1423827
1423827
العرب والعالم

الأمم المتحدة: 38 ألفا ينزحون عن منازلهم في شمال - غرب سوريا

24 يناير 2020
24 يناير 2020

«الصليب الأحمر» يحذر من التصعيد -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

نزح أكثر من 38 ألف شخص عن منازلهم في شمال-غرب سوريا خلال خمسة ايام، هربا من الغارات الجوية التي تنفذها الحكومة السورية والجيش الروسي، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وفي الأيام الأخيرة، نفذت مقاتلات روسية وسورية غاراتها على غرب محافظة حلب حيث لا يزال متشددون ومقاتلون يسيطرون على بعض المناطق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وأعربت الأمم المتحدة عن «القلق البالغ» حيال ازدياد عمليات النزوح في شمال-غرب سوريا، فيما أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا) دايفيد سوانسون لفرانس برس إلى وجود «معلومات شبه يومية عن غارات جوية وقصف مدفعي في المنطقة».

وأوضح في بيان أنّ «ما بين 15 و19 يناير، نزح أكثر من 38 ألف شخص، خاصة عن غرب حلب» باتجاه مناطق أخرى ضمن المحافظة أو باتجاه إدلب.

ولا تزال محافظة إدلب وبعض المناطق في حلب واللاذقية المجاورتين تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا). وثمة حضور لفصائل مقاتلة أخرى أيضا.

ومنذ بداية ديسمبر، نزح ضمن شمال-غرب سوريا 358 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب الأمم المتحدة.

ويقول المرصد السوري إنّ عشرات المدنيين قتلوا في غرب محافظة حلب وفي إدلب، خاصة بسبب غارات تنفذها مقاتلات روسية، بحسب المرصد.

ويحدد المرصد هوية المقاتلات استنادا إلى نوعية الطائرة ومكان القصف وخطط الطيران والذخيرة المستخدمة. غير أنّ موسكو تنفي من جهتها المشاركة في أي «مهمة قتالية».

وفي بيان امس، قالت ميستي بوسويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ «التصعيد الأخير فتح الباب أمام جبهة جديدة خطيرة»، وتابعت أنّ «المخيمات ممتلئة والخدمات الصحية مستنزفة وغالبية (النازحين) يعيشون في خيم هشة مكتظة وتغمرها مياه» الأمطار.

وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها، رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية.

وخلف النزاع الذي تشهده سوريا منذ مارس 2011 أكثر من 380 ألف قتيل بينهم أكثر من 115 ألف مدني.

سياسيا، بحث الموفد الاممي الى سوريا غير بيدرسن، خلال زيارته إلى روسيا، مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الملف السوري ومسألة التواجد الأجنبي في سوريا. وأشار بيدرسن أنه يشاطر وزير الدفاع الروسي، «قلقه» إزاء تواجد قوات أجنبية في سوريا، مشيراَ الى ان هناك قوات من «خمس جنسيات» تعمل في سوريا، وهذا يشكل « نوعا من التحدي»، ولابد من ايجاد حل لهذه المسألة.

وأشاد بيدرسن بدور روسيا في «حل الوضع بسوريا وإطلاق عملية التفاوض من أجل السلام التي تم اقتراحها في أستانا».

من جانبه، شدد شويغو على ضرورة إيجاد تسوية للقضايا، ومنها مسألة تواجد قوات أجنبية في الأراضي السورية «لم تدعها السلطات السورية»، وقال شويغو: «بالطبع هناك قضايا يجب علينا حلها، ومنها تواجد قوات أجنبية في أراضي سوريا لم تدعها السلطات السورية».

كما أعرب كل من شويغو وبيدرسن عن ارتياحهما لنتائج عمل اللجنة الدستورية في سوريا. وأعرب الوزير الروسي بهذا الصدد عن قناعته بأن لدى اللجنة فرصا جيدة في ظل التعاون المستمر بين الأمم المتحدة وروسيا.

كما التقى بيدرسن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وتم بحث التسوية السورية والملف الانساني وعودة اللاجئين الى سوريا ومسألة اللجنة الدستورية السورية، بحسب ماذكرته الخارجية الروسية.