oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

الشرطة في خدمة الوطن

04 يناير 2020
04 يناير 2020

يوافق اليوم الخامس من يناير يوم شرطة عُمان السلطانية الذي يستحضر ذكرى زيارة القائد الأعلى حضرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة وهو اليوم نفسه الذي افتتح فيه هذا الصرح الوطني من عام 1980م، ولابد أن استحضار هذا الحدث له العديد من الدلالات التي تحمل الكثير من المعاني سواء للشرطة في حد ذاتها أو المواطنين والمقيمين على أرض عمان الحبيبة بشكل عام.

اليوم تمر أربعون عاما على هذه الذكرى الخالدة، في الوقت الذي يمكن الحديث فيه عن المنجزات التي لا حصر لها التي استطاعت أن تحققها شرطة عمان السلطانية في شأن الوطن، وهي تعمل على بسط الأمن في ربوع البلاد ومكافحة الجريمة ونشر السلامة المرورية والقيام بكل ما يوكل إليها من أعمال وواجبات بكل إخلاص وعبر الاستعانة بكافة أدوات العصر والحياة الحديثة من تقانة ووسائط وغيرها.

لقد كانت شرطة عمان السلطانية ولا تزال تلعب هذا الدور الحيوي في المساهمة الفاعلة في مجمل عمليات التنمية الشاملة والمستدامة في السلطنة، وهي تواكب العصر وتعمل على الربط بين القيم السمحة والأصيلة لأهل عُمان وكل ما يستجد على ساحة العالم من إضافات، بحيث يكون لنا هذا المزيج الرائع في التجربة والعطاء والإضافة والإبداع الذي هو ديدن أي عمل يتطلع إلى أن يتقاطع مع التطوير المستمر.

لقد أولى المقام السامي القائد الأعلى - أعزه الله - الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة لهذه المؤسسة الوطنية، الأمر الذي مكنها من أداء الواجب المقدس والقيام بعملها على أكمل وجه بتضافر جهودها مع التعاون الذي تجده من المجتمع، ولابد أن ثمرات ذلك كانت جلية يراها القاصي والداني، والمنجزات تتكلم عن نفسها في شكل مشاريع ماثلة وجوائز داخلية وخارجية وشهادات لا حصر لها، الأمر الذي يدعو للفخر والاعتزاز بما تقوم به شرطة عمان السلطانية.

وعبر عقود النهضة المباركة ومنذ البدايات وإلى اليوم في سيرة المسيرة الظافرة كان للشرطة أن تتطور شيئا فشيئا مع الزمن واهتمت بتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها للقيام بواجبها الوطني، في الوقت الذي كان ثمة استعداد كبير لتقبل معطيات الحداثة والعمل على الاستفادة من التجربة العالمية للدول المتقدمة في العمل الشرطي بما انعكس على كافة مناحي الأداء.

لقد شكل العنصر البشري المورد الأساسي لتحريك دفة التحديث والمضي إلى صياغة البرامج والخطط وأن ترى النور، ومن ثم كانت بقية العناصر المكملة، حيث من المعروف أن جوهر المشروع العماني في التطوير يقوم على الإنسان بوصفه مفردة النماء والازدهار، وهو ما ينطبق على كافة حقول وقطاعات الحياة في السلطنة.

أخيرا فإن عمل الشرطة يجب أن يقابل من الجميع بالتشارك في إنفاذ الرسالة الوطنية، بحيث أن هذه الجهود في خلاصة الأمر هدفها الأساسي هو المصلحة العليا للوطن والأمن والأمان وسعادة الإنسان بما يحقق التطلعات والآمال والمستقبل المشرق.