1424197
1424197
العرب والعالم

البرغوثي لـ«عمان»: إسرائيل تحاول إثبات سيطرتها المطلقة على القدس

25 يناير 2020
25 يناير 2020

بتجاهلها السماح بإجراء انتخابات فلسطينية فيها -

رام الله- (عمان) - نظير فالح -

قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي: إن إسرائيل تحاول إثبات وتكريس سيطرتها المطلقة على القدس المحتلة عبر تجاهلها السماح بإجراء انتخابات تشريعية وفلسطينية فيها، حيث تعمدت إسرائيل حتى اللحظة عدم الرد على طلب رسمي قدمته السلطة الفلسطينية في نوفمبر الماضي بشأن السماح للمقدسيين في الجزء الشرقي من المدينة المحتلة بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية ترشحا وانتخابا.

ويأتي ذلك في وقت تصر فيه القيادة الفلسطينية على أن إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة لن يتم بدون أن تشمل شرق القدس في مسعى يقول مراقبون: إنه يخدم أهدافا سياسية أهمها أن القدس الشرقية المحتلة هي العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية المنتظرة.

ويقول البرغوثي في لقاء مع «عُمان»: إن القرار الإسرائيلي هو محاولة لإثبات أن السيطرة الإسرائيلية على القدس مطلقة، وأنه لا يوجد للفلسطينيين أي مكانة فيها، مضيفا أن هذا الموقف الإسرائيلي يعبر عن عدم رغبتها بأن تجري انتخابات ديمقراطية وحرة في فلسطين، لأنها تعرف أن إجراء انتخابات حرة وديمقراطية يعني تقوية البنيان الفلسطيني وتقوية قدرتنا على أن نكون موحدين في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية،على حد قوله.

وأضاف البرغوثي، أن إسرائيل تعارض ليس فقط إجراء الانتخابات في القدس بل إجرائها بشكل عام، ولذلك موقفنا يجب أن يكون بتحدي هذا الإجراء الإسرائيلي، فلا يجوز أن نعطي لإسرائيل الحق في أن تكون لنا انتخابات ديمقراطية أو لا تكون.

كما دعا البرغوثي القيادة الفلسطينية إلى تحدي قرار إسرائيل وفرض إجراء الانتخابات داخل مدينة القدس لأنه من المحرم أن تجري انتخابات بدون القدس، ويجب أن نجريها رغم أنفهم ونستطيع أن نفعل ذلك بجعل الانتخابات معركة مقاومة شعبية من الطراز الأول.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف لـ(عُمان)،إن علينا كفلسطينيين أن نجعل من الانتخابات في القدس معركة للدفاع عن عروبة القدس في مواجهة السياسات الإسرائيلية، ومطلوب من الرئيس محمود عباس أن يصدر مرسوم الانتخابات وبعد إصداره المرسوم يخوض الشعب وتخوض الفصائل والقوى الفلسطينية كلها وأهلنا في القدس معركة جادة في فرض سيادتنا، وفرض إرادتنا في القدس في معركة الانتخابات، ولا يجوز أن نرهن كل شي لإرادة الاحتلال فالاحتلال لن يعطي موافقة على إجراء الانتخابات في القدس باعتبار أن ذلك سيشكل تراجعا في مواقفه تجاه القدس المحتلة. بدوره قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة عصام بكر لـ(عُمان): إن إسرائيل تحاول تكريس سيادتها في القدس المحتلة ومحيطها ضمن خطة إسرائيل 2070 الهادفة إلى تكريس الأمر الواقع من خلال خطة إفراغ المدينة من سكانها الأصليين، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وإبعاد القيادات المقدسية وتهويد المدينة، وكذلك رفضها السماح بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في القدس المحتلة.

وبحسب لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فإن عدد الفلسطينيين الذين يحق لهم الانتخاب في القدس يبلغ 75.401 ناخب.

وأظهرت تقديرات سياسية أن انتزاع موافقة إسرائيل على الانتخابات الفلسطينية في القدس سيقوي الموقف الفلسطيني بشأن اعتبار الجزء الشرقي من المدينة عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.