1413714
1413714
العرب والعالم

عبدالمهدي يؤكد موقف العراق بضرورة انسحاب القوات الأجنبية

06 يناير 2020
06 يناير 2020

ألمانيا: تهديدات ترامب «لا تساعد كثيرا» -

بغداد - عمان - (د ب أ ) -

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبد المهدي أمس موقف بلاده بانسحاب القوات الأجنبية.

وأوضح عبد المهدي خلال اجتماعه مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت: «موقف الحكومة العراقية بعد التطورات الأمنية الأخيرة ورسالته إلى مجلس النواب وقرار المجلس بانسحاب القوات الأجنبية من العراق».

وأكد حرص «العراق على استمرار علاقاته مع المجتمع الدولي وان تكون علاقاته مبنية على أساس تبادل المصالح المشتركة واحترام سيادته وعدم التدخل بشؤونه الداخلية».

وقدمت بلاسخارت تعازيها وتعازي الأمين العام للأمم المتحدة للعراق ودعمه لأمنه واستقراره.

على صعيد متصل، أكد عبد المهدي أن الولايات المتحدة موجودة في العراق بقرار عراقي وانسحاب قواتها هو قرار عراقي أيضًا ومن مصلحتها أن تكون الحكومة العراقية قوية وليس العكس.

وقال عبد المهدي، خلال استقباله سفير الصين في العراق تشانغ تاو: إن «أمريكا ساهمت مع العراق في الحرب ضد داعش ولا نريد أن نصبح طرفا في أي صراع ولا نقبل أن يصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات».

إلى ذلك، صرح اللواء الركن عبد الكريم خلف، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أمس بأن الحكومة العراقية قيدت حركة قوات التحالف الدولي في العراق.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن خلف قوله: إن «الحكومة العراقية وضعت آلية لتقييد حركة قوات التحالف في العراق برًا وجوًا، وهي تشمل القوات القتالية والدعم الجوي». وأضاف: «عمل التحالف الدولي في العراق سيقتصر على المشورة والتسليح والتدريب».

من جانبه، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى إبعاد شبح الحرب والعنف عن المنطقة.

وأكد الرئيس العراقي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني للتعزية بمقتل قاسم سليماني أمس، على «ضرورة ضبط النفس والحكمة في هذه المرحلة لتدارك الأزمات الحالية وحماية أمن المنطقة واستقرارها وسيادة دولها».

وأكد نائب عن تحالف (سائرون) أمس، أن توحد الجهود والاعتماد على القدرات الذاتية ستجعلنا قادرين على تجاوز أي عقوبات قد تحاول أمريكا فرضها على العراق مستقبلا، مشددا على أن أمريكا سبق وأن حاصرت الشعب العراقي وهو أمر ليس بالغريب.

وقال بدر الزيادي: إن «القرار الوطني الذي تم إصداره من البرلمان أمس الأول، كان مفاجئا لجميع دول العالم؛ لأن أمريكا كانت تظن أن العراقيين غير قادرين على إصدار هذا القرار»، مبينا أن «هذا القرار جمعنا له تواقيع منذ عام تقريبا ولو تم تطبيقه حينها لما وصل العراق إلى هذا الحال». وأضاف الزيادي: إن «أمريكا انصدمت بالقرار وبالتأكيد هي ستحاول الضغط بشتى السبل لمنع تطبيقه»، لافتا إلى أن «القواعد الأمريكية التي بنيت ب‍العراق لم يكن هنالك اتفاق بين البلدين لبنائها بل بنتها القوات الأمريكية لنفسها بالتالي فالعراق غير ملزم بدفع مبالغ عن بنائها».

في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على العراق في حال أُجبرت القوات الأمريكية على مغادرة الأراضي العراقية، «لا تساعد كثيرا».

وقال ماس للإذاعة الألمانية العامة (دويتشلاند فونك) أمس «لا أعتقد أنه يمكن إقناع العراق بتهديدات، بل بحجج».

وأضاف إنه في العراق «التزمنا بشكل كبير، ليس فقط على الصعيد العسكري بل في المساعدة على إحلال الاستقرار ومن أجل إعادة إعمار البلد وإقامة بنى تحتية»، محذّرا من أن «كل هذا سيضيع إذا تواصل تطور الوضع بهذا الشكل».

وهدّد ترامب أمس الأول بفرض عقوبات على العراق «لم يروا مثلها سابقا» إذا أُجبِرت القوات الأمريكية على مغادرة أراضيه.

وقال الوزير الألماني أنه تلقى اتصالا هاتفيا من بومبيو الذي اتصل أيضا بنظيريه الفرنسي والبريطاني، موضحا أن نظيره الأمريكي «لم يكن راضيا على ما يبدو لعدم موافقة على طرح أمريكا مائة بالمائة».

وأضاف: «أعتقد أنه من المهم أن يكون الأوروبيون موحدين في هذه المسألة، ولا يمكن أن تتمكن أوروبا من لعب دور في هذا النقاش إلا في هذه الشروط».

وتابع أن «مصالحنا الأمنية الخاصة تتأثر بشكل كبير بالقتال في العراق ضد الإرهاب الدولي وضد داعش، لذلك تقع على عاتقنا مسؤولية في هذا المجال».