1411272
1411272
الاقتصادية

الخام العُماني يتجاوز 68 دولارا والأسعار العالمية تقفز بنسبة 4.4 بالمائة

03 يناير 2020
03 يناير 2020

تراجع جماعي لأسواق المال العالمية -

عواصم (وكالات) - سجلت أسواق المال الكبرى في العالم تراجعا امس بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط صباح أمس بعد الإعلان عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية في بغداد، ما أثار مخاوف من نزاع في المنطقة الغنية بالمحروقات.

وفي تعاملات الأسواق الأوروبية المبكرة انخفضت بورصة لندن بنسبة 0,42 بالمائة وخسرت بورصة باريس بنسبة 0,52 بالمائة بينما انخفضت بورصة فرانكفورت بنسبة 1,50 بالمائة.

وارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة كبيرة أمس، وبلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر مارس القادم أمس (68.62) دولار أمريكي.

وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد أمس ارتفاعًا بلغ دولارين أمريكيين و(32) سنتًا مقارنة بسعر امس الأول الذي بلغ (66.30) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ (62) دولارًا أمريكيًا و(81) سنتًا للبرميل مرتفعًا بمقدار دولارين أمريكيين و(55) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر ديسمبر الماضي.

وارتفع سعر برميل النفط الخام الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم فبراير، بنسبة 4,3 بالمائة في التعاملات الإلكترونية ليصل إلى 63,84 دولاراً، بينما ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم مارس، 4.4 بالمائة إلى 69,16 دولارا.

وسجل هذا الارتفاع مع تصاعد قلق المستثمرين من الانعكاسات المحتملة للتوتر في الشرق الأوسط على إمدادات الذهب الأسود.

وقال المحلل في مجموعة «اكسيتريدرز» ستيفن إينيس «الأمر أكبر من مجرد صفعة لإيران». وأضاف «إنه استعراض عدواني للقوة واستفزاز واضح يمكن أن يشعل حربا جديدة في المنطقة».

وكانت أسعار النفط شهدت ارتفاعا كبيرا في سبتمبر بعد هجمات على منشآت النفط السعودية أدت إلى خفض إنتاج الرياض من النفط إلى النصف. وحمل ترامب إيران مسؤولية تلك الهجمات وكذلك مسؤولية تفجير ناقلات نفطية في الخليج العام الماضي.

عالم أقل أمانا

تأتي الأزمة وسط تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بعد أن أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده أنهت الوقف الاختياريّ للتجارب النووية وتجارب الأسلحة البالستية العابرة للقارات، متوعداً بعمل ضد الولايات المتحدة. وقال إينيس: «استيقظنا على عالم أقل أمانا مما كان قبل ساعات خصوصا إذا أضيف هذا إلى التوتر في شبه الجزيرة الكورية». ودفعت الأزمة المستثمرين إلى التوجه إلى الخيارات الأكثر أمانا ومن بينها العملات حيث ارتفع الين بنسبة 0,6% مقابل الدولار، وكذلك الذهب الذي ارتفع سعره بمعدل 1,4% ليصل إلى 1600 دولار للأونصة في أعلى معدل له منذ نحو سبع سنوات. وتراجعت العملات العالية الخطورة ومن بينها الدولار. أما الأسهم فتراوحت بين الصعود والهبوط، بعد أن كانت شهدت ارتفاعا في اليوم الثاني من العام وسط تفاؤل بشأن التجارة بين الصين والولايات المتحدة.

وسجلت بورصة هونج كونج انخفاضا بنسبة 0,3%، وشنغهاي 0,1%، وسنغافورة 0,7%، وبومباي 0,5%. إلا أن بورصات سيدني وسيول وولينجتون ومانيلا وتايبيه حققت مكاسب.

وكانت شركات الطاقة في المنطقة هي الرابح الأكبر، إذ ارتفعت أسهم شركة سانتوز بأكثر من 2% في سيدني، بينما ارتفعت أسهم بتروتشاينا المدرجة في بورصة هونج كونج، بنسبة 2,8%. وكانت الأسواق سجلت ارتفاعا قبل انباء الضربة الأمريكية بفضل التفاؤل بشأن اتفاق التجارة الصيني الأمريكي وتخفيف سياسات البنك المركزي النقدية وانخفاض القلق بشأن بريكست.

وقال ستيين لونج من بنك ميزوهو «المستثمرون قلقون من أن الوضع في إيران سيتدهور بسبب احتمال الرد الإيراني المحتمل والناس يرغبون في خفض المخاطر قبل إجازة نهاية الأسبوع. وكانت البورصات سجلت ارتفاعا كبيرا في الشهر الأخيرة، ولذلك فإن ورود أية أخبار سيئة يشكل سببا لجني الأرباح».