاجتماعية، في حدث يظهر أنه في هذا السياق أيضا «كل الدروب تؤدي إلى روما».

وفي هذا المعرض الذي يقام في قصر بيتي في فلورنسا، تقدم عشرات النماذج من بينها «كاليغا» وهي الصنادل ذات الأربطة التي كان ينتعلها الجنود الرومان، إضافة إلى نماذج انتعلها نجوم في أفلام هوليوودية من أبرزها «غلادييتور» و«بن-هور» وصولًا إلى التصاميم المعاصرة الموقعة من دور عالمية من أمثال «إيف سان لوران» و«إميليو بوتشي» و«سالفاتوري فيراغامو».

وقال فابريتسيو باولوتشي أحد المشرفين على معرض «في أقدام الآلهة: فن الأحذية في روما القديمة إلى الملاحم السينمائية والأزياء المعاصرة» الذي يستمر حتى 19 أبريل «أردنا أن يكون الحذاء هو المحور الرئيسي لأنه (...) ليس مجرد أكسسوار».

وتابع: «أفلاطون على سبيل المثال، لم يتردد في تعريف فن صناعة الأحذية كعلم حقيقي. فقد كان الحذاء بشكله ولونه بمثابة بطاقة هوية للشخص: جنسه ومهنته وحالته الاجتماعية». ويأخذ هذا المعرض الزائر في رحلة إلى أصول الحذاء، إذ يعود تاريخ الصندل المتواضع إلى 10 آلاف عام وهو ازدهر خلال حضارة اليونان القديمة. وقد جمعت أقدام ضخمة من الرخام والبرونز وبقايا تماثيل مدمرة للآلهة وغيرها في المعرض وكلها تنتعل «الكريبيد»، وهو صندل يتألف من شبكة من الأربطة ويغطي القدم من جهة الخلف.

ويمكن رؤية هذه الأحذية أيضًا على فخاريات تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. فعلى إناء، تمثال لإيروس إله الحب اليوناني، وهو يساعد فتاة على ربط الصندل الذي ستنتعله خلال حفلة زفافها.

وعلى جرة إتروسكانية، تنتعل فتاة صندلها فيما تترك على الجهة الخلفية من نعلها كلمة «اتبعني» على سجادة.

وفي المعرض أيضًا بعض نماذج أحذية «كاليغا» اليونانية الأصلية مع جلد سليم.

- من الأفلام الملحمية إلى المنصات- وكانت هذه الصنادل المدعمة بمسامير وأحيانا تلبس معها جوارب، أحذية مثالية للجحافل الرومانية التي كانت تمشي مسافات طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى 35 كيلومترًا يوميًا.

وهي شكلت مصدر إلهام للمسؤولين عن تنسيق أزياء النجوم في هوليوود خصوصا في أفلام تدور حول الحقبة الرومانية من أبرزها «بن-هور» (1959) و«كليوبترا» (1963) و«غلادييتور» (2000).

وقد خصص المعرض مكانا لعرض الحذاء الذهبي الذي انتعلته تشارلتون هيستون في «بن-هور» والصندل الذي انتعلته إليزابيث تايلور في «كليوبترا» وحتى الصندل الذي انتعله راسل كرو في فيلم «غلادييتور».

وقالت لورينزا كامين وهي مشرفة أخرى على المعرض لوكالة فرانس برس «تسمح بعض الأحذية التي استخدمت في السينما بإجراء مقارنات تاريخية دقيقة للغاية، من خلال دراسة مفصلة لطريقة صنع النماذج القديمة».

وإضافة إلى تلك الأحذية التي انتعلها محاربون وملوك وأباطرة، تعرض أحذية معاصرة ابتكرتها دور أزياء عالمية، ومن أبرزها صندل ذهبي متقاطع بدقة من ماركة «جيني» الإيطالية ويعود إلى عام 1994 وصندل يصل ارتفاعه إلى مستوى الفخذ من «إميليو بوتشي» مصنوع من 26 ربطة جلدية.

كما تظهر أيضا إبداعات مستوحاة من الطراز الروماني من ابتكار «إيف سان لوران» و«فيراغامو» و«ريتشارد تايلر».

ويقدم المعرض أيضا تقنية تعود إلى القرن الثاني لمعالجة للأقدام المتورمة وهي عبارة عن تجويف من السيراميك يصب فيها ماء دافئ يغطي القدم.