العرب والعالم

تواصل الاشتباكات العنيفة على «خطوط التماس» بإدلب

03 يناير 2020
03 يناير 2020

الجيش السوري يرسل إمدادت عسكرية ويحبط محاولات تسلل -

دمشق - - بسام جميدة:-

لم يستمر الهدوء الحذر طويلا على جبهتي ريف إدلب وحماة بين الجيش السوري والفصائل الارهابية التابعة لجبهة النصرة، الذين يستغلون سوء الأحوال الجوية وتوقف الطيران الحربي عن الطيران، للقيام بمحاولات تسلل على مواقع بعض الوحدات العسكرية المرابطة هناك، واستعادة ما خسروه من مواقع خلال الأيام الماضية، مما استوجب الرد العسكري على مصادر النيران.

وفي التفاصيل، جرت اشتباكات عنيفة منذ عصر أمس الأول على محور منطقة معرة النعمان، عندما تصدت وحدات الجيش العربي السوري العاملة هناك لهجوم المجموعات الإرهابية على النقاط العسكرية في بلدتي التح وجرجناز، كما استهدفت الفصائل المسلحة مواقع للقوات العسكرية في قرية مشيمس بريف إدلب الجنوبي الشرقي بقذائف المدفعية، وبالمقابل ردت الوحدات النظامية بالأسلحة المناسبة على تحركات فلول «الارهابيين» على محور أبو الضهور- سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأفاد مصدر ميداني بأن الفصائل «الارهابية» المسلحة استغلت الأحوال الجوية والضباب لشن هجوم بأعداد كبيرة على نقاط عسكرية في محيط بلدتي جرجناز والتح اللتين طهرهما الجيش من «الإرهابيين» الأسبوع الماضي وتصدت لها وحدات الجيش هناك عقب اشتباكات عنيفة دارت على خطوط الاشتباك انتهت بإحباط هجوم «الإرهابيين» وتدمير عربتين مفخختين على محور التح وواحدة كانت تحاول التقدم باتجاه النقاط العسكرية على محور جرجناز إضافة إلى عشرات الآليات ومنصات إطلاق صواريخ ومدافع متنوعة استخدمتها «المجموعات الإرهابية» في هجومها.

كما قامت وحدات الجيش بتنفيذ ضربات مدفعية وصاروخية على محاور وخطوط إمداد المسلحين من اتجاه معرة النعمان وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.

وفي السياق وصلت حشودا عسكرية للقوات الحكومية على محاور ريفي حلب وإدلب، حيث قالت مصادر ميدانية إن أرتال القوات الخاصة التابعة للجيش السوري انطلقت من محاور ريف حماة الشمالي واللاذقية خلال الأيام الفائتة واتجهت نحو إدلب وحلب.

وأفادت مصادر معارضة من جبهات القتال بوقوع مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي الاشتباك.

هذا وتواصل وحدات الجيش عملياتها بريف إدلب الجنوبي الشرقي في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية وتمكنت خلال الأيام الماضية من تطهير ما يزيد على 320 كيلومترا مربعا وطرد تنظيم جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية منها والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.