1423785
1423785
العرب والعالم

اجتماع اللجنة الممثلة للدول الموقّعة عـلى الاتفـاق النـووي الشـهر المقـــبل

24 يناير 2020
24 يناير 2020

مقتل إيراني وإصابة 3 أطفال بانفجار لغم -

بروكسل - القاهرة - (وكالات) : أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس أن ممثلي الدول التي لا تزال طرفًا في الاتفاق النووي الإيراني سيجتمعون في فيينا في فبراير القادم بعدما أطلقت بريطانيا وفرنسا ألمانيا آلية تسوية الخلافات.

وتمنح الخطوة الأطراف الأوروبية في الاتفاق مزيداً من الوقت لمحاولة إيجاد طريقة لإقناع إيران باحترام تعهّداتها الواردة في الاتفاق بعدما تخلّت عن عدّة التزامات احتجاجًا على انسحاب واشنطن منه في 2018 وإعادتها فرض عقوبات على طهران.

وقال بوريل، الذي يتولى مهمّة عقد اجتماعات بموجب آلية تسوية الخلافات التي أطلقت الأسبوع الماضي، إنه أجرى مشاورات مع باقي الدول التي لا تزال طرفًا في الاتفاق وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.

وأكد أن جميع هذه الدول عازمة على إنقاذ الاتفاق، رغم أنه بدأ ينهار منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه بشكل أحادي وأعاد فرض عقوبات على طهران، ما دفع الجمهورية الإسلامية للإعلان عن سلسلة خطوات للتخلي عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.

تمديد الإطار الزمني

وقال بوريل في بيان «رغم اختلاف وجهات النظر بشأن الصيغ، هناك اتفاق على الحاجة لمزيد من الوقت بسبب مدى تعقيد المسائل المرتبطة (بالملف). ولذا تم تمديد الإطار الزمني».

وأضاف «وافق الجميع على مواصلة المحادثات على مستوى الخبراء التي تتطرق إلى القلق المرتبط بتطبيق الاتفاق النووي، إضافة إلى التداعيات الأوسع لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادتها فرض العقوبات».

وأشار بوريل إلى أن اللجنة المعنية بالإشراف على الاتفاق وتضم ممثلين عن جميع الدول التي لا تزال موقعة عليه ستجتمع في فبراير 2020، رغم أنه لم يعط تاريخًا محدداً. وتجتمع اللجنة عادة في فيينا، لكنها قد تلتئم كذلك في نيويورك أو جنيف.

عقوبات أمريكية

في الأثناء أعلن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو فرض عقوبات على شركات تقوم بأعمال تجارية مع إيران، وذلك في إطار مواصلة سياسة ممارسة الضغط الأقصى على الجمهورية الإسلامية.

وقال بومبيو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في ساعة متأخرة ليلة أمس الأول: «ممارسة الضغط الأقصى على النظام الإيراني سوف تتواصل حتى يغير سلوكه. اليوم فرضنا عقوبات على كيانات مقرها الصين وهونج كونج والإمارات لأنها تعمل في قطاعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية. إذا قام أحد بتسهيل أنشطة هذا النظام، سوف يتم فرض عقوبات عليه».يشار إلى أن التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصاعد منذ أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة جوية بطائرات مسيرة في العراق في الثالث من الشهر الجاري أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري الإيراني.

وردت إيران بعد مرور خمسة أيام بقصف قاعدتين أمريكيتين في العراق دون سقوط خسائر بشرية ولكن حدثت اضرار مادية.

في شأن منفصل لقي شخص مصرعه وأصيب 3 أطفال جراء انفجار لغم أرضي، من مخلفات الحرب العراقية - الإيرانية، في محافظة خوزستان، جنوب غرب إيران.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا»، أمس أن اللغم انفجر في قرية «فرحان كوبو» التابعة للمحافظة.

وأوضح أن الانفجار أسفر عن مصرع الأب وإصابة 3 أطفاله بجروح.

يشار أن لغما أرضيا من بقايا الحرب العراقية - الإيرانية، التي استمرت 8 سنوات (1980 - 1988)، انفجر في المنطقة ذاتها العام الماضي وأسفر عن إصابة طفلين.