1429544
1429544
عمان اليوم

أعضاء المجلس البلدي بمسقط يعاهدون الله على الاستمرار في العمل بكل إخلاص وتفان

03 فبراير 2020
03 فبراير 2020

خلال جلسة تأبين للسلطان الراحل -

خصص المجلس البلدي لمحافظة مسقط اجتماعه الثاني من السنة الرابعة للفترة الثانية لتأبين المغفور له بإذن الله السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- حيث قدم سعادة الشيخ يحيى بن محمد الحراصي نائب رئيس المجلس كلمته التي تضمنت الآتي «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» صدق الله العظيم، رضينا بقضاء ربنا المحتوم، فلا راد لقضائه ولا محيص عن أمره، فمصابنا جلل وحزننا عميق وإنا على فراقك يا قابوس لمحزونون، فقلوبنا انفطرت ودموعنا انهمرت وشاركتنا السماء بدموعها المدرارة في كل أرجاء الوطن الذي أَحبك وأعطيته كل ما عندك، فكنت أيها الراحل العظيم نورا لعقولنا، وشاحذًا لهممنا، وأوفيت بوعدك حينما قلت: سأجعلكم تعيشون سعداء، فكان لك ذلك وأسعدتنا وأصبحنا أسعد السعداء، تَغبُطنا الأمم وتحترمنا الشعوب، جعلت عمان قبلة التاريخ ومنارة للسلام..» كما جاء في الكلمة «لا تفي كلماتي هذه مناقبك ومآثرك لتعددها سواء أكانت في بلادي الغالية عمان أم في خارجها فلم تترك شاردة ولا واردة وفيها خير لعمان وغيرها إلا جعلتها محط اهتمامك. لقد أعدت لعمان أمجادها وتاريخها التليد المشرف بين الأمم وأصبحت بلادنا محط أنظار العالم يُشار إليها بالبنان في المصداقية والنزاهة والسعي إلى بسط السلام ونبذ الخلافات، وفي عهدك الميمون أصبح العلم والمعرفة شعارًا للبناء والتطور، فبالعلم ترقى الشعوب وتتقدم، فكان القضاء على الأمية واجبًا محتومًا وانتشرت المدارس والمعاهد والكليات والجامعات في كل مكان من عمان وما زادها بهاءً وألقًا دعمكم اللامحدود للبحث العلمي لجعله أيقونة مستقبل عمان أمام العالم...» و«أيها الراحل العظيم.. إن مجلسكم هذا الذي يحمل اسم عاصمة عمان (مسقط) يشعر أعضاؤه ومنتسبوه بالفخر بالعمل فيه لأحد منجزات عهدكم الميمون في نشر الممارسة الديمقراطية الحرة وتكون عونا لحكومتكم الرشيدة فمسقط يا مولاي المدينة التي أحببتموها لتكون عاصمة الحكم ومركز الدولة، فكان صرحكم الدائم بأن تكون مسقط العامرة مدينة عصرية حديثة بين مصاف المدن العالمية..».

وقال الدكتور محمد بن علي السعدي ممثل وزارة التنمية الاجتماعية بالمجلس في كلمة له: «فقدت عمان أعظم الرجال وأجلهم، وأحبهم وأحكمهم، وأعطفهم وأكرمهم، وأنبلهم وأصدقهم، رحل المغفور له بإذن الله تعالى والدنا السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- ومآثره وأفعاله وفضائله ستظل باقية خالدة، وذكراه العطرة سيتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل فقد خلد اسمه بأحرف من نور ونحتت سيرته في جلاميد الصخر..»، أما كلمة قيس بن محمد المعشري ممثل ولاية مسقط بالمجلس فتضمنت الإشارة إلى الأسس والمبادئ التي رسخها السلطان الراحل والتي تقوم عليها الأوطان، إلى جانب المواقف الإنسانية لجلالته -رحمه الله- التي يشهد عليها البعيد قبل القريب. وحول بعض ما جاء في كلمة سناء بنت هلال المعشرية ممثلة ولاية العامرات بالمجلس فقالت: «مهما كتبت وخطت الأقلام فلن تفي سلطاننا الراحل حقه، فسيرته الخالدة لا يتسع المجال لسردها، وأدواره البارزة لا يمكن حصرها..»

كما أشارت آمنة بنت سليمان البلوشية ممثلة ولاية السيب بالمجلس من خلال كلمتها إلى المكانة الرفيعة التي حظيت بها المرأة العمانية في العهد الميمون للمغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد -رحمة الله عليه.

وحول الكلمة التي قدمها عبدالله بن خلفان المجيزي أمين سر ومقرر المجلس البلدي جاء فيها «نعم رحل المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وأدخله فسيح جناته فجر يوم السبت الموافق الحادي عشر من يناير 2020م، رحل باني عمان الحديثة، رحل أعز الرجال وأنقاهم، وقد خيم الحزن على ربوع عمان الطيبة، رحل من قال في خطابه السامي عام 1970م (سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء) رحل إلى جوار ربه وقلوب العمانيين تبكي حزنا وأسى في جميع ربوع السلطنة التي قال عنها الراحل (أرض عمان طيبه لا تنبت إلا طيبًا) رحل من أقام دولة المؤسسات، ورحل من قال في العيد الوطني الثاني المجيد (ستنشأ بلديات في أمهات المدن حتى نصل في النهاية إلى تعميم البلديات في كل مدينة وفي كل قرية والله معنا)...»

وإلى جانب ذلك، قدم كذلك بقية الأعضاء كلماتهم التي عبروا من خلالها عن بالغ حزنهم بوفاة باني ومؤسس عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وعددوا بعض ما تم تحقيقه من منجزات شاخصة في عهد السلطان الراحل، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جنته، وأن يوفق جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لمواصلة البناء والتقدم على أرض عمان الطيبة، ومعاهدين الله على الاستمرار في العمل بالمجلس البلدي بكل إخلاص وتفان لدفع عجلة التنمية والتطوير في ظل قيادته، حفظه الله.