Untitled-3
Untitled-3
المنوعات

أمواج ريسوت لإشراق النهدية.. التقاطات قصصية من الحياة اليومية

28 يناير 2020
28 يناير 2020

مسقط - «العمانية»: تصور الكاتبة إشراق النهدية من خلال نصوص مجموعتها «أمواج ريسوت»، البيئة العُمانية بعفوية النمط الحكائي الشعبي، الذي يبدو أنها مسكونة به حد العشق، ويتبدى ذلك في استعاراتها من مفردات اللهجة المحكية واختيار موضوعاتها من تلك البيئة الغنية بالسرد.

وتختار النهدية التقاطاتها من الحياة اليومية، وتنسجها بواقعية تُظهر مفارقاتها، وتحديدًا وهي تستعيد لحظات الطفولة بمقاربات راهن شخصيات القصة.

وتصور الكاتبة في مجموعتها الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون» بعمّان، الشخصيات القصصية بطريقة كاريكاتيرية تضفي الفكاهة على الحكاية من خلال التناقضات والمبالغة في وصف الملامح والانفعالات.

وتحرص النهدية على تثبيت المعلومات التاريخية التي استندت إليها خلال بناء قصصها، وهو ما يشير إلى إدراكها أن السرد ينبغي أن يقوم على المعلومة المتحققة، وألا يقتصر على الإنشاء وسيل المشاعر.

تشتمل المجموعة التي تقع في 98 صفحة من القطع الوسط على 12 نصًا، وقد قدم لها الناقد التونسي بوبكر محمد المبروك، قائلا إنها تتضمن قصصًا: «حريّة بالاهتمام، وجديرة بالقراءة، لما تضمنته من جهد في البحث والتنقيب والالتقاط، ولما بدا فيها من خيال خصب في الحكي والتشكيل».

وتبدو الأصالة كما يقول المبروك، «حاضرة منثورة على أغلب الأقاصيص، حضورًا يعكسه الاهتمام بالزينة المحلية النسائية، مثلما يعكسه الحضور اللافت للّهجة المحلية التي تواترت في الأقاصيص بشكل كثيف».

يشار إلى أن إشراق النهدية أصدرت سابقًا «الأحمر»، و«خرفجت»، و«روزيشيا»، و«حائط مموج». وشاركت في إعداد وتأليف كتب جماعية منها: «أبجدية أولى» (3 أجزاء)، و«عندما تورق الكلمات» (جزآن). كما صدر لها كتيبان للأطفال بالتعاون مع الجمعية العمانية للسرطان، هما «السر» و«حديث الأواني».