العرب والعالم

فرار مئات السكان من مخيمات غرب دارفور

31 ديسمبر 2019
31 ديسمبر 2019

الخرطوم - (أ ف ب): فر المئات من سكان مخيمات للنازحين حول مدينة نيالا عاصمة ولاية غرب دارفور أمس باتجاه الحدود التشادية على بعد نحو 27 كيلومتر عن المدينة إثر اشتباكات قبلية بين مجموعات عربية وأخرى إفريقية.

وقال زعيم قبلي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية في اتصال هاتفي من المدينة أن «مسلحين من المجموعات العربية يرتدون ملابس مدنية يحيطون بمخيمات النازحين خاصة مخيم كردينق وكلما تحاول القوات الأمنية الاقتراب منهم يطلقون عليها النار فتتراجع ولذا خرج سكان المخيم سيرا نحو تشاد».

واندلعت مساء الأحد وطوال يوم الاثنين اشتباكات قبلية في مدينة الجنينة عاصمة الولاية هي الأولى في الإقليم منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل.

وكانت السلطات قد أعلنت الاثنين في بيان «بعد تداول لجنة أمن الولاية حول الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة ... يحظر تجوال المواطنين في جميع أجزاء ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة اعتبارا من الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح الغد».

وقال شهود عيان أن الاشتباكات بدأت في المدينة مساء الاحد وتواصلت الاثنين بالأسلحة وتم إحراق عدد من المنازل. وتدور الاشتباكات بين منتمين لمجموعات عربية وأخرى إفريقية. وأكد مصدر امني أن أصوات إطلاق الرصاص كانت لا تزال تسمع حتى منتصف نهار أمس . وقال المصدر عبر الهاتف «حتى الساعة الثانية عشر بالتوقيت المحلي ( 10,00 ت غ ) كانت تُسمع أصوات الرصاص والآن صمتت لكن الوضع محتقن وأمس هاجم مسلحون على متن سيارات قوات أمنية تحرس مقار حكومية وقتلوا اثنين منهم».

وقال ادم محمد حسين من سكان المدينة «على أطراف المدينة شاهدت عشرات الأسر وهي تتجه نحو تشاد بعضهم سيرا والبعض على دواب وقليل منهم على متن سيارات». وقالت طيبة رمضان إحدى الفارات من مخيم كدرنيق عبر الهاتف «تم حرق منازلنا والآن ليس لدينا ما نلبسه او نأكله والجثث ملقاة على الأرض تركناها عندما فررنا من الخيم».

وأعلنت الحكومة الانتقالية في الخرطوم مساء أمس الأول إرسال مزيد من القوات إلى مدينة الجنينة.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن عمر مانيس وزير رئاسة مجلس الوزراء صدور قرار «بإرسال قوات كافية فوراً من كافة مكونات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للسيطرة على الموقف».

وأضافت «سيقوم وفد رفيع المستوى بزيارة مدينة الجنينة والوقوف على الأوضاع فيها على الأرض». وعقدت الحكومة في الخرطوم اجتماعا طارئا أمس وشكلت لجنة تحقيق في الأحداث.