Untitled-1
Untitled-1
المنوعات

«الرحلة في روايات محمد الرحبي» و«السياسة الخارجية العمانية».. جديد بيت الغشام

02 فبراير 2020
02 فبراير 2020

صدر حديثا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتابان جديدان، أحدهما في حقل دراسات النقد الأدبي ويحمل عنوان (الرحلة في روايات محمد بن سيف الرحبي: دراسة سردية سيميولوجية) للدكتور ناصر الحسني، والثاني في حقل الدراسات السياسية والدبلوماسية، وقد جاء بعنوان (السياسة الخارجية العمانية والسلام الدولي في منطقة الخليج العربي) للباحثة فوزية بنت عبدالله الشحية. ويأتي الإصداران الجديدان ضمن باقة منوعة من العناوين الجديدة التي ستشارك بها المؤسسة في معرض مسقط الدولي للكتاب 2020م، في دورته الخامسة والعشرين، التي ستقام خلال الفترة من 22 فبراير إلى 2 مارس 2020م.

الرحلة في روايات محمد الرحبي

كتاب (الرحلة في روايات محمد بن سيف الرحبي: دراسة سردية سيميولوجية) للدكتور ناصر الحسني، يقدم فيه دراسة نقدية تتناول ثيمة الرحلة في عدد من روايات محمد الرحبي. وتعمل الدراسة على تحليل هذه الروايات نقديًا، والتعامل مع نصوصها السردية، وما تمثله من مخزون لغوي ثقافي، بوصفه حقيقة سميوطيقية، تتجلى في ظاهرة أو علامة دالة، ومن ثم يستعين الباحث وإجراءات بحثه هذا على ذلك التحليل الذي اتفق الدارسون على تسميته بـ«المنهج السميوطيقي» في تحليل النصوص، والتعرف على تلك العلامات التي يطرحها كل نص، ومحاولة التعرف عليها عبر مواضعها الجمالية من لغة النص الروائي، بوصفها العنصر المميز له.

كما سعى المؤلف في كتابه إلى فك شفرات العلامات القائمة في النصوص محل البحث، وصولًا إلى كنه الدلالة القائمة في تلك العلامات من عناوين وفضاء روائي زماني ومكاني؛ الأمر الذي يقود الباحث والبحث إلى تناول الخطاب الروائي السّرديّ المعبر عن الرحلة في مُتون روايات هذا الأديب -الذي لم يلتفت النقاد إلى إنتاجه الروائي بعد، سواء أكان في سلطنة عُمان أمْ في المنطقة العربيّة برُمتها- ولعل طرح إنتاج كاتب مثله والوقوف على طابعه الروائي الخاص والمميز لكتاباته، وبما تطرحه من تقنيات فنية جديدة إلى الساحة النقدية هو أحد طموحات هذه الدراسة.

يقول الدكتور ناصر الحسني: «ويبدو أن محمد بن سيف الرحبي وقد اتخذ الكتابة الرّوائيّة القائمة على السّرد الرّحليّ كتقنيّة أساسيّة كامنة في رواياته الخمس، ينهلُ منها، ويحاورها، كما يظن الباحث وتفسره الدراسة، فهذا أمر أكثر غواية لمحللي خطاب الرحلة، كذلك ستبدو أغلب الشّخصيّات القصصيّة في هذا المُنجز الرّوائيّ على تنوّعها، وتعدّد وجهات النّظر لديها، للوهلة الأولى شخصيّات تروم التّرحال، والتنقّل، وتسعى إلى السّفر في فضاءات مكانية وزمانية متباينة بين الخيال والتاريخ، بين الصور والوقائع والعالم الافتراضي، بين الحقائق والأساطير واللعب الشعبية وتوظيفها كحيل فنية أو شفرات ثقافية».

قسم المؤلف كتابه إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة. في المقدمة يعرض الباحث لطبيعة الموضوع المدروس، وأهميته، وتحديد النصوص الروائية التي تمثل مادة الدراسة ومصدرها الفني، كما يقدم الباحث فيها المنهج النقدي المتبع في تحليل النصوص محل الدراسة، وأهمية مثل هذه الدراسات بمناهجها الجديدة في توعية المتلقي بما يحويه دفتر الرواية العربية المعاصرة من ذخائر، وبخاصة في «عُمان» التي شهدت في الآونة الأخيرة تألقًا كتابيا معاصرًا، يستحق القراءة والتحليل في ضوء معطيات المنهج المستخدم.

في الفصل الأول تناول الباحث الإطار النظري للدراسة، وفي الفصل الثاني درس سميوطيقا العنوان، فيما تناول في الفصل الثالث سميوطيقا الأنا والآخر، وخصص الفصل الرابع لدراسة سميوطيقا المكان، أما الفصل الخامس فتناول فيه سميوطيقا الزمان. وفي خاتمة الكتاب رصد الباحث أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.

السياسة الخارجية العمانية

تناقش الباحثة فوزية بنت عبدالله الشحية في كتابها (السياسة الخارجية العمانية والسلام الدولي في منطقة الخليج العربي) مضامين الدبلوماسية العمانية ومرتكزاتها التي خطها المغفور له بإذن الله، جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وتبرز الدور الواقعي والإيجابي الذي لعبته هذه الدبلوماسية المتزنة في حفظ السلام الدولي في منطقة الخليج العربي. كما ترصد الحراك الإعلامي وتفاعله مع هذه الدبلوماسية في ملفاتها المختلفة، كما تسعى الدراسة إلى فهم طبيعة ملفات السلطة السياسية في عُمان وأدواتها، إلى جانب دور جلالة السلطان قابوس، رحمه الله، في خدمة الأمن والسلم الدوليين.

تقول المؤلفة في مقدمة كتابها الذي يقع في 135 صفحة من القطع المتوسط: «إن الدبلوماسية العمانية المهتدية بالفكر السامي لجلالة السلطان قابوس تحرص في الحاضر والمستقبل على صداقة العالم وزرع العلاقات الحسنة والمتكافئة مع كل دولة تخطو خطوات إيجابية على طريق التعاون معها بشكل خاص، والالتزام بالمواثيق الدولية ومبادئ الأمم المتحدة في سبيل تحقيق التقدم والتطور وتثبيت دعائم الاستقرار العالمي.

وتضيف المؤلفة: «وهذه السياسة الخارجية مرتكزة على الحكمة والتعقل والهدوء والاتزان لذلك أصبحت السلطنة تحتل مكانة دولية مرموقة جعلت منها مركز استقطاب إقليميا وعالميا مهما وتحظى السياسة الخارجية العمانية منذ عام 1970م بتقدير العالم لما تقوم به من جهود فعالة ومساهمات على مختلف الأصعدة العالمية مثل ذلك الانفتاح على العالم والمساهمة بنشاط وبفعالية في أحداثه والمشاركة في مؤسساته ومنظماته السياسية وغير السياسية، لهذا كله سارت مسيرة التنمية الاقتصادية جنبًا إلى جنب مع مسيرة السياسة الخارجية النشطة.

وترى المؤلفة أن المكانة التي حققتها السلطنة نتيجة لسياستها مكّنتها من القيام بدور فعّال في معالجة كثير من القضايا، وفي المساهمة في حل العديد من المشاكل على كافة الأصعدة بمصداقية مشهودة، وبعد نظر في الرؤية السياسية وحكمة وجرأة في اتخاذ القرار.