1429411
1429411
الرياضية

3 أندية عمانية تشارك في افتتاح دورة الألعاب العربية للفتيات بالشارقة

03 فبراير 2020
03 فبراير 2020

بمشاركة 18 دولة تتنافس على نيل ألقاب 9 ألعاب -

افتتحت صباح أمس النسخة الخامسة لدورة الألعاب للأندية العربية للفتيات، التي تنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بمشاركة 78 نادياً من 18 دولة عربية يتنافسون لنيل ألقاب 9 ألعاب رئيسية، حتى 12 فبراير الجاري، ويمثل السلطنة في هذه الدورة 3 أندية وهي نادي عمان في مسابقة الرماية بينما سيشارك نادي الاتفاق والبشائر في مسابقة ألعاب القوى، وأقيم حفل الافتتاح تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة. وانطلق الحفل الذي أقيم على ملعب نادي الشارقة الرياضي، ثم استعراض جمع الوفود والأجهزة الفنية، تخلله عرض فيديو خاص عن الدورة، وتأدية قسم اللاعبات والحكام أمام الجمهور واللجان المشرفة على الحدث، ليستمتع بعدها الجمهور بعروض فنيّة ضوئية لافتة عرّفت بالحدث الرياضي الأهم في المنطقة على صعيد رياضة المرأة.

واستضاف الحفل الفنان الإماراتي حسين الجسمي، الذي قدّم أغنية الدورة الرسمية «نساء العرب» التي عبّرت في كلماتها عن واقع الرياضة العربية المتطور، ومكانة الشارقة كحاضنة لأهم المنافسات الرياضية. وخلال الحفل رحبت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالوفود المشاركة على أرض الشارقة ودولة الإمارات، وعبّرت عن سعادتها بهذا التجمّع الأخوي، مؤكدة أن دورة الألعاب للأندية العربية للفتيات باتت الحدث الرياضي الأبرز في الوطن العربي الذي يدعم طموحات وآمال المرأة الرياضية. ووجّهت الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمتابعته الحثيثة، ودعمه المتواصل لشؤون المرأة في الشارقة، وتوجيهات سموه الدائمة لتوفير جميع الإمكانيات المتاحة لتمكينها في شتى مناحي الحياة. وقالت: بعد جهود طويلة وعمل دؤوب حققت المرأة الرياضية العربية جملة من المنجزات النوعية التي تدعو للفخر، واستطاعت من خلال ما تقدمه على أرض الواقع أن تغيّر الصورة النمطية عن واقع المرأة العربية التي بقيت ولسنوات طويلة رهينة نظرة ضيّقة حدّت من تطور إمكانياتها وقدراتها، وإن احتضان الشارقة للدورة يأتي في سياق التزامها بمختلف مسارات التنمية وحرصها على تعزيز حضور الرياضة كمكوّن رئيس لبناء المجتمعات القوية والمتماسكة وعامل موحّد للثقافات والحضارات». وأشادت بجهود فريق عمل مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وجميع القائمين على تفانيهم في العمل من أجل الخروج بدورة تليق بمكانة الشارقة كحاضنة لأهم الأحداث الرياضية.

منافسات

وفي أكبر مشاركة خليجية في تاريخها تتصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول المشاركة بـ15 نادياً على صعيد الألعاب جميعها: «كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والرماية، والفروسية، والقوس والسهم، وألعاب القوى، والكاراتيه، والمبارزة»، تليها المملكة العربية السعودية التي تشارك بـ12 نادياً في كلّ الألعاب باستثناء الرماية، فيما يمثّل مملكة البحرين 8 أندية في الألعاب جميعها دون الفروسية، ويمثل الكويت على ميادين «كرة السلة، وكرة الطاولة، والرماية، وألعاب القوى، والكاراتيه» 6 أندية، ويشارك من السلطنة 3 أندية على صعيد ألعاب «الرماية وألعاب القوى»، ومن قطر ناديين في «الرماية والمبارزة».

ويشارك عن المملكة الأردنية الهاشمية 6 أندية على صعيد «كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، الفروسية، وألعاب القوى، والكاراتيه»، بينما يخوض غمار المنافسات من الجزائر 7 أندية في ألعاب «كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والرماية، والقوس والسهم، والكاراتيه»، ويمثّل جمهورية مصر العربية 4 أندية ضمن منافسات «كرة السلة، وكرة الطاولة، والكاراتيه، والمبارزة». وضربت 3 أندية من الجمهورية العربية السورية موعداً مع مواجهات «كرة السلة، والكرة الطائرة، والكاراتيه»، ويشارك من ليبيا 3 أندية في ألعاب «كرة الطاولة، وألعاب القوى، والكاراتيه»، فيما يشارك السودان في «الفروسية وألعاب القوى»، وتخوض فلسطين غمار منافسات «ألعاب القوى والكاراتيه»، وينافس العراق في ميدان القوس والسهم، والمغرب في كرة الطاولة، بينما تستعد فارسات لبنان لميادين الفروسية، وتخوض لاعبات جزر القمر ألعاب القوى.

شخصيات رياضية

وحضر الحفل عدد من الشخصيات الرياضية الرسمية ومن ضيوف الدورة أبرزهم الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس الرياضي العربي، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة للدورة، ومعالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب ورياضة العرب، والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي. كما حضر الحفل الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للمبارزة، والشيخ سعود بن عبد العزيز المعلا، رئيس الاتحاد العربي للشطرنج، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، والشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، عضو مجلس إدارة اتحاد الطائرة، رئيسة لجنة المنتخبات الوطنية، وسعادة نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام. وشهد الحفل حضور سعادة عيسى هلال الحزامي، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وسعادة ندى عسكر النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والرياضية الإماراتية والعربية.

انطلاقة واعدة

واستهلت أمس منافسات ألعاب كرة السلة والطائرة والكاراتيه والقوس والسهم، والفروسية (قفز الحواجز)، حيث ضربت فارسات وراميات العرب موعداً مع جولات حاسمة، على أن تخوض الأندية مشوار الكرة الطاولة غدا وتنطلق منافسات المبارزة يوم الأحد 9 فبراير، وألعاب القوى السبت المقبل 8 فبراير. وكانت اللجان الفنية قد عقدت سلسلة من الاجتماعات الفنية حددت من خلالها جدول لقاءات كرة السلة والطائرة والقوس والسهم، حيث كشفت القرعة عن مواقع الأندية ومواجهاتها، فيما حددت أمس الأول خطّ سير منافسات الكاراتيه والفروسية، وجدول ألعاب الرماية وكرة الطاولة، بينما يُعقد يوم الجمعة المقبل اجتماع ألعاب القوى، يليه السبت المقبل اجتماع المبارزة.

رياضة المرأة في الإعلام العربي

وتناقش الدورة على هامش انعقاد الفعاليات الرياضية أبرز القضايا والفرص والتحديات الرامية إلى الارتقاء برياضة المرأة، حيث تنظم «جلسة رياضة المرأة في الإعلام العربي» التي تستهدف الإعلاميين والمؤثرين في مجال الإعلام الرياضي العربي، بهدف تقديم مقترحات وتوصيات للمؤسسات الإعلامية وصناع القرار، ليلعب الإعلام دوراً فاعلاً ومحفزاً لتطوير رياضة المرأة، ويكون شريكاً فاعلاً وليس ناقلاً وحسب. وحرصاً منها على تثمين الجهود المبذولة، وتقديراً لإبداعات ضيوف الحدث استحدث الدورة كأسين جدد هما «أفضل جمهور»، و«أفضل مشجعة»، إلى جانب تقديمها لكؤوس «التفوق الرياضي»، و«التميّز الرياضي» وكأس «اتحاد اللجان للعب النظيف»، كما خصصت الدورة تكريمات لأفضل فريق لجنة ضمن اللجنة التنفيذية للدورة وأفضل اتحاد وطني متعاون مع الدورة وأفضل اتحاد عربي.

مسرح المنافسات

وستكون 13 منشأة رياضية متوزعة على مختلف أنحاء الإمارة مسرحاً لأحداث ومنافسات الدورة، حيث تستضيف 6 منشآت مجريات اللقاءات والمواجهات، بينما ستكون 7 صالات أخرى جاهزة لاستقبال تدريبات وتحضيرات الفرق المشاركة، إذ تحتضن الصالة الرياضية وصالة الرماية في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أبرز ألعاب الدورة، منافسات وتدريبات ألعاب: كرة السلة، والكرة الطائرة، والرماية (البندقية والمسدس 10 أمتار)، بينما يشهد نادي الشارقة الرياضي - منطقة سمنان مواجهات وتدريبات كرة السلة، وتستضيف صالات النادي في منطقة الحزانة منافسات وتدريبات الكاراتيه وكرة الطاولة والمبارزة، وتستضيف تحضيرات القوس والسهم، فيما تشهد صالة نادي الذيد الرياضي الثقافي منافسات وتدريبات الرماية (مسابقة المسدس 25 مترا)، كما تجهّزت صالات ومضامير نادي الثقة للمعاقين لاستقبال منافسات وتدريبات ألعاب القوى والقوس والسهم، بينما يحتضن نادي الشارقة للفروسية والسباق منافسات الفروسية وقفز الحواجز. وعلى صعيد التدريبات التحضيرية، تحتضن صالة سجايا فتيات الشارقة تدريبات ألعاب: كرة السلة، والكرة الطائرة، فيما تستقبل صالة مركز الطفل (الجزات) تدريبات المبارزة، بينما تستقبل صالة ناشئة واسط (الشارقة) تدريبات ألعاب كرة السلة والطائرة، وستكون صالات وملاعب جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة مسرحاً لتدريبات كرة السلة والطائرة، بينما يستضيف مركز شباب الشارقة تدريبات المبارزة، ونادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس تدريبات الكاراتيه.

علاقة وثيقة

وفي كلمة له قال الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للفتيات: «ندرك في الشارقة العلاقة الوثيقة بين الثقافة والرياضة وتأثيرها على المجتمعات، فالإمارة حرصت على تجسيد هذه المفاهيم في المشهد التنموي المتكامل الذي نلمسه يوماً بعد آخر، وهذا ما يتقاطع مع إيلاء المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته الرياضة والثقافة أهمية خاصة للنهوض بالمجتمعات والارتقاء بالفكر وتعزيز قيم التعاون والترابط بين الثقافات، وتطوير مهارات الكوادر البشرية في المجالات المختلفة». وتابع رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للنساء»: نفخر بما قدمته الدورة، وما بذلته الأندية واللاعبات العربيات من جهود لتحظى المرأة الرياضية بحقها الطبيعي في التعبير عن موهبتها وقدراتها، وكلّ هذا لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والمتواصل الذي قدمته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، للنساء الرياضيات وللمناخ العام الذي يسهل عليها مواصلة مسيرتها نحو النجاح والمجد، ونتطلع لأن تحقق جميع اللاعبات المشاركات غاياتهنّ وطموحاتهنّ وأن نشهد منافسات شريفة ونبيلة تعكس الواقع الرياضي العربي المزدهر».

مستويات فنية كبيرة

بدورها قالت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة للدورة: «نجدد اللقاء في حدث فريد انطلقت أولى دوراته بفضل رؤية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تترجم الحرص على تعزيز دور المرأة في عملية التنمية المستدامة والتي ينعكس أثرها على كافة قطاعات المجتمع وتطوره جيلاً بعد جيل». وتابعت رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة للدورة: «إن التطور الذي يشهده الحدث الرياضي عاماً بعد آخر يبعث على الفخر والاعتزاز، لا سيما وأنها تشهد هذا العام أكبر مشاركة في تاريخها، ما يشير إلى المستويات الفنية والمهارية الكبيرة التي تمتلكها الأندية العربية، إلى جانب الجهود التي بذلت من جميع اللجان والاتحادات العربية والإماراتية لجعل هذه الدورة مؤهلة للمنافسات الإقليمية والقاريّة، ونتطلع لأن نشهد على دورة تحقق الأهداف المنشودة لرياضة المرأة في وطننا العربي».

الرياضة حقّ أصيل للجميع

وخلال تقديمه للحفل، أشار الإعلامي مصطفى الآغا إلى أن الشارقة وعبر استضافتها لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات تؤكد أن الرياضة حقّ أصيل للجميع، رهانٌ لا خسارة فيه، والكل رابح، مؤكداً على أن الإمارة لا تكتفي بالأقوال بل أفعالها سبّاقة وماثلة على أرض الواقع من خلال مبادرات مهمة جاءت ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي تؤكد على دور الرياضة الفاعل في النهوض بالمجتمعات. وأوضح الآغا أن الدورة باتت منصّة أساسية تلفت كلّ عامين أنظار الوطن العربي وأنديته ولاعباته، ليجتمعوا على ميادين منافساته الشريفة والنبيلة التي لا تخلو من الروح الرياضية العالية المفعمة بالإخاء والمحبة، مؤكداً أن نجاحات الدورة المتلاحقة ثمرة جهود وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي آمنت بأن المرأة الرياضية قادرة على تحقيق كلّ المنجزات، وأن الرياضة عاملاً تنموياً يجمع مختلف شرائح المجتمع على منافساتٍ نبيلة.