1414599
1414599
صحافة

الصحافة الأمريكية في أسبوع

07 يناير 2020
07 يناير 2020

واشنطن - عمان - أمير نبيل:

تناولت الصحف الأمريكية خلال هذا الأسبوع عددا من الموضوعات والقضايا كان من بينها توقعات إبرام صفقة «المرحلة الأولى» من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين في الخامس عشر من يناير الجاري وانعكاساته على بعض الاستقرار في الأسواق برغم شكوك بعض معارضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول حجم هذا الاتفاق.

كما أشارت الصحف إلى قضية مواجهة الطلاب المهاجرين في مدينة بوسطن الأمريكية لمخاطر الترحيل ، خصوصا من أبناء الجاليات القادمة من دول أمريكا اللاتينية، بعد ترحيل أحد الطلاب من أبناء السلفادور، ومساعي المحامين للتصدي لهذه القضية حماية للطلاب.

وفي سياق متصل تطرقت الصحف الأمريكية كذلك إلى تزايد أعداد القادمين من دول أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة ممن لغتهم الأصلية الإسبانية ومع ذلك فإن مستوى تحصيلهم للغة الإنجليزية ما زال ضعيفا رغم وجود برامج ومراكز لتعليمهم الإنجليزية.

كما استعرضت الصحف برنامج الإدارة الأمريكية لإعداد قاعدة بيانية ضخمة لعينات الحامض النووي للمحتجزين من طالبي اللجوء والمهاجرين غير القانونيين وتقديمها لمكتب التحقيقات الفيدرالي في إطار مكافحة جرائم الهجرة في ظل إثارة المخاوف من انتهاك خصوصية هؤلاء الأشخاص وإمكانية إساءة استغلال بياناتهم الحيوية.

ذا هيل : اتفاق «غير مكتمل» مع الصين أفضل من «لا اتفاق»

ذكرت صحيفة «ذا هيل» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزز آمال السلام بعد أن ظلت تدق نواقيس الحرب التجارية بين بلاده والصين حين أعلن عن أنه سيتم التوقيع على صفقة المرحلة الأولى من الاتفاق بينهما يوم 15 يناير المقبل.

ويتطلع كل من الداعمين والمنتقدين لترامب بلهفة لمعرفة ما الذي سوف يتضمنه هذا الاتفاق المبدئي.

وبدأت تظهر تفاصيل الاتفاق على نحو بطيء، ففي شهر أكتوبر الماضي أعلن البيت الأبيض أن الصين وافقت على زيادة كبيرة في مشترياتها من السلع الزراعية الأمريكية ، كما تعهدت بكين بتخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي في قطاعها المالي، والذي سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل بالنسبة للبنوك الاستثمارية الأمريكية لتدخل إلى سوق متنامية.

وفي المقابل فإن ترامب خفض رسوما جمركية على واردات لبلاده من البضائع الصينية بقيمة 112 مليار دولار ، حيث انخفضت نسبة التعريفة الجمركية من 15% إلى 5ر7% ، كما علق تعريفات جمركية مقررة سلفا على بضائع صينية أخرى بقيمة 160 مليار دولار.

كل هذا يمثل أنباء سارة بالنظر إلى تكاليف الحرب التجارية، وانعكاساتها على صحة الاقتصاد وتراجع معدلات النمو وارتفاع الأسعار لدى المستهلكين، ومعاناة المصدرين الأمريكيين من تدابير المعاملة بالمثل التي تقيد فرص البيع ، وتعرض قطاع الزراعة الأمريكي لضربة قاسية.

وفي نفس الوقت فإن ارتفاع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب لم تحقق أهدافه المنشودة، بما في ذلك الحد من الواردات وتقليص العجز التجاري، حيث اتجهت الفجوة بين الواردات والصادرات الأمريكية نحو النمو في 2019 وليس الانكماش.

ومن هذه النظرة، فإن أي تخفيف للتوترات التجارية يمكن أن تكون فكرة طيبة ، إلا أنه ما زالت هناك عدة أسباب تدعو إلى التحفظ.

فبعض المراقبين سرعان ما تساءلوا عن مدى تحقق بعض ما تزهو به إدارة ترامب ومن بينها القول بأن الصين سوف تلتزم بشراء منتجات زراعية من الولايات المتحدة بقيمة 40 مليار دولار، وهو ضعف ما اشترته في 2017 ، وهو العام الذي سبق تصاعد التوترات الحالية.

كما أن الصين لم تتحدث كثيرا بشأن إجراءات حماية الملكية الفكرية للمنتجات الأمريكية ، وكانت سرقات الأسرار التجارية من بين تبريرات ترامب الرئيسية لتوجهه المتشدد حيال الصين.

ورغم بدء ظهور بعض الآمال تظهر بشأن إصلاح هذا الوضع في نوفمبر الماضي، لم يعلن إلا عن تفاصيل قليلة حول التعاون بين البلدين في مجال حفظ حقوق الملكية الفكرية.

وقد استخدم منتقدو ترامب صمت بكين بشأن الاتفاق لإثارة بعض المخاوف والشكوك حول ما يعلنه البيت الأبيض من ومبالغة في تضخيم حجم إنجازات إدارة ترامب خصوصا في سياساتها التجارية.

إلا أن النظرة العادلة لترامب تشير إلى أن هذه الصفقة هي «مرحلة أولى» ، لكن الوصول إلى تلك المرحلة أفضل من عدم إبرام اتفاق على الإطلاق ، وتؤدي الحرب التجارية إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق وتضرر المستثمرين المتطلعين إلى خطوات ترامب القادمة، وربما يجلب موعد الخامس عشر من يناير بعض الاستقرار إلى الاقتصاد العالمي.