العرب والعالم

قرار إسرائيلي بإخلاء بناية سكنية في سلوان لصالح المستوطنين

20 يناير 2020
20 يناير 2020

الاحتلال يضيق على المقدسيين بحجة إحياء ذكرى «الهولوكست» -

رام الله - (عمان):-

قال مركز فلسطيني في القدس المحتلة: إن محكمة الصلح التابعة للاحتلال أصدرت قرارًا بإخلاء بناية عائلة سكنية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ولفت مركز «معلومات وادي حلوة-سلوان» النظر إلى أن قرار الإخلاء جاء لصالح جمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية، بحجة ملكية اليهود للأرض المقامة عليها البناية عام 1948.

وأوضح المركز ولجنة حي بطن الهوى في بيان مشترك وصل «عمان» نسخة منه أمس، أن قاضي محكمة الصلح الإٍسرائيلية رد اعتراض عائلة الرجبي مالكة البناية على البلاغات القضائية التي كانت قد تسلمتها من جمعية «عطيرت كوهانيم» عام 2016.

وبيّن: «العائلة بدأت منذ ذلك الوقت (2016) بخوض صراع في المحكمة الاحتلالية لإثبات ملكيتها في العقار والأرض».

وأضاف البيان أن البناية السكنية مؤلفة من 3 طوابق (3 شقق سكنية)، تأوي 16 فرداً، بينهم أطفال وكبار سن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكر أن الجلسة الأخيرة للمحكمة كانت في شهر سبتمبر 2019، وأصدر القاضي -أمس- قرارًا لصالح جمعية «عطيرت كوهانيم».

واستطرد: «عطيرت كوهانيم حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدّعي ملكيتها للأرض، وبدأت منذ شهر سبتمبر 2015 بتسليم بلاغات قضائية لأهالي الحي، تطالب بالأرض المقام عليها منازلهم، وتسلمت 84 عائلة من الحي بلاغات ودعاوى الإخلاء».

وقال المركز واللجنة: إن البناية المهددة تقع ضمن مخطط «عطيرت كوهانيم» للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى بمنطقة «بطن الهوى»، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.

وأشارا إلى أن الأرض مقسمة إلى 6 قطع، حيث تدّعي جمعية عطيرت كوهانيم أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية اليهود من اليمن لأرض بطن الهوى.

ولفت المركز النظر إلى أن الأرض مقام عليها حوالي 35 بناية سكنية، وجميع سكانها يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إنه تم تحديد أمر الإخلاء في الأول من يوليو القادم. ونوهت الصحيفة العبرية، إلى أن هذا الحكم سيمهد لإجلاء المزيد من العائلات الفلسطينية بالمنطقة، في ظل محاولات الجمعية الاستيطانية لإخلاء حوالي 700 فلسطيني من منازلهم بحجة أنها مناطق يهودية.

من جهة أخرى شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع الجاري من إجراءاتها في مدينة القدس المحتلة، وأقامت عددًا من الحواجز على مداخل البلدات والأحياء العربية، بحجة الاستعدادات لإحياء ذكرى المحرقة «الهولوكست».

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أجرت عمليات تفتيش دقيقة للمقدسيين ومركباتهم، بالتزامن مع منعهم بشكل كامل من استخدام عدد من الطرقات، ما تسبب بعرقلة الأمور الحياتية لهم، لا سيما بعد إعلانها إغلاق عدد من الشوارع في محيط البلدة القديمة، اعتبارًا من اليوم حتى مساء الجمعة، وكذلك تعطيل عدد من المؤسسات والمحلات التجارية.

ومن المقرر أن تتوج هذه الإجراءات التنكيلية بحق أبناء القدس بزيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس البلدة القديمة وحائط البراق.