العرب والعالم

الأسير الشوبكي: لم أعد قادراً على تحمّل ظروف السجن الصعبة

29 ديسمبر 2019
29 ديسمبر 2019

رام الله- (عُمان): أكّد الأسير المسنّ فؤاد الشوبكي (81 عاما)، بأنه لم يعد قادراً على تحمّل الوضع الصحي الذي يعيشه في ظروف السّجن الصعبة.

وأشار الشوبكي خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين له في سجن «النقب»، أمس، إلى أنه عاش أصعب أيام حياته خلال الأسبوعين الماضيين، إثر خضوعه لعملية جراحية في عينيه، أدّت إلى الحدّ من حركته، واعتماده الكلّي على زملائه الأسرى في تلبية احتياجاته اليومية، ما كان له الأثر السيئ على حالته النفسية.

وطالبت طالبت عائلة المعتقل الفلسطيني المؤسسات الدولية التدخل لإطلاق سراحه بسبب ظروفه الصحية الخطيرة معربة عن خشيتها على حياته.

وقال حازم الشوبكي (42 عاما) نجل المعتقل فؤاد الشوبكي الذي مضى على اعتقاله ما يقارب 13 عاما لرويترز «لقد طلبنا من منظمة الصليب الأحمر ومؤسسات دولية أخرى التدخل لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن والدي نظرا لوضعه الصحي الصعب وكبر سنه».

وأضاف«يحتاج والدي للمساعدة وهو لا يستطيع أن يتدبر أمره دون مساعدة من حوله من الشباب وقد أجرى قبل أيام عملية في عينه وسبقتها عمليات أخرى تم فيها استئصال جزء من الكلى لوجود ورم حولها».

واعتبرت قصة السفينة من الأسباب الأساسية لحصار مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله في 28 مارس عام 2002 لخمسة وثلاثين يوما إضافة إلى وجود الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في المقر وكذلك وجود المجموعة المتهمة بقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

ورفض عرفات في حينه تسليم الشوبكي ورفاقه إلى الجانب الإسرائيلي إلى أن تم التوصل إلى اتفاق برعاية أمريكية بريطانية.

ونص الاتفاق على نقل الشوبكي وسعدات والمجموعة المتهمة بقتل الوزير الإسرائيلي إلى سجن أريحا على أن يكونوا تحت حراسة أمريكية بريطانية، إلا أن إسرائيل هاجمت سجن أريحا في عام 2006 بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية والبريطانية منه وقبل أن تدمره اعتقلت الشوبكي والآخرين.

وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت قراراً بتاريخ 20 نوفمبر المنصرم، برفض طلب إعادة النظر في إطلاق سراحه الذي تقدّمت به الهيئة؛ مدّعية «خطورة قضيته وعدم إبدائه النّدم»، علماً أنها كانت قد رفضت الإفراج عنه في محكمة «ثلثي المدّة» عام 2017.

يذكر أن الأسير فؤاد الشوبكي من غزة، وهو أكبر الأسرى سنّاً، وكانت قد اعتقلته سلطات الاحتلال عام 2006، وحكمت عليه بالسّجن لـ(17) عاماً، وهو يعاني من السرطان ومن عدّة أمراض في القلب والمعدة والعيون.

في سياق متصل شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة دهم وتفتيش بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من الشبان، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين.

وتركزت الاعتقالات في العيسوية، التي شهدت مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة وداهمت المحال التجارية وأجرت تفتيشات بالمنازل، حيث تم اعتقال 14 شابا.

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال فتى وشابا من بلدة تقوع .

وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى مازن جمال الشاعر، والشاب أسامة علي عبد الله، عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما ، وأضاف أن تلك القوات فتشت عددا من منازل المواطنين في البلدة.

أما في القدس،اعتقلت قوات من شرطة الاحتلال أربعة فلسطينيين بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، في بلدة العيسوية.

وأفاد شهود عيان في البلدة، بأن شرطة الاحتلال اعتقلت: سامي أنور عبيد، ومراد أنور عبيد، وسامر أنور عبيد، وفادي علي عليان، وناصر علي محمود، والحاج زكريا عليان، وكايد محمود، ومروان داري، وفادي علي مصطفى، ومحمد الصفدي، وأحمد محمد درباس، وباسل عبيد، ومحمد أبو ريالة، وروبين جابر.

كما اقتحمت شرطة الاحتلال، الليلة الماضية ، خيمة أعدت لاستقبال الأسير علي خليل العباسي (20 عاما) في بلدة سلوان.

وأفاد فلسطينيون أن قوات الاحتلال اقتحمت خيمة نصبت في حي عين اللوزة من سلوان لاستقبال الأسير العباسي، وشرعت في تصويرها.