1429779
1429779
العرب والعالم

التعاون الإسلامي تعلن رفض «صفقة القرن» وتدعو إلى عدم تنفيذها

03 فبراير 2020
03 فبراير 2020

أكدت إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس -

الرياض - (وكالات): أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أمس رفضها لما يطلق عليه «صفقة القرن» التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، مؤكدة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، داعية في الوقت نفسه الدول إلى «عدم التعاون في تنفيذها».

وشدّدت على أنّ «السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط كخيار استراتيجي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف بما في ذلك الحق في تقرير المصير والسيادة على المجال الجوي والبحري».

ومثل السلطنة في الاجتماع سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة في المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في كلمة بداية الاجتماع: «في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، لا بد من التذكير بأن منظمة التعاون الإسلامي قد تأسست في أعقاب حادثة إحراق المسجد الأقصى في القدس الشريف، لتكون بمثابة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، والمدافع عن قضايا دوله ومصالحها، والساعي لتحقيق استقرار وأمن شعوبها».

وأكد الوزير السعودي أن «القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى لهذه المنظمة، ولن يؤثر في ذلك تعدد القضايا والأزمات الإقليمية والدولية التي باتت حاضرة في واقعنا المعاصر»، وقال: «لا شك أننا في هذه المنظمة العريقة مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتضامن مع الشعب الفلسطيني دفاعًا عن قضيته العادلة، وذودًا عن حرمه المسجد الأقصى».

وأكد الوزير السعودي على وقوف المملكة في ظل هذه المتغيرات الإقليمية والدولية إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته بما يحقق آماله وتطلعاته، وضرورة العمل الجاد وتآزر الجهود؛ لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يكفل مصالح الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة».

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين: «لا تزال قضية فلسطين والقدس الشريف القضية المحورية للأمة الإسلامية، وتتصدر سلم أولويات منظمة التعاون الإسلامي»، مؤكدًا «دعم المنظمة الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله العادل حتى يتمكن من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة بما فيها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية».

وجدد العثيمين التزام المنظمة بـ«الانخراط المستمر في الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والعدالة استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية».

وقال: «إن أملنا أن يتوصل اجتماعنا إلى موقف يرتقي إلى تطلعات الشعب الفلسطيني، وكل الشعوب الإسلامية، بعدم تبني أي جهود لا تلبي الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، أو تجافي مبادئ العدالة والإنصاف والمسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية، أو تخالف المرجعيات القانونية والدولية المتفق عليها للحل السلمي».

وأكد العثيمين «دعم منظمة التعاون الإسلامي لأي جهود دولية تسعى لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية، يُحافظ على سيادة القانون الدولي، وتحترم جميع الأطراف التزاماتها بموجب قرارات الشرعية الدولية، وصولًا إلى سلام عادل وشامل في المنطقة».

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في افتتاح الاجتماع إنّ الخطة «لا يمكن تسميتها بخطة سلام لان الفلسطينيين ليسوا جزءًا منها وهي تقضي على كل فرص السلام».