وفد تشيكي يطلع على الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين

اطلع وفد من جمهورية التشيك على الاستثمار التعديني في القطاع، وذلك برئاسة سعادة إدوارد موريكي نائب وزير الصناعة والتشييد بوزارة الصناعة والتجارة التشيكية، وضم الوفد عددا من المسؤولين بالجمهورية التشيكية وأصحاب الأعمال والمستثمرين، حيث استقبل الوفد سعادة المهندس هلال بن محمد البوسعيدي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين. وفي بداية اللقاء قدم سعادة المهندس كلمة افتتاحية مرحبا بالوفد التشيكي قال فيها: « إن قطاع التعدين هو أحد القطاعات المهمة في تنويع مصادر الدخل بفضل ما تمتلكه السلطنة من ثروة معدنية، لذا فإن الحكومة أولت هذا القطاع الاهتمام من خلال تأسيس هذه الهيئة.

كما قدم سعادة المهندس نبذة تاريخية للتعدين في السلطنة، حيث أكد بأن عُمان من أوائل الدول التي عرفت التعدين وذلك قبل الألف الثالثة قبل الميلاد وبالتحديد تعدين النحاس، حيث عمل العمانيون على استخراجه وتصنيعه، وهناك دلائل تشير إلى ذلك.

كما ذكر سعادة المهندس بأنه منذ تأسيس الهيئة في 2014 تم منح الأولوية لوضع الإطارات التنظيمية والتشريعية من لوائح وقوانين لتنظيم قطاع التعدين، وتم بالفعل إصدار قانون الثروة المعدنية في بداية عام 2019 ، حيث يكفل القانون أمن الاستثمار في قطاع التعدين بالسلطنة، ويضم هذا القانون ضوابط ممارسة الأنشطة التعدينية، حيث إن الهيئة تولي اهتماما كبيرا بالجوانب البيئة والاجتماعية في القطاع، إضافة إلى ذلك فإن القانون يشجع على وجود دورة تعدينية كاملة بدءا من التنقيب والاستكشاف إلى الاستخراج والتصنيع.

كما قال سعادته: يسرنا من خلال هذا اللقاء أن نستعرض الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين في عمان، وكذلك البنية الجيولوجية وأهم الدراسات والمؤشرات المتميزة في تواجد الخامات المعدنية.

من جانبه تحدث الضيف التشيكي معربا عن شكره وتقديره على الاستقبال والمعلومات التي قدمت للوفد، خاصة تلك المتعلقة بالاستثمار وتوضيح القوانين والتشريعات في هذا الجانب، مؤكدا بأنه مرحب بالاستماع للمزيد من المعلومات حول الاستثمار في عمان. كما قال سعادة نائب الوزير التشكي: نحن نقدر تاريخ عمان العريق في التعدين، ولجمهورية التشيك كذلك تاريخ عريق في التعدين يعود لما قبل الألف سنة، حيث أمر أحد الملوك قديما بتعدين الذهب والفضة، لكن اليوم بالطبع يتم استخراج خامات أخرى مختلفة. أعتقد بأن التشريعات حول المجتمع والبيئة في قطاع التعدين مهمة جدا وأشعر بأنكم مرحبون للاستثمار وأنا متأكد بأن هنالك عددا من الشركات التشيكية التي ستود الاستثمار في عمان.

من جانبه قال سعادة السفير جوراج كودلكا: أود هنا أن أعبر عن خالص تعازينا في وفاة الراحل السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه- كما أننا هنا اليوم للتعرف أكثر على قطاع التعدين بالسلطنة، وأهمية هذا القطاع باعتباره أحد قطاعات تنويع مصادر الدخل، وسنعمل على جلب خبرائنا في عمان للاستثمار في هذه الثروة المعدنية.

كما تحدث أعضاء الوفد المرافق كلا على حده، وهم عبارة عن ممثلين من جهات حكومية وشركات حكومية وخاصة، في مجال الجيولوجيا والتعدين والدراسات التعدينية والحلول التكنولوجية وغيرها.

كما قدم للوفد عرضان؛ تضمن أولاهما نبذة حول الاستثمار التعديني بالسلطنة والفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع من خلال المناطق التعدينية، والدور الذي تقوم به الهيئة العامة للتعدين في تطوير القطاع، كما تناول العرض الثاني الدراسات والمسوحات الجيولوجية التي تعمل عليها الهيئة في تعزيز البنية الجيولوجية وتنمية قطاع التعدين.