1416051
1416051
العرب والعالم

طهران: الطائرة الأوكرانية المنكوبة استدارت للعودة إثر مواجهتها «مشكلة»

09 يناير 2020
09 يناير 2020

طهران- (أ ف ب):أعلنت السلطات الإيرانية أن الطائرة الأوكرانية التي تحطّمت قرب طهران، في حادث مأساوي أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، استدارت للعودة نحو المطار بعيد إقلاعها إثر مواجهتها «مشكلة» لم يتم تحديدها، بينما انضم خبراء أوكرانيون إلى التحقيق أمس.

ودعت كل من كندا والولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب حادثة أمس الأول التي وقعت بعد وقت قصير من إطلاق طهران صواريخ باتجاه قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق، رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة امريكية في بغداد.

وأعلنت المنظمة التي نشرت نتائج تحقيقها الأولّي على موقعها الإلكتروني الليلة قبل الماضية أن «الطيار لم يبعث بأي رسالة بشأن ظروف غير طبيعية». وأضافت أنه «بحسب شهود العيان شوهد حريق بالطائرة، ازدادت حدّته».

وأوضحت المنظمة أن «الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربًا للخروج من منطقة المطار (الجوّية)، استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتوجه للعودة إلى المطار» عند تحطمها فوق متنزه في شهريار المدينة الواقعة على بعد عشرين كلم غرب العاصمة الايرانية.

وأكّدت المنظمة أنها استمعت لأقوال شهود على الأرض وآخرين كانوا على متن طائرة تحلّق فوق الطائرة الأوكرانية عند وقوع الحادث. وكان معظم الضحايا من إيران أو من الإيرانيين المقيمين في كندا.

وبحسب الخارجية الاوكرانية، فإن الطائرة كانت تقل 82 ايرانيا و63 كنديا و10 سويديين واربعة افغان وثلاثة بريطانيين. وكان هناك 11 اوكرانيا على متنها، تسعة منهم أفراد الطاقم.

وأعلنت منظمة الطيران المدني من جهتها ان 146 راكبا كانوا يحملون جوازات سفر ايرانية، و10 جوازات افغانية و5 جوازات كندية و4 جوازات سويدية، الى جانب الاوكرانيين الـ11.

ويفسر هذا الفارق بوجود العديد من مزدوجي الجنسية، بينهم 140 ايرانيا-كنديا، لا يمكنهم الدخول إلى الجمهورية الاسلامية أو الخروج منها الا عند ابراز جواز سفرهم الايراني.

وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ«تحقيق معمق» بشأن الكارثة الاكثر دموية التي تطال كنديين منذ الاعتداء على طائرة بوينغ 747 التابعة لـ«إر انديا» عام 1985 والتي قتل فيها 268 كنديا.

ووصف أحد أفراد الجالية الإيرانية في كندا ويدعى بايمان بارسيان الكارثة بـ«المدمرة». وقال لشبكة «سي بي سي» الكندية «تأثر كل فرد من أفراد جاليتنا بطريقة أو أخرى».

من جهتها، دعت الولايات المتحدة الى «التعاون الكامل مع كل تحقيق حول الاسباب» وذلك بعدما أعلنت طهران رفضها تسليم الصندوقين الاسودين لشركة بوينغ المصنعة للطائرة.

ووصل نحو 45 خبيرا في مجال الطيران ومسؤولا أمنيا أوكرانيا إلى طهران صباح أمس للمشاركة في التحقيق، بما في ذلك قراءة البيانات الواردة على الصندوقين الأسودين اللذين عثرت السلطات الإيرانية عليهما في موقع الكارثة، بحسب ما أفاد الرئيس الأوكراني. وقال مسؤول أمني أوكراني إن المحققين ينظرون في سبع فرضيات محتملة بشأن الحادث.

وأفاد وزير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أوليكسي دانيلوف أن الفرضيات التي تتم دراستها تشمل أعطالا تقنية وعملية مدبّرة، لكنه أكد عدم وجود فرضية مرجّحة أكثر من غيرها بعد.

وتشمل الفرضيات المطروحة اصطداما بجسم آخر في الجو وصاروخا من منظومة إيران الدفاعية وانفجار محرّك ناجم عن عطل تقني وانفجارا على متن الطائرة جرّاء «عمل إرهابي»، بحسب ما كتب دانيلوف على فيس بوك.وقال إن لا سببا لديه حتى اللحظة للاعتقاد بأن الطائرة تعرّضت لضربة صاروخية.

وأوضح رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده انه يمكن للأوكرانيين المشاركة في التحقيق، لكنه تدارك «لن نعطي الصندوقين الأسودين للمصنّع (بوينج) والأمريكيين»، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء.