1421598
1421598
العرب والعالم

المبعوث الأممي و«الأوروبي» يحثّان الأطراف اليمنية على «وقف التصعيد»

20 يناير 2020
20 يناير 2020

ارتفاع حصيلة هجوم مأرب إلى 116 قتيلا -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(أ ف ب):-

حثّ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أطراف الصراع على «وقف التصعيد الآن وتوجيه طاقاتهم بعيداً عن الجبهة العسكرية نحو السياسة». وقال في بيان أمس: «إن طاولات المفاوضات أكثر فعّالية من ساحات القتال في حل النزاع».

وحذّر جريفيث قائلاً: «لقد قلت من قبل إن التقدّم الذي أحرزه اليمن بصعوبة فيما يخصّ خفض التصعيد هشّ للغاية. مثل تلك الإجراءات قد تعرقل هذا التقدّم».

وأدان المبعوث الخاص، تصاعد الأنشطة العسكرية في محافظات صنعاء وصعدة ومأرب، حيث تواردت إفادات بوقوع غارات جوية وهجمات صاروخية وبرية.

كما بدأ سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، هانس جروندبرج، بمعيّة سفير فرنسا كريستيان تيستو وسفيرة هولندا إيرما فان ديورون، زيارة إلى صنعاء ضمن التواصل المستمر للاتحاد الأوروبي مع الأطراف اليمنية لتشجيعها على التوصّل إلى تسوية سياسية شاملة.

وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- بأن الاتحاد الأوروبي «يسعى إلى تشجيع الجهود الجارية لخفض التصعيد واستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث».

وأوضح السفراء الثلاثة قائلين: «تعتبر الزيارة إلى صنعاء فرصة لإيصال رسائل مهمة. نتطلّع إلى نقاشات إيجابية مع الأطراف اليمنية حول قضايا كثيرة. نشعر ببالغ القلق إزاء المعاناة الإنسانية المستمرة في اليمن، ونشدّد على دعوتنا إلى الإنهاء الفوري للنزاع. كما يشجّعنا رؤية الحوار بين أطراف النزاع، آملين أن يؤدّي ذلك عاجلاً إلى استئناف عملية سلام أوسع نطاقاً برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث. حان الآن وقت السلام».

وتأتي هذه الزيارة عقب المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في عدن مع الحكومة اليمنية ومع أطراف رئيسية أخرى لتنفيذ «اتفاق الرياض».

وعقد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي لقاءات مع جميع أطراف النزاع، ومنظّمات المجتمع المدني وشركاء مشاريع الاتحاد الأوروبي.

وقالت البعثة إن السفراء «سيدعون إلى الوصول الإنساني دون عوائق، وتحسين بيئة عمل الفاعلين الإنسانيين واحترام حقوق الإنسان، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين اليمنيين في مختلف أنحاء البلاد، ومناقشة الأمور الاقتصادية والتنموية والبيئية والثقافية».

ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي «يظل ملتزماً بدعم اليمن وشعبه. يعتبر الاتحاد ودوله الأعضاء من بين كبار المانحين خاصةً في مجالات الصمود المعيشي وسبل كسب العيش في الريف والمساعدات الإنسانية. ومنذ بداية النزاع، قدّم الاتحاد الأوروبي إلى اليمن ما يقارب مليار يورو».

وارتفعت حصيلة الهجوم بصاروخ الذي استهدف مساء السبت الماضي معسكرا للجيش اليمني في مأرب ونسب إلى جماعة «انصارالله» إلى 116 قتيلا، حسبما أعلنت أمس مصادر طبية وعسكرية.وقالت المصادر أمس إن حصيلة القتلى في الهجوم ارتفعت إلى 116 جنديا، مشيرة إلى أن بعض الجنود توفوا متأثرين بجروحهم.

في غضون ذلك أكد الناطق الرسمي للقوات المسلّحة (الموالي للشرعية) العميد الركن عبده مجلّي، أن «دماء الشهداء الذين قضوا في الاستهداف الإجرامي الغادر الذي قامت به جماعة أنصار الله المدعومة من الخارج، لن تذهب هدراً وسيتم الرد عليها بقوة على يد أفراد الجيش في مختلف الجبهات القتالية».

وأوضح العميد مجلّي في بيان أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه «أنصار الله» على محافظة مأرب واستهدف المصلّين بأحد المساجد القريبة من معسكر التدريب.

ولفت إلى أن «ذلك العمل الإجرامي أتى إثر الانتصارات التي حقّقها جيشنا في مختلف الجبهات القتالية، وبالأخصّ الانتصارات الأخيرة في جبهة نهم (شرق صنعاء) وفي محافظات صعدة وتعز والبيضاء».

وأدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بأشدّ العبارات ما وصفه بـ «الاعتداء الإرهابي الجبان» على مسجد داخل معسكر في محافظة مأرب في اليمن، وأدّى إلى مقتل 116 شخصا وإصابة العشرات، متّهماً جماعة «أنصار الله» بتنفيذه.

وأكد رئيس البرلمان العربي في بيان أمس أن «هذا الهجوم الإرهابي يعد جريمة بشعة تنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، بسفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلّين الآمنين».

وطالب رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي «باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمحاسبة أنصار الله على هذه الجريمة اللاإنسانية النكراء التي كشفت الوجه الإجرامي لها». وفقاً لما ذكره البيان.