الاقتصادية

النفط يقفز مع إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ

31 يناير 2020
31 يناير 2020

عواصم (رويترز) - قفزت أسعار النفط أمس عقب خسائر حادة تكبدتها هذا الأسبوع، في الوقت الذي عارضت فيه منظمة الصحة العالمية فرض قيود على السفر والتجارة في إعلانها لحالة طوارئ عالمية بشأن تفشي فيروس كورونا الذي ظهر في الصين في العام الماضي.

وتراجعت أسعار النفط أربعة بالمائة تقريبا حتى أمس الأول، لتبلغ أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، قبل أن تتعافى أمس، في ظل قلق المستثمرين والمتعاملين من كيفية تأثير انتشار الفيروس على الطلب على النفط ومنتجاته. وقالت مارجريت يانج محللة السوق لدى سي.إم.سي ماركتس «قرار منظمة الصحة العالمية... الذي يعارض فرض قيود على السفر والتجارة ضد الصين عزز ثقة السوق، حتى على الرغم من إعلان المنظمة حالة طوارئ عالمية».

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.16 دولار إلى 59.45 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت 2.5 بالمائة في الجلسة السابقة. وما زال برنت منخفضا اثنين بالمائة في الأسبوع. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.06 دولار إلى 53.20 دولار للبرميل. وتراجع عقد الخام 2.2 بالمائة أمس الأول وانخفض 1.8 بالمائة حاليا في الأسبوع.

وعلى الرغم من التعافي الذي شهدته الأسعار أمس، فإن المحللين ما زالوا متحفظين ويحذرون من المزيد من المخاطر النزولية إذا واصل الفيروس الانتشار. وتلقت الأسعار الدعم أيضا من تقارير ذكرت أن السعودية بدأت مباحثات بشأن تقديم موعد الاجتماع القادم لبحث سياسة الإنتاج إلى أوائل فبراير من مارس بعد هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة.

من جانب آخر أظهرت بيانات جمركية أمس أن واردات النفط الخام الصينية من السعودية وهي أكبر مورد لبكين ارتفعت نحو 47 بالمائة في 2019، مع استقرار الشحنات من المملكة في ديسمبر مقارنة مع الفترة نفسه قبل عام. تأتي الزيادة السنوية الكبيرة في الواردات من السعودية بعد استراتيجية تسويقية جديدة تبنتها شركة أرامكو التي تديرها الدولة، والتي وقعت اتفاقي توريد جديدين على الأقل مع شركات تكرير خاصة في الصين دخلت السوق اعتبارا من أواخر 2018. وفي السابق، كانت أرامكو السعودية تتعامل فقط مع شركات التكرير الحكومية في الصين في العقود الطويلة الأجل.

وأفادت بيانات من الإدارة العامة للجمارك أن واردات الصين في 2019 من الرياض وهي أكبر مُصدر للنفط في العالم بلغت إجمالا مستوى قياسيا عند 83.32 مليون طن، أو 1.67 مليون برميل يوميا. وبلغت الشحنات في ديسمبر 6.99 مليون طن.وقامت روسيا، ثاني أكبر مورد للصين، بتصدير شحنات قياسية إلى بكين بلغت 77.64 مليون طن في 2019، نحو 1.55 مليون برميل يوميا، بارتفاع نسبته تسعة بالمائة تقريبا مقارنة مع العام السابق بحسب ما أظهرته البيانات. وساهم الطلب من شركات التكرير الصينية المستقلة على خام إسبو، أحد درجات التصدير الرئيسية لروسيا، في زيادة الواردات من موسكو.

وتراجعت واردات الصين من الولايات المتحدة، التي تضررت بشدة جراء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين التي استمرت فترة طويلة، بواقع النصف تقريبا في 2019 إلى 6.35 مليون طن، في غياب واردات في ديسمبر. وحافظت الصين على بعض المشتريات من النفط الإيراني في 2019 على الرغم من الضغط الذي تمارسه الحكومة الأمريكية لوقف صادرات إيران النفطية بالكامل، مع ذهاب معظم النفط على الأرجح إلى المخزونات الحكومية وفقا لرفينيتيف أويل ريسيرش. وأظهرت البيانات الجمركية أن الواردات من إيران بلغت في ديسمبر نحو 405 آلاف طن، بينما سجل إجمالي الكميات السنوية 14.77 مليون طن، ما يمثل نحو نصف واردات 2018.

من ناحية أخرى قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إن شركة مليته للنفط والغاز وهي مشروع مشترك مع شركة إيني الإيطالية تخسر 155 ألف برميل نفط يوميا بسبب إغلاق معظم حقول وموانئ النفط. وتوقف العمل في حقلي أبو الطفل والفيل التابعين لمليته منذ بدء الإغلاق في 18 يناير.

وأضافت المؤسسة أن مليته تخسر أيضا 145 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز و9.4 مليون دولار من الإيرادات يوميا.