1422526
1422526
الاقتصادية

منطقــة الدقــم الاقتصادية.. ركــيــزة أساسيـة في خـــطط التنويــع

22 يناير 2020
22 يناير 2020

الحكــومــة تكـرّس جهـودها لتهيئــة المنــــاخ المناسب لجذب المزيد من الاستثمارات -

عمان: بشكل مستمر كانت توجيهات جلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - هي تهيئة المناخ المناسب لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وخاصة في المناطق الحرة والصناعية والاقتصادية، وحظيت منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة باهتمام السلطان الراحل -طيب الله ثراه - حيث تعد ركيزة أساسية في دعم خطط التنويع الاقتصادي، وحرصت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تبسيط إجراءات الاستثمار أمام المستثمرين من السلطنة والخارج، مما ساهم في زيادة الاستثمارات بالمنطقة التي يصل عدد الجنسيات المستثمرة فيها إلى أكثر من 20 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ونجحت المنطقة في جذب العديد من المشاريع العملاقة في القطاعات الصناعية والسكنية والتجارية والأنشطة اللوجستية والسياحية والسمكية، وبينما تواصل السلطنة طريقها نحو المستقبل بثبات في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه - تتواصل خطط التنويع الاقتصادي التي قطعت السلطنة من خلالها شوطا كبيرا على طريق التقدم والتنمية.

هيئــة المنــطقــة الاقتصــاديــة تطـرح مــزايــدة ميــنــاء الصــيــد البــحــري -

أعلنت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أمس عن طرح مزايدة عامة لإدارة وتشغيل وتطوير مشروع ميناء الصيد البحري والمشاريع الاستثمارية ذات الصلة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ودعت الهيئة القطاع الخاص المحلي والدولي للمشاركة في التنافس على المزايدة، محددة تاريخ 25 فبراير 2020 آخر موعد لتقديم عروض المزايدة، مع تحديد تاريخ 11 فبراير لزيارة موقع المشروع.

ويتضمن نطاق العمل إدارة وتشغيل وتطوير ميناء الصيد البحري بالدقم، واستثمار الأراضي في منطقة الميناء.

ويعد ميناء الصيد البحري بالدقم أكبر ميناء للصيد بالسلطنة، ويبلغ عمقه 10 أمتار، ويتألف من كاسري أمواج بطول 3.3 كم، ورصيف ثابت بطول 1.3 كم، و6 مراسٍ عائمة، بالإضافة إلى أرض مخصصة للأغراض السياحية المرتبطة بميناء الصيد البحري، وطرق معبدة تربط الميناء بمنطقة الصناعات السمكية وباقي المشاريع الأخرى بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ويهدف المشروع إلى استغلال الموقع المتميز لميناء الصيد البحري والمخزون السمكي المتوفر بالدقم والاستفادة من البنية الأساسية لميناء الصيد من كواسر الأمواج والواجهة البحرية وعمق الميناء، ومجمع الصناعات السمكية من أجل تنويع مصادر الدخل القومي، وتوفير فرص عمل للعُمانيين، وتدعيم قطاع إعادة التصدير، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وإيجاد قيمة مضافة للثروة السمكية الموجودة بالمنطقة.

الدقم.. منطقة جذب سياحي وملتقى للمستثمرين - مـرافـق خـدمـيـة متكـامـلـة تـشــمل طــرقا واتصــالات وبنـيــة أساسـيــة متــطــورة -

عمان : خلال الفترة الماضية تم إنشاء عدد كبير من المنشآت الفندقية والمرافق السياحية في الدقم التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وذلك لتوفر العديد من المقومات السياحية برية وبحرية. وتتمتع ولاية الدقم بمحافظة الوسطى بشريط ساحلي يجذب الزوار إذ يبلغ طول الشريط الساحلي البحري للواجهة السياحية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حوالي 18 كيلومترا، وهذه المساحة الشاسعة من الممكن أن تستوعب أكبر أنواع المنشآت والمرافق الحيوية السياحية، ويمكن اختيار المكان المناسب لها في منطقة كبيرة ومطلة على البحر، وبالتأكيد لا توجد حدود معينة للاستثمار السياحي في حين يمكن توطين مشاريع سياحية مختلفة كون أن المخطط الشامل يتوافق مع المتطلبات المستقبلية للمنطقة، وعملت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على إيجاد مخطط سياحي للاستثمار في هذا القطاع للشركات بهدف توفير المنشآت الفندقية والمرافق السياحية في الدقم لمواكبة الحركة الاقتصادية فيها، وتحفيزهم لتعزيز القطاع السياحي وذلك بإعداد مخطط التصميم العمراني لتطوير المناطق السياحية والخدمية في المناطق المحاذية للشاطئ.

وتتوفر في الدقم العديد من المنشآت الفندقية بمختلف التصنيفات، إذ توجد الفنادق ذات الثلاث والأربع نجوم، كما تتوفر أيضا المنتجعات والشقق الفندقية والاستراحات. ومن ضمن الفنادق الموجودة في الدقم من العلامات التجارية العالمية فندق (كراون بلازا) وهو فندق من 4 نجوم يتمتع بواجهة بحرية مطلة على بحر العرب به قرابة 213 غرفة و16 جناحا، وأيضا فندق (بارك إن) وهو عبارة عن مجموعة شاليهات راقية من تصنيف 4 نجوم قريبة من الشاطئ ويتكوّن من 73 وحدة سكنية تضم 50 شاليها بغرفة واحدة، و8 فلل بغرفتين، و13 غرفة نوم منفردة، وشقتين فندقيتين بغرفتي نوم لكل منهما، وكذلك فندق المدينة وهو فندق من 3 نجوم يحتوي على 118 غرفة فندقية يقع بالقرب من مركز الولاية ومن التجمعات السكانية والمحلات، بالإضافة إلى وجود عدد من المشاريع الفندقية تحت الإنشاء.

وتتميز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بموقعها الاستراتيجي المطل على بحر العرب وجو معتدل طوال العام إذ إنه يتأثر بنسمات المحيط الهندي وقت الصيف حيث إن درجة الحرارة في الصيف تكون معتدلة إضافة إلى كونها منطقة سياحية واعدة تجمع المكونات الأساسية من شاطئ جميل ومكونات جغرافية رائعة؛ فالمرافق الخدمية من طرق واتصالات وبنية أساسية مكتملة بالمنطقة السياحية وكذلك توجد حديقة للصخور تتميز بأشكال رائعة نُحتت بفعل العوامل الطبيعية.

وأكد ناصر بن مرهون العبدلي مدير إدارة السياحة بمحافظة الوسطى أن وزارة السياحة تبذل دورا كبيرا وجهدا ملموسا للرقي بقطاع السياحة على مستوى ولايات السلطنة وبما أن ولاية الدقم من الولايات العمانية ذات المقومات السياحية المتميزة وطبيعتها الزاخرة بعوامل الجذب السياحي لذا كان لها نصيبها من اهتمام الوزارة كباقي الولايات حيث استحدثت الوزارة مجموعة من الأراضي السياحية في المواقع ذات الجذب السياحي وتُطرح بين الحين والآخر للاستثمار ويتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة وهذا فيما يخص الأراضي التي تقع في المواقع التابعة للولاية وهي خارج حدود الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما أن الوزارة قامت بالتركيز على منطقة حديقة الصخور وذلك بطرح مناقصة لإنشاء خارطة جيولوجية بموقع الحديقة.

أما فيما يتعلق بالجوانب الأخرى مثل الترويج والتسويق والتعريف بالمقومات السياحية قال مدير إدارة السياحة في محافظة الوسطى: ولاية الدقم تحظى باهتمام أكبر لعدة عوامل منها؛ كونها منطقة جذب سياحي وكذلك منطقة اقتصادية وملتقى للمستثمرين وعلى هذا الأساس تأتي أهمية تكثيف التسويق والترويج السياحي للولاية وخاصة بعد أن أقيمت بها منشآت سياحية ذات جودة عالية وأسماء معروفة لسلاسل الفنادق العالمية ومن هذا المنطلق يأتي هذا الاهتمام والتركيز على ولاية الدقم ولا يقتصر الدور الذي تلعبه الوزارة على الجوانب الاستثمارية والترويجية فقط بل إن هناك أعمالًا أخرى تقوم بها الوزارة ممثلة في إدارة السياحة بمحافظة الوسطى ومنها الفعاليات السياحية والندوات والمحاضرات العامة والخاصة وأعني هنا بالعامة أي التي تهدف إلى توصيل رسالة إلى عامة المجتمع أما الخاصة فهي التي تستهدف شريحة معينة كطلبة المدارس والجمعيات والحرفيين والحرفيات وغيرهم من شرائح المجتمع التي تؤثر وتتأثر بقطاع السياحة ويتم أيضًا التركيز على جانب الوعي السياحي لما له من أهمية في النهوض بالقطاع السياحي.

وتابع العبدلي حديثه: تحرص وزارة السياحة على التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة بتوفير الخدمات المناسبة للسائح من خلال التركيز على المواقع السياحية ونظافتها بشكل مستمر وكذلك عبر توفير الخدمات الأخرى للسلع الاستهلاكية وما شابه ذلك حتى لا يكون هناك عجز وخاصة في المناسبات الوطنية والأعياد والإجازات الرسمية التي تشهد تدفقا سياحيا للمحافظة من داخل وخارج السلطنة، كما تحرص الوزارة على الاهتمام باللوحات الإرشادية الدالة على المواقع السياحية بالولاية وتكون في أماكن بارزة لتسهل للسائح الوصول للموقع الذي يرغب بزيارته، كما تحرص الوزارة على إبلاغ أي جهة ذات علاقة بالمرافق الخدمية التي ترد إليها بعض الملاحظات التي من شأنها جذب السائح سواء كان من أبناء السلطنة أو المقيمين أو الزوار.

أما فيما يخص مواقع الجذب السياحي ففي ولاية الدقم تتنوع وتتوزع المقومات السياحية فبالإضافة إلى كون الولاية تحتضن الميناء والمطار والحوض الجاف والتي يقصدها الكثير من المستثمرين والسياح فإن الولاية تمتلك الكثير من المقومات السياحية التي جعلتها محطة سياحية يُشد إليها الرحال من كل حدب وصوب من داخل السلطنة وخارجها، وتمتاز ولاية الدقم بجمال شواطئها وتنوع تضاريسها؛ ففيها العديد من المواقع ذات الجذب السياحي مثل شاطئ رأس مدركة وشاطئ رأس مركز ووادي ذرف وشاطئ هيتام وديثاب وشاطئ نفون ومجموعة من الأخوار الطبيعية التي تعد ملجأ للطيور المهاجرة وهناك أيضا مجموعة من الكهوف والكثبان الرملية والأودية والعيون المائية التي يقصدها السائح.

وتعد حديقة الصخور - التي تمتد لمسافة تقدر بـ 3 كيلومترات مربعة - من أبرز المزارات السياحية في ولاية الدقم والتي يضعها السائح والمهتم في علوم الجيولوجيا في أجندة زيارته للولاية؛ وذلك للاطلاع على أنواع الصخور وتكويناتها الجيولوجية الرائعة التي تشكلت من خلال طبقة مياه جوفية عذبة قبل ما يراوح 46 مليون سنة، بحسب ترجيح العلماء، ومع مرور الوقت تشكلت هياكل الصخور من خلال العديد من العوامل الطبيعية.

ويمكن الوصول إلى ولاية الدقم برًا وجوًا وبحرًا عبر منظومة المواصلات التي عملت الحكومة على توفيرها من خلال إنشاء الطرق البرية منها طريق مسقط - صلالة والمار بمحافظة الوسطى، ومنها طريق سناو - محوت - الدقم - الجاز، ومنها طريق الأشخرة - محوت - الدقم - الجاز، ويمكن السفر جوا من وإلى الدقم عبر مطار الدقم الذي أنشئ لدعم الحركة الاقتصادية والسياحية، فضلا عن تخصيص الشركة الوطنية للعبّارات خطوطا إلى ولاية الدقم.

تســارع الأعمال الإنشــائيــة لمــصفــاة الــدقــم ونـسبــة الإنــجــاز 45% -

كتبت - أمل رجب -

تشهد الأعمال الإنشائية في مشروع مصفاة الدقم تقدما كبيرا حيث ارتفعت نسبة الإنجاز من 30 % في نهاية سبتمبر الماضي إلى 45% بنهاية عام 2019، ومن المقرر انتهاء العمل في المصفاة بحلول عام 2022 وسيحول الدقم إلى أحد أهم المراكز العالمية في صناعة البتروكيماويات. ويعد مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية واحدا من المشاريع الكبرى التي تنفذ حاليا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وسيكون بمثابة خط الانطلاق لخطة تحويل الدقم إلى أحد أضخم المراكز الصناعية والاقتصادية في المنطقة وحافزا للنمو الاقتصادي للسلطنة. ويفتح المشروع مجالات وآفاقا أوسع لتطوير العديد من الصناعات التحويلية الجديدة، والمساهمة في توفير فرص العمل للشباب العماني ودعم مبادرات القيمة المحلية المضافة التي سيطرحها المشروع من خلال تمكين الموردين المحليين فضلا عن الاستعانة بالكفاءات البشرية المحلية. وسوف تصل الطاقة التكريرية للمصفاة عند اكتمالها إلى 230 ألف برميل في اليوم لمختلف أنواع النفط الخام، حيث سيكون الديزل ووقود الطائرات والنافثا وغاز البترول المسال من المنتجات الرئيسية للمصفاة.

النـفـط الـعُمانـيـة للـتسـويـق توقـع اتفاقية طويلة الأجل مع ميناء الدقم

وقعت شركة النفط العُمانية للتسويق اتفاقية طويلة الأجل مع شركة ميناء الدقم، بهدف تزويد الميناء بوقود عالي الجودة. وتنص الاتفاقية على قيام شركة النفط العمانية للتسويق، بإنشاء شركة تسويق الوقود الوحيدة المرخصة في ميناء الدقم، لمحطة وقود متنقلة بسعة عالية. وقد وقع الاتفاقية ديفيد خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق، وريجي فيرمولن، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم، في المكتب الرئيسي لشركة ميناء الدقم. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شركة النفط العُمانية للتسويق لإعادة التعريف بقطاع الوقود بالسلطنة، حيث تقوم ببناء مرافق لتخزين الوقود في ميناء الدقم بما في ذلك محطة لتزويد السفن بوقودها ذي المواصفات العالمية.

وفي تعليق له حول هذه الاتفاقية، قال المهندس عامر بن سهيل جعبوب، مدير عام الأعمال التجارية في شركة النفط العُمانية للتسويق: «نحرص دائما على تعزيز خدماتنا البحرية بشكل متنامٍ، وتعزيز مكانتنا كأبرز مزودي خدمات الوقود عالية الجودة. ونثق بأن هذه الخطوة هي إنجاز آخر يضاف إلى سجل علاقاتنا الناجحة مع ميناء الدقم، ودعم جهوده الرامية لإبراز مكانته كبوابة تجارية دولية ومركزا استراتيجيا مهما للاستثمار الصناعي والاقتصادي». وأضاف: «فأهدافنا اليوم لا تنحصر حول تقديم خدماتنا خارج حدود السلطنة فحسب؛ بل نسعى دون كلل لتلبية احتياجات البلاد من الوقود، ودفع عجلة التقدم والنمو الاقتصادي». وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تفتخر شركة النفط العُمانية للتسويق بتوقيعها مع أكبر مشاريع التنمية في السلطنة وضمن استراتيجيتها الطموحة لتنويع مصادر الدخل في السلطنة. كما، وتسعى الشركة نحو المزيد من فرص التوسع محليا ودوليا، مع التركيز على إيجاد شراكات استراتيجية وتوفير خدمات تتعدى الوقود لجميع زبائنها، وتهدف الشركة إلى أن تكون ضمن أبرز 5 شركات لتسويق الوقود في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2025.