«ديم» تتحول للإنجاز الإلكتروني في قراءة العدادات واستهلاك المشتركين اعتبارا من مارس المقبل

وداعــــا لفـــــواتير المـــياه الــورقية -

كــــــــتب : نوح بن ياسر المعمري -

قالت الهيئة العامة للمياه «ديم» إنها سوف توقف إصدار الفواتير الورقية لعدادات المياه منذ بداية شهر مارس المقبل بشكل تدريجي إلى نهاية العام الحالي، لتكون الخدمة متاحة إلكترونيا، وفي إطار مواكبة التحول الإلكتروني الذي تشهده السلطنة في تقديم الخدمات عبر العالم الرقمي لإنجاز المعاملات بمرونة تامة. وأضاف أن «ديم» ستتيح تقديم باقة متكاملة من الخدمات الإلكترونية عبر بوابتها الإلكترونية وتشمل القراءة الذاتية للعدادات والدفع الإلكتروني وإصدار وتحديث الفواتير وتحديث بيانات المشتركين إضافة إلى خدمات أخرى، حيث من المخطط له أن تعمل البوابة على تقديم كافة الخدمات التي تقدمها صالات خدمات المشتركين لتكون بوابة الخدمات الإلكترونية عبارة عن فرع إلكتروني يقدم كافة الخدمات للمشتركين والتي يتجاوز عددها 25 خدمة.

وأوضح محمد بن علي اليحيائي مدير عام خدمات المشتركين لـ «عمان»: يأتي إيقاف إصدار الفواتير الورقية بعد اكتمال منظومة الخدمات الإلكترونية بديم ويمكن لجميع المشتركين الحصول على فواتير استهلاك المياه إلكترونيا ودفع المستحقات عن طريق بوابة ديم للخدمات الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني www.daim.om وأيضا ، عن طريق تطبيق خدمة « OIFC Khedmah» وتطبيق « ONEIC Bill&Pay» ويمكن أيضا ، الحصول على مجموع المستحقات والدفع عن طريق الدفع الذاتي لشركة عمانتل وشركة OIFC وكذلك شركة ONEIC .

وأكد أنه تماشيا مع هذا التوجه عملت ديم على خطة لإيقاف إصدار الفواتير الورقية بحيث تكون فواتير المياه متاحة عبر بوابة الخدمات الإلكترونية لــ ديم حيث تم كمرحلة أولى إيقاف إصدار الفواتير الورقية لمؤسسات القطاع الحكومي منذ منتصف العام الماضي والحسابات الرئيسية حيث يتجاوز عدد الحسابات التي تم إيقاف طباعة فواتيرها الورقية اكثر من 11 ألف حساب وبدءا من مارس القادم سوف يتم العمل على المرحلة الثانية والتي تشمل كافة المشتركين بحيث يتم توقف إصدار الفواتير الورقية بشكل كلي.

منافذ خدمة الزبائن

وأشار مدير عام خدمات المشتركين إلى أنه يمكن للمشتركين الحصول على الفاتورة الورقية عند الرغبة في ذلك عن طريق منافذ مراكز خدمة الزبائن بـ»ديم» أو عن طريق شركة OIFC و ONIEC، مبينا أهمية إيقاف الفواتير الورقية للتحول الإلكتروني حيث سيسهم إيقاف تلك الفواتير في المحافظة على البيئة والموارد المالية للدولة وهو أحد المرتكزات في مشروع الاستراتيجيات التي تعمل عليها ديم. مضيفا أن بوابة ديم للخدمات الإلكترونية تعتبر فرعاً إلكترونياً متكاملا للمتعاملين حيث يقدم الفرع عددا من الخدمات الإلكترونية التي تسهل على المتعامل الوقت والجهد ويمكنه إنهاء المعاملات المتعلقة بخدمات المياه عن طريق البوابة الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان ومنها إصدار وتحديث الفواتير بشكل شهري وخدمة القراءة الذاتية للعدادات وكشوفات الحسابات لكل معاملة في حساب المشترك من ناحية عمليات الدفع والفوترة والتسويات، إضافة إلى ذلك أن لكل مشترك حسابا خاصا به في البوابة الإلكترونية بحيث يتمكن من الحصول على المعلومة المتعلقة بخدمة المياه أولا بأول كما يمكن له أيضا تقديم الشكوى والبلاغات وكل ما يتعلق بخدمات المياه عن طريق البوابة بكل سهولة ويسر.

وأضاف أن أجهزة العدادات الذكية التي تم الانتهاء من تركيبها في محافظة مسندم وتقوم الهيئة بتركيبها حالياً في محافظة مسقط ستسهم في تسهيل وصول قراءات عدادات المياه عن بعد عن طريق شبكات الاتصالات اللاسلكية، ويقوم النظام بتحديث كمية الاستهلاك لكل ساعة ورفع القراءة إلى النظام المركزي للفواتير وبالتالي الاستغناء نهائيا عن فواتير المياه الورقية.

وقال محمد اليحيائي إن ديم تسعى للتكيف السريع مع المتغيرات التكنولوجية الكبيرة التي يشهدها العالم بشكل عام والسلطنة بشكل خاص مع دخول برامج ذكية تسهل القيام بكافة الأعمال بطرق أسرع وبشمولية أكبر وخلال الفترة الماضية عملت ديم على إيجاد أنظمة الإلكترونية تتوافق مع التطور الذي طرأ على تقديم الخدمات وسير المعاملات على كافة المستويات مما ساهم في تقليل الجهد والوقت والمال، وتعتبر ديم ضمن المؤسسات التي تسعى للارتقاء بخدماتها إلكترونيا على مستوى السلطنة. ويأتي قرارها لتوقيف إصدار الفواتير الورقية لعدد من الأسباب ومن أهمها الكميات الكبيرة من الأوراق التي يتم طباعتها وتوزيعها شهريا مع وجود بدائل صديقة للبيئة ومتوفرة في أيدي جميع المشتركين. وحث مدير عام خدمات المشتركين جميع المشتركين بديم إلى الأسرع في التسجيل في بوابة ديم للخدمات الإلكترونية للتأكد من وصول فواتير المياه بشكل منتظم وعدم توقفها بسبب عدم الحصول على فاتورة ورقية.

العدادات الذكية

وفي إطار المحافظة على دقة استهلاك المياه تواصل الهيئة العامة للمياه «ديم» منذ العام الماضي بتنفيذ مشروع تركيب العدادات الذكية للمياه في محافظة مسقط، بتكلفة تبلغ 25 مليون ريال عماني وذلك بشراكة مع القطاع الخاص، لتغطي أكثر من 271 ألف مشترك في المحافظة من بينهم 102 ألف و335 مشتركا في ولاية السيب، وفي ولاية بوشر 84 ألفا و 750 مشتركا، وفي ولايات مطرح ومسقط والعامرات وقريات 84 ألفا و171 مشتركا.

ويعد مشروع تركيب العدادات الذكية للمياه الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وسوف يقدم نقلةً نوعيةً لحساب فاتورة استهلاك المياه، وذلك بتطبيق النظام الجديد بقراءة عدادات المياه عن بُعد، بعدها يتم إصدار الفاتورة الإلكترونية بناء على قراءة حقيقية، حيث تصل الفاتورة إلى المشترك عبر البريد الإلكتروني أو حسابه في بوابة الخدمات الإلكترونية بالموقع الإلكتروني لـ(ديم) إضافة إلى ذلك يساهم المشروع في ترشيد الاستهلاك بحيث يتمكن المشترك من الحصول على معلومات الاستهلاك كل ساعة، ويعمل النظام الجديد على تحديث كمية الاستهلاك لكل ساعة مما يمكن المشترك من مقارنة الاستهلاك في حال حدوث تسرب داخلي، كما أن من مزايا العداد الذكي أنه يخفض من القراءات التقديرية والحصول على رسائل فورية عند وجود مشكلة تسريب في المنزل وبشكل مفاجئ، ويسهل من عمل الصيانة ومتابعة الأعطال، كما سيساهم المشروع في تقليل الفاقد بالنسبة لـ«ديم» بحيث تتمكن من معرفة كمية المياه المنتجة والموزعة وبالتالي تحديد مواقع التسربات، وكشف مواقع الفاقد ومعالجتها عن طريق حساب كمية المياه التي يوزعها العداد الرئيسي للمنطقة مقارنة بكمية المياه الإجمالية التي استقبلتها عدادات المنازل. كما أن لهذه العدادات الذكية مزايا أيضا في التقليل من شكاوى الزبائن بالنسبة لارتفاع الاستهلاك وتحديث بيانات المشتركين عبر بوابة ديم الإلكترونية.

غرامة تصل لـ200 ريال -

أوضحت «ديم» بأنه في حالة التخريب المستمر للعداد قد يترتب على المشترك دفع غرامة تصل لـ200 ريال عماني عند تخريب العداد، مشيرة إلى أهمية التوعية والتثقيف من قبل المجتمع ووسائل الإعلام للمحافظة على هذه التقنيات الجديدة، التي تخدم المشتركين وتسهل عليهم معرفة الاستهلاك.

وأن العدادات الذكية سوف تقدم دقة في القراءات وأخذها بشكل آلي، كما أن هنالك تقنية تعرف بـ«لورا» وهي تقوم بنقل بيانات العداد إلى سيرفر الهيئة العامة للمياه عن طريق تقنية إنترنت الأشياء وتعتبر هذه التقنية الأحدث على مستوى العالم ويوفر هذا التطبيق نقل البيانات بشكل سريع وكبير وتم اعتمادها، لأنها إحدى ثورات الذكاء الاصطناعي وتوفر مساحات كبيرة.