1409984
1409984
عمان اليوم

دراسة تؤكد أهمية تعيين متخصصين للأنشطة الجامعية وتحديد مواقع ملائمة لممارستها في البيئة التعليمية

01 يناير 2020
01 يناير 2020

مقترح لبرنامج إرشادي يستهدف تنمية الوعي لطلبة العلوم التطبيقية -

كتبت - نوال الصمصامية -

أكدت دراسة بحثية على ضرورة تعيين مدربين مهنيين متخصصين للإشراف على مختلف الأنشطة الطلابية في كليات العلوم التطبيقية لتحقق هذه الأنشطة أهدافها، وإنشاء أماكن مناسبة للنشاط ووضعها في الاعتبار عند تصميم المباني الجديدة ليحقق النشاط في المستقبل القريب أهدافه بالشكل المأمول، إلى جانب عمل دليل واضح للأنشطة الطلابية، يوضح من خلالها أهميتها وأنواعها وكيفية ممارستها داخل المؤسسة التعليمية، والخطة السنوية المتبعة للأنشطة الطلابية خلال العام الأكاديمي، ودور المشرف.

وأوضح الباحث الدكتور علي بن محمد الحجري من وزارة التعليم العالي في دراسة هدفت إلى التعرف على مستوى إدراك طلبة كليات العلوم التطبيقية لأهمية الأنشطة الطلابية ومستوى ممارستها من وجهة نظرهم، واختلافها باختلاف متغيرات النوع الاجتماعي، والسنة الدراسية، والتخصص الأكاديمي، والتفاعل بين الطلبة، أن نتائج الدراسة خلصت إلى ضرورة توصيل فكرة الأنشطة الطلابية لأولياء الأمور للحصول على تأييدهم ودعمهم لتلك الأنشطة وعمل استراتيجية واضحة للأنشطة الطلابية، وإيجاد شراكة بين المؤسسة التعليمية وبعض المؤسسات الداعمة للأنشطة، وزيادة التركيز على فئة الطلبة الجدد الملتحقين حديثا بالكليات من أجل توعيتهم بأهمية الأنشطة الطلابية ودفعهم إلى المشاركة والالتحاق بجماعات النشاط المختلفة في هذه الكليات.

وأشارت نتائج الدراسة أيضا إلى أن مستوى إدراك كليات العلوم التطبيقية لأهمية الأنشطة الطلابية وكذلك مستوى ممارستها كان متوسطا بصورة عامة، ولذا ينبغي توجيه جهود إدارة هذه الكليات نحو رفع مستوى إدراك الطلبة وممارستهم للأنشطة الطلابية على اختلافها وتنوعها نظرا لأهميتها في نمو شخصياتهم المتكامل وضرورة توعية الطلبة بمفهوم النشاط وأهميته من الناحية التعليمية والتربوية ودوره في صقل مواهبهم وقدراتهم، والعمل على توفير الإمكانات المادية الداعمة للأنشطة الطلابية في الكليات. بالإضافة إلى التركيز على الأنشطة الطلابية التي تتناسب مع حاجات الطلبة وميولهم واتجاهاتهم المعرفية والوجدانية والسلوكية، واستبعاد جميع الأنشطة التي لا تتناسب مع حاجاتهم واتجاهاتهم.

وأشارت نتائج الدراسة أيضا إلى ضرورة تكثيف عمل دورات وبرامج تدريبية وحلقات عمل للمشرفين على الأنشطة تعنى بكيفية تنفيذ النشاط والتخطيط له وتقويمه، إلى جانب ضرورة تنويع الأنشطة وتعددها وعدم الاقتصار على أنشطة بذاتها حتى تتاح الفرصة لجميع الطلبة في اختيار النشاط الذي يتناسب مع ميولهم وحاجاتهم وترك الحرية للطلبة في اختيار النشاط المناسب لهم، والمحبب لديهم، توفير الحوافز المادية والمعنوية للطلبة المتميزين في ممارسة الأنشطة الطلابية، إعطاء النشاط الاهتمام الذي يستحقه بتخصيص ساعات نظرية وتطبيقية للممارسة، والتدريب عليه، وإدخاله ضمن مواد الإعداد التربوي اللازمة للتخرج من الكليات.

وتنبثق أهمية الدراسة التطبيقية إلى التركيز على مستوى إدراك طلبة كليات العلوم التطبيقية لأهمية الأنشطة ومستوى ممارستها التي ربما يسهم ممارستها في بلورة شخصيات هؤلاء الطلبة وتكاملها، وتكمن أهميتها في أنها ستوفر بعض البيانات والمعلومات التي ربما يستخدمها صنَّاع القرار والمخططون التربويون في تخطيط وتنفيذ الأنشطة الطلابية كما يجب أن تكون.

واقترحت الدراسة تصميم برنامج مقترح لتدريب المشرفين على تفعيل الأنشطة الطلابية وتنمية وعي الطلبة بأهمية وبأسلوب وطرق ممارستها وإعداد تصور مقترح التغلب على معوقات مشاركة الطلبة في الأنشطة الطلابية، بالإضافة إلى إعداد تصور مقترح لبرنامج إرشادي يستهدف تنمية الوعي بأهمية الأنشطة الطلابية لدى طلبة كليات العلوم التطبيقية وإجراء دراسة للتعرف على الصعوبات التي تواجه المشرفين على الأنشطة الطلابية، ووضع تصور مقترح لعلاجها.

وتأتي هذه النتائج والمقترحات جانبا من الأطروحة الدراسية لنيل الدكتوراة والمتضمنة محاور عدة منها أهمية الأنشطة الطلابية الجامعية بسلطنة عمان، والتي قدمها الباحث في جامعة محمد الأول بالمملكة المغربية.