العرب والعالم

مستوطنون يحرقون مسجدًا بالقدس وشرطة الاحتلال تقتحم الأقصى

24 يناير 2020
24 يناير 2020

رام الله (عمان): اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الجريمة النكراء التي وقعت فجر أمس ، في مسجد البدرية القديم في قرية شرفات ببيت صفافا جنوب القدس المحتلة، والتي أدت إلى إحراق المسجد وتلطيخه بكتابات عنصرية من قبل إرهابيين يهود انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات واعتداء على ممتلكات المواطنين.

وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى في تصريح صحفي، أمس: «إن هذا الاعتداء يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت.

وأضاف عيسى أن هذا الحريق مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد وإن استمرار سلطات الاحتلال في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان ويعتبر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين».

وطالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتي تقوض الجهود لتحقيق السلام وتزيد التوترات والاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة.

في سياق متصل، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، اقتحمت المسجد الأقصى فجر أمس، واعتدت على المصلين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة لاعتقال آخرين.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى فور انتهاء آلاف المصلين من أداء صلاة الفجر، وأطلقت الأعيرة المطاطية نحوهم، ما أدى إلى إصابة بعضهم.

وأضاف الشهود أن شرطة الاحتلال لاحقت المصلين ومنعتهم من التواجد بالساحات وصحن مسجد قبة الصخرة.

وأغلق مصلون بوابات المصلى القبلي، خوفا من اقتحامه، ورددوا التكبيرات وهتافات نصرة للمسجد الأقصى. وكان آلاف المصلين قد أدوا صلاة فجر الجمعة تلبية لحملة «فجر الأمل»، التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رغم هطول الأمطار بغزارة والبرد القارس.