1416460
1416460
العرب والعالم

هـدوء حـذر يـسـود مـنـطـقـة خـفـض التـصـعـيـد بـإدلـب

10 يناير 2020
10 يناير 2020

أنباء عن إخلاء قاعدة عسكرية أمريكية بشرق سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

هدوء حذر يسود منطقة خفض التصعيد عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء يوري بورينكوف، ابتداء من الساعة 14:00 من يوم أول أمس.

الهدوء الحذر تخلله خروقات طفيفة من قبل بعض الفصائل المسلحة المتواجدة هناك، وردت وحدات الجيش العربي السوري على مصادر النيران.

وقال بورينكوف في إحاطة: «وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الجانب التركي، تم العمل بنظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب بدءا من الساعة 14:00 من يوم 9 يناير الجاري».

ودعا المركز الروسي للمصالحة قادة التشكيلات المسلحة إلى التخلي عن الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

يذكر أن أنقرة طلبت من موسكو العمل على وقف إطلاق النار في إدلب، كما أشار إلى أن روسيا أكدت للوفد التركي الذي زار موسكو مؤخرا، أنها ستبذل جهدا من أجل وقف الهجمات في إدلب.

ويأتي الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بعد أن أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، الأربعاء الماضي، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين حول سوريا وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب والتصدي للانفصاليين والحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.

ومع تكرار الخروقات من قبل الفصائل المسلحة ومحاولاتها المتكررة للاعتداء على النقاط العسكرية، تخوض وحدات من الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة على عدة محاور منها محور بلدة سمكة وبرسا بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعدما حاولت المجموعات المسلحة إحداث خرق على هذا المحور.

وتشهد المنطقة تصعيدا ميدانيا بين الحين والآخر بسبب تلك الخروقات، ومحاولة الجيش السوري التقدم أكثر واستعادة المزيد من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لجبهة النصرة. وقبل أن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار وصلت تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية إلى محاور ريف حلب الغربي والجنوبي، حيث عمدت القوات النظامية إلى إغلاق معبر المنصورة التجاري الذي يربط مناطق ريف حلب الغربي الخاضعة لنفوذ الفصائل المسلحة مع مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية حسب مصادر أهلية.

وكانت طائرات حربية قد قصفت، قبيل إعلان وقف العمليات العسكرية، مواقع المسلحين في أطراف مدينة معرة النعمان الجنوبية والشمالية وقرية الحامدية بريف إدلب الجنوبي، كما شهدت محاور في ريف إدلب الشرقي عمليات استهداف متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة ايضا.

وفي سياق متصل، تفيد الأخبار الواردة من شرق سوريا أن الولايات المتحدة بدأت بتحركات ميدانية يبدو أنها ستفضي إلى إخلاء كامل قواعدها في سوريا، الأمر الذي حصل عملياً أمس بإخلاء قاعدة «خراب الجير» بريف الحسكة.

وحسب مصادر أهلية في المنطقة، فأن القوات الأمريكي المتمركزة في قاعدة «خراب الجير»، بدأت بإخلاء القاعدة بشكل نهائي، حيث خرجت نحو 40 شاحنة تحمل معدات عسكرية وعربات، واتجهت إلى قرية السويدية القريبة من معبر الوليد، تمهيداً للانسحاب باتجاه الأراضي العراقية.

كما ذكرت مصادر أهلية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، أن 50 شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية للقوات الأمريكية، غادرت قاعدتها في مدينة الشدادي، واتجهت شمالاً عبر الطريق الشرقي الواصل إلى ناحية الهول بالريف الشرقي للحسكة، تمهيداً للانسحاب إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد في ريف بلدة اليعربية.

كما أفادت مصادر إعلامية، أن القوات الأمريكية بدأت بإخلاء حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز، وأن هذه القوات ستتوجه إلى قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.