1414473
1414473
العرب والعالم

صوافطة لـ «عمان»: الاحتلال يعمل على تنفيذ تطهير عرقي في القدس

07 يناير 2020
07 يناير 2020

حرب استيطانية متواصلة ضد الفلسطينيين -

رام الله - (عمان) -

قال القيادي في حركة فتح محمود صوافطة،أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل يومي على تنفيذ تطهير عرقي ممنهج في مدينة القدس الشرقية من خلال مواصلتها حملات التهجير،وهدم منازل المقدسيين واستهداف أراضيهم وممتلكاتهم ومدارسهم،واستخدام القوة المفرطة لتهجير المواطنين من أرضهم وتغيير التركيبة الديموغرافية لصالح المستوطنين بتقليل نسبة المواطنين العرب في القدس المحتلة.

ودعا صوافطة في لقاء مع «عُمان»،أمس، العالمين العربي والإسلامي إلى دعم المدينة المحتلة مشيراً إلى أن المواجهة مستمرة مع الاحتلال وهي صراع بقاء على الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وحذّر القيادي في فتح من إقامة جدار فصل عنصري حول المدينة المحتلة من المستوطنات، جراء إقامة العديد من البؤر الاستيطانية، مضيفاً أن ذلك يشكل الخطر الأكبر على القدس، بفعل التوسع الاستيطاني، والسيطرة على المزيد من أراضي المواطنين، وفصل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

وأشار صوافطة إلى أن إسرائيل تتعامل مع نفسها بشكل دائم على أنها دولة فوق القانون فهي تحاول منع الفلسطينيين من مدينتهم (القدس) سواء من خلال منعها تنظيم الانتخابات التشريعية القادمة، أو من خلال استهدافها للقيادات المقدسية واستهداف المواطنين وممتلكاتهم بالهدم والتدمير.

وأضاف صوافطة على العالم أجمع وبالتحديد أوروبا الضغط على إسرائيل للسماح للمقدسيين بالمشاركة في العملية الانتخابية وتقرير مصيرهم بأيديهم،لأن هذا هو استحقاق ديمقراطي ولا يعقل أن تستمر إسرائيل في انتهاكاتها ضد الفلسطينيين وضد القوانين الدولية.

من جهته وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، قرار حكومة الاحتلال إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي المحتلة بأنه تصعيد لحرب الاستيطان الاستعماري التي تشنها «إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني ولتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية.

وأضاف البرغوثي في تصريح صحفي أمس الثلاثاء وصل «عُمان» نسخة منه، أن حكام «إسرائيل» يحاولون تكرار جريمة النكبة في الضفة الغربية وقطاع غزة بالجمع ما بين الاستيطان الاستعماري، ولصوصية سرقة ونهب أراضي الفلسطينيين ومواردهم الطبيعية، وخنق الاقتصاد والحصار الاقتصادي.

وأكد أن استراتيجية «إسرائيل» ستفشل طالما بقي الفلسطينيون متمسكين بالصمود على أرض وطنهم، لكن إفشالها الكامل يتطلب إنهاء الانقسام، وتصعيد المقاومة الشعبية، وحركة المقاطعة وفرض العقوبات.

في سياق متصل أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ماهر نصار الحسيني على هدم منزله في قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بيده، بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح نصار أن بلدية الاحتلال أمهلته عدة أيام لتنفيذ أمر الهدم، وإلا ستقوم آلياتها بعملية الهدم، وعليه دفع غرامة مالية قيمتها 80 ألف شيكل (نحو 23 ألف دولار أمريكي).

وأشار إلى أنه حاول ترخيص منزله منذ بنائه، وفرض عليه الاحتلال مخالفة بناء قيمتها 35 ألف شيكل، حتى أصدرت بلدية الاحتلال قرار الهدم النهائي،ويعيش في منزل عائلة نصار 11 فردًا، بينهم أطفال باتوا بالعراء.

ويقطن آلاف المقدسيين بالمدينة تحت تهديد إسرائيلي دائم بهدم منازلهم ومنشآتهم التجارية، بعدما أصدرت بلدية الاحتلال أوامر هدم بحقّها أو أنها تُجبرهم على هدمها بأنفسهم.