1414659
1414659
العرب والعالم

حلف الناتو يؤكد على ضرورة تطوير العلاقات مع العراق

07 يناير 2020
07 يناير 2020

القوات الأمريكية تعتزم إنشاء مطار في قاعدة عين الأسد -

بغداد ـ عمان ـ وكالات -

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج أمس على أهمية تطوير علاقات التعاون القائمة مع العراق. وقال ستولتنبرج، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، إن لدى الناتو «الرغبة بدعم القوات الأمنية العراقية وتدريبها ومحاربة داعش»، حسب بيان عراقي.

وعبّر رئيس الوزراء العراقي عن «اعتزاز العراق بعلاقات التعاون بين العراق وحلف الناتو، وبيان سياسة الحكومة وعلاقاتها المتوازنة وموقف الحكومة والبرلمان العراقي من تواجد القوات الأجنبية وقرار انسحابها من العراق وحفظ سيادته».

وجرى خلال الاتصال الهاتفي «التباحث في الأزمة الحالية وتطوراتها الأمنية وجهود تفادي نشوب حرب في المنطقة وتخفيض التصعيد ونزع فتيل الأزمة وتجنيب شعوب المنطقة والعالم تداعيات الحرب». فيما قال مسؤول بالحلف أن الحلف ينقل بعض أفراده من العراق لمخاوف أمنية.

بينما صرح مصدر حكومي فرنسي لم يشأ كشف هويته بأن فرنسا «لا تعتزم» سحب جنودها المنتشرين حاليا في العراق لتنفيذ مهمات تدريب.

من جهته، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس ردا على سؤال عن احتمال سحب قوات بلاده من العراق بسبب التوتر في الشرق الأوسط إن الحكومة تراجع دوما تدابير الحماية للقوات المسلحة.

وبعد اجتماع لكبار أعضاء مجلس الوزراء، جدد جونسون التأكيد على وجهة نظره بأنه ينبغي لجميع الأطراف العمل على تهدئة التوتر في المنطقة.

ونقل الجيش الألماني جنوده المتمركزين في وسط العراق، إلى الأردن في ظل التوترات الأخيرة.

وأعلن الجيش الألماني أمس أنه تم نقل الـ 32 جنديا وجندية الذين كانوا في معسكر التاجي العسكري، إلى قاعدة الأزرق العسكرية في الأردن، على متن طائرة نقل من طراز (إيه 400 إم).

إلى ذلك، كشف مصدر أمني بمحافظة الأنبار أمس عن عزم القوات الأمريكية إنشاء مطار لطائرات بي 52 القاصفة العملاقة داخل مبنى قاعدة عين الأسد الجوية غربي المحافظة.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول إن «القوات الأمريكية تعتزم إنشاء مطار دولي عملاق وذي مواصفات عالمية لطائرات بي 52 العملاقة في قاعدة عين الأسد الجوية بناحية البغدادي في قضاء هيت غربي محافظة الأنبار».

وأشار إلى «قيام القوات الأمريكية المتمركزة داخل مبنى القاعدة بعمليات توسيع لبنى المطار من جهة ناحية كبيسة». وقال المصدر إن «القوات الأمريكية قامت بوضع سياج على المساحة المختارة، وفرضت إجراءات احترازية تمهيدا للمباشرة بالعمل بإنشاء المطار في غضون الفترة القليلة المقبلة».

في غضون ذلك، دعت فصائل عراقية مسلحة أمس إلى عقد اجتماع لمواجهة «الحرب ضد المقاومة»،بحسب ما أعلن أحد هذه الفصائل أمس.

وأكد نصر الشمري المعاون العسكري لحركة «النجباء»، المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، أن «المقاومة كبدت القوات الأمريكية في العراق خسائر جسيمة حيث دفعتهم في السابق إلى الخروج من العراق». وأضاف «من الأجدر بنا أن نكون كفصائل مقاومة ككيان واحد للتعامل مع واشنطن التي تصنفنا في نفس الخانة».

وأضاف الشمري في بيانه أن «العدوان الأمريكي على الحشد الشعبي كان ساعة الصفر لبدء الحرب على المقاومة».

وقال الشمري «سنخوض حرباً ضد الوجود العسكري الأمريكي في كل نقطة بالمنطقة نستطيع الوصول إليها».

فيما، رد عدد من نواب البرلمان العراقي، امس على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تهديدات على بغداد بعد إصدار مجلس النواب العراقي قراراً يلزم الحكومة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، مؤكدين أن العراق بلد مستقل ولن يخضع إلى أي تهديد يمارسه ترامب من أجل إخضاعه إلى الوصاية الأمريكية، محذرين في الوقت نفسه من الحرب الاقتصادية التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرضها على العراق.

في الأثناء، أكد عضو اللجنة القانونية، حسين العقابي، أن القرار الذي اتخذه مجلس النواب في جلسته الاحد الماضي بإخراج القوات الأجنبية من العراق، يعدّ قراراً قانونياً كاملاً، لأن البرلمان خوّل حكومة تصريف الأعمال بممارسة صلاحياتها لتنفيذ القرار.

في حين، حذر النائب عن تيار الحكمة، ستار الجابري، من الحرب الاقتصادية التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرضها على العراق، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات على العراق. وقال الجابري، إن «عدم اعتماد الحلول والوسطية واستخدام لغة العقل والدولة في الأيام المقبلة على المستوى التشريعي والتنفيذي سيدخل البلاد في أزمة جديدة مع واشنطن».

وأضاف، أن «العقوبات الاقتصادية الأمريكية متوقعة في حال أقدم البعض على خطوات متهورة تؤدي بالبلاد إلى منزلق خطير».

ورجح الجابري «اعتماد واشنطن مبدأ الحرب الاقتصادية ضد العراق في حال تعرضت مصالحها للاستهداف في البلاد». ودعا عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة علي المؤيد، الحكومة العراقية إلى أن تكون واضحة وشفافة، محذرا من إبقاء الناس عرضة للشائعات.

وفي البصرة احتشد آلاف العراقيين في شوارع المدينة الجنوبية أمس لتشييع القيادي بالحشد الشعبي جمال جعفر إبراهيم المعروف بالاسم الحركي أبو مهدي المهندس الذي قتل في ضربة جوية أمريكية الأسبوع الماضي.

ووصل جثمانه إلى مسقط رأسه البصرة بعد عدة جنازات في مناطق أخرى في العراق وإيران. وسينقل إلى مدينة النجف لدفنه بعد الجنازة.

وأفضى هجوم بطائرة أمريكية مسيرة على مطار بغداد يوم الجمعة إلى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وكذلك المهندس في هجوم أثار مخاوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.