1421673
1421673
العرب والعالم

قتلى وعشرات المصابين في اشتباكات بين المحتجين والأمن العراقي

20 يناير 2020
20 يناير 2020

المحكمة الاتحادية: لم نصدر أي قرار بخروج القوات الأجنبية أو بقائها -

بغداد-(رويترز)-(د ب أ): أفاد شهود عيان بأن أربعة متظاهرين قتلوا في بغداد وكربلاء أمس فضلا عن إصابة أكثر من 90 آخرين في اشتباكات وقعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): أن ثلاثة متظاهرين قتلوا وأصيب أكثر من 65آخرين في مصادمات شهدتها المنطقة المحصورة بين جسر محمد القاسم وساحة الطيران ببغداد من ساعات الصباح وحتى عصر أمس بعد أن استخدمت القوات العراقية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع للتصدي لموجات المتظاهرين التي تحاول السيطرة على تقاطع محمد القاسم».

وأوضح الشهود أن القوات العراقية طاردت المتظاهرين الذين أغلقوا الشوارع وسط مدينة كربلاء باستخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع، مما تسبب بمقتل متظاهر وإصابة أكثر من 25 آخرين.

ويشهد العراق منذ مطلع اكتوبر مظاهرات احتجاجية رافقها عنف مفرط باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وعمليات اختطاف لنشطاء وقتلهم للمطالبة بإصلاح العملية السياسية وحل مشاكل البطالة وتحسين الواقع المعيشي أسفر عن إسقاط حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في نوفمبر الماضي. وقال علي البياتي عضو مجلس المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ ) إن إجمالي ضحايا المظاهرات الاحتجاجية بلغ 485 قتيلا وأكثر من 27 ألف مصاب و2807 معتقلين تم إطلاق سراح غالبيتهم. وقال شهود من رويترز: إن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة الطيران ببغداد ليلا.

وفي أماكن أخرى في جنوب العراق أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة.ويقول المحتجون إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم ينفذ وعوده ومنها تشكيل حكومة جديدة يقبلها العراقيون.

وقالت محتجة في بغداد رفضت الإفصاح عن اسمها «يجب أن يوقفوا (قوات الأمن) إطلاق الرصاص والتصويب علينا. من هم ومن نحن؟ الطرفان عراقيون. لذلك أسألهم لماذا تقتلون إخوتكم؟».

وفي مدينة البصرة الغنية بالنفط قالت مصادر أمنية إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافوا أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن. وقالت الشرطة في بغداد إن قواتها نجحت في إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقتها «المجاميع العنفية».

وأضافت أن 14 من أفرادها أصيبوا بالقرب من ساحة التحرير بعضهم مصاب بجروح في الرأس وكسور في العظام.

وقال شاهد من رويترز: إن حركة المرور اضطربت على طريق سريع يربط بين بغداد والمدن الجنوبية فيما ذكر مسؤولو نفط أن الإنتاج في الموانئ الجنوبية لم يتأثر بفعل الاضطرابات.

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في العراق في الأول من أكتوبر من العام الماضي ويطالب المحتجون ومعظمهم من الشباب بإصلاح النظام السياسي الذي يرون أنه شديد الفساد وينشر الفقر بين العراقيين. ولقي أكثر من 450 شخصا حتفهم خلال الاحتجاجات.

من جانب آخر أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس أنها لم تصدر أي قرار بخصوص خروج أو بقاء القوات الأجنبية.

وقال المتحدث باسم المحكمة إياس الساموك، في بيان صحفي أمس: إن المحكمة الاتحادية العليا لم تصدر أي قرار بخصوص خروج القوات الأجنبية من العراق أو بقائها.