الرياضية

الرحالة باعمر يصل إلى محطته الأخيرة بمحافظة مسندم

10 يناير 2020
10 يناير 2020

بخاء - أحمد الشحي -

اختتم الرحالة أحمد بن عبدالله بن طاهر باعمر (رحلة المسير) في محطته الأخيرة لمحافظة مسندم قادما من محافظة ظفار في ختام المسير بزيارة لولايات محافظة مسندم فكانت أولى محطاته بولاية دبا ثم ولاية مدحاء ثم خصب وبخاء، وقال الرحالة أحمد بن عبدالله باعمر: إن الفكرة كانت قديمة عمرها يتراوح ما بين 20 إلى 30 سنة تقريبا حيث كان حلم قديم عندي للتعرف على المناطق الساحلية من محافظة ظفار إلى محافظة مسندم وهذا يعني لي الشيء الكثير أشكر الله سبحانه وتعالى أن أتيحت لي الفرصة وأن أحقق هذا الحلم الكبير بالنسبة لي. وأضاف: عنوان رحلتي (عمان نبض واحد) وتحقيقها يحمل معنى واضح للجميع وأسلط الضوء بالفعل على نعمة هذه الإخوة ونعمة هذا التقارب والتلاحم والذي ننعم به في هذا البلد الطيب من النعم التي نذكر أنفسنا بها والكثير من النعم التي نحن بها لا نعطيها حقها وهذه من النعم الكبيرة علينا مشيرا إلى أن قوة هذا الشعب من الداخل بقوة تلاحمه وبقوة ترابطه وبقوة تعاونه ونذكر بعضنا بعضا بأن نزيد من هذه اللحمة ونقويها ونعززها لأن لحمتنا وقوتنا وتماسكنا من الداخل هي الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات الفتنة ومحاولات التفريق بين مكونات هذا الشعب والحمد لله كنا ولا نزال وسنبقى للأبد نبض واحد.

وقال أيضا: الهدف الثاني من رحلة المسير هي أن الصحة عبارة عن قرار لأن الإنسان يمتلك قرارا بأن يكون في صحة جيدة أو أن يكون على غير ذلك- الأمراض التي يعاني منها الكثير من الناس هذه الأيام هي نتاج ممارسات الحياة اليومية (الممارسات الخاطئة) نمط الحياة التي نعيشها اليوم علينا أن نتقي الله في أنفسنا ونراجع هذه العادات اليومية وندخل عليها النشاط لأن النشاط هو الطريق إلى الصحة لا يجب أن ننتظر حتى نبتلى بالأمراض ثم تبدأ الرحلة الإنسانية المحزنة المكلفة للعلاج علينا أن نتخذ مبدأ الوقاية خير من العلاج وبالتالي فإن النشاط طريق إلى صحة أفضل، بينما كان الهدف الثالث من الرحلة هو أن كل إنسان يستطيع أن يحقق طموحاته وأحلامه إذا استعان بالله سبحانه وتعالى وبذل الأسباب سيصل بإذن الله- ملخص رحلتي أن على الإنسان أن يعرف قيمته في هذه الحياه ونحن خلفاء الله في الأرض وعلينا أن نحقق مبدأ الخلافة في هذه الأرض من خلال أن يكون لنا أثر ونضع بصمة خير ننفع بها الناس من حولنا وأكرر دائما لا ينبغي ومن غير المقبول أن خلفاء الله في الأرض ومن ثم نأتي إلى الدنيا ونخرج منها دون أن نترك أثرا ننفع بها الناس وبالتالي على كل واحد منا أن يستشعر هذه المسؤولية وعلى كل واحد منا أن يتحمل المسؤولية وأن يكون بإذن الله عامل بناء وعامل خير في هذا المجتمع.

الجدير بالذكر بأن الرحالة أحمد بن عبدالله بن طاهر باعمر استغرق في رحلته من محافظة ظفار إلى محافظة مسندم (37) يوما سيرا على الأقدام مر خلالها على مختلف ولايات السلطنة مستمتعا بالمناظر الطبيعية ومستكشفا أهم التكوينات الجيولوجية المتنوعة التي اكتسبتها السلطنة من امتدادها الطولي مما أكسبها ثراء في المقومات الطبيعية التي تعد عنصر جذب للسياح إلى جانب المهتمين بالدراسات الجغرافية والجيولوجية كما اطلع الرحالة باعمر خلال رحلته على أهم المكونات البشرية والحضارية التي تتميز بها ولايات السلطنة ناهيك عن المؤثرات الثقافية المتمثلة بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي لكل ولاية.