1409797
1409797
عمان اليوم

البوسعـــيدي: المركـــز الوطــني للتشغـــيل سيعمــل بمهنيـة وشفــافـية وفـق نموذج جديد

01 يناير 2020
01 يناير 2020

تحقيق توافق مجتمعي واسع لرؤية عمان 2040 -

كتب- خليفة بن علي الرواحي -

أكد سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري رئيس مجلس إدارة بنك التنمية العماني عضو مجلس إدارة المركز الوطني للتشغيل أن رؤية عمان2040 هو مشروع طموح للسلطنة، يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تمثل الإنسان والمجتمع والاقتصاد والتنمية والحوكمة والأداء المؤسسي والبيئة، وقال أثناء لقائه بطلبة برنامج ماجستير الإدارة العامة وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم: بناء على التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فقد بنيت رؤية عمان 2040 من القاعدة الى القمة، وهو ما ضمن المشاركة المجتمعية الواسعة لكافة فئات المجتمع في إعداد الرؤية ورسم مساراتها، وهذا يدل على حرص جلالته -أبقاه الله- على تحقيق توافق مجتمعي واسع لهذه الرؤية، بحيث تكون مستوعِبة للواقع الاقتصادي والاجتماعي، ومستشرِفة للمستقبل بموضوعية، ليتم الاعتداد بها كدليل ومرجع أساسي لأعمال التخطيط في العشرين عاما القادمة، في ظل الظروف والتحولات والمتغيرات الكبرى التي يشهدها العالم على كافة الأصعدة : السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، وفي ظل التطورات المتسارعة التي تنقل العالم من حقبة إلى أخرى. وأكد سعادته أن الرؤية هي نتاج المشاركة المجتمعية الفعالة من الشباب والخبراء وغيرهم من المشاركين في جميع المراحل التحضيرية للمشروع،وما يميز رؤية عمان انها دليل استرشادي لـ20 عاما قادمة، مؤكدا أن التغير السريع الذي يشهده العالم لا يؤثر على الرؤية، فيما تعطي المرونة من خلال الخطط والأدوات التي نحقق من خلالها الرؤية .

الدروس والمنجزات

وأوضح سعادة السيد سالم البوسعيدي أن النهج التشاركي الواسع في إعداد الرؤية جعلها عملا عمانيا خالصا، حيث بنيت وفق مراحل زمنية ومن خلال لجان رئيسية وفرعية وفرق العمل باشرت عملها منذ وقت مبكر من خلال جمع البيانات والمعلومات، وتشخيص الوضع الراهن لمحاور وركائز الرؤية، وإجراء المقارنات المرجعية، وتحديد القضايا الرئيسية، كما استندت عملية إعداد الرؤية المستقبلية عُمان 2040 على عدد من المنطلقات الأساسية تمثلت في: الأولويات الوطنية للسلطنة، وتقرير الموجهات الرئيسية لصياغة الرؤية المستقبلية عُمان 2040، والبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ»، ومخرجات لجان وفرق عمل الرؤية 2040، والدراسات والتقارير الاستراتيجية، الدروس ومنجزات رؤية عُمان 2020، وأهداف التنمية المستدامة 2030 الصادرة من الأمم المتحدة، والاستراتيجيات القطاعية، والاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، وخطة التنمية الخمسية التاسعة، والتقارير والمؤشرات الدولية المتعلقة بركائز الرؤية، ومخرجات مكتب الرؤية 2040 .

وأوضح سعادته أن الحوكمة تتضمن استخدام وتفعيل الرقابة القانونية والفصل بين التشريع والتنفيذ والرقابة وتحديد اصحاب المصلحة واعادة توزيع ادوارهم، إلى جانب ممارسة الضبط والرقابة بما يضمن وضع خطوط واضحة وفعَّالة لضمان المساءلة القانونية، وإنشاء نظام فعَّال للتدقيق الداخلي، بوجود نظام قضائي فاعل، يضمن مشاركة المواطنين والمجتمع المدني في عملية التنمية، وتيسير التفاعل بين الدولة والمجتمع، وتمتع القطاع العام بالشفافية،، وتحقيق المساواة وفق مبدأ تكافؤ الفرص في درجة تقديم الخدمات من كافة القطاعات (الحكومية، والخاصة، والمجتمع المدني) مؤكدا على أهمية تعزيز ثقافة الالتزام بالمسؤولية مهم جدا في تحقيق الرؤية ودعم التنمية المستدامة للمجتمع، وتحقيق الرفاه للمحافظة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي .

المركز الوطني للتشغيل

كما تحدث سعادته عن المركز الوطني للتشغيل وأهمية وجوده ، وهو مركز مشكل بالتساوي بين القطاعين العام والخاص وسيعمل قدر المستطاع بكل مهنية وشفافية وفق نموذج جديد يقوم على التوازن بين متطلبات التنمية بين أرباب العمل وطالبي العمل، وحيث يدار حاليا بشكل مؤقت من قبل فريق مكون من شركة تنمية نفط عمان والصندوق الوطني للتدريب وتنفيذ بالتعاون والتنسيق مع القطاعات التسعة مثل السياحة والتعدين وغيرها ، حتى يتم تعيين رئيس تنفيذيا له، موضحا ان المركز سيشكل محطة واحدة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات للباحثين عن عمل من جهة، وأصحاب الأعمال من جهة أخرى وفق نظام الكتروني متطور، ويقوم المركز بعدة مهام منها التشغيل المباشر والتدريب المقرون بالتشغيل.

بعد ذلك تم فتح باب النقاش مع الطلبة والرد على استفساراتهم المتعلقة بمجالات رؤية عمان 2040 ودور بنك التنمية العماني في دعم رواد الاعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والأدوار المنتظرة لمركز التشغيل الوطني ، ودور معهد الإدارة العامة في تعزيز التدريب والتأهيل.