العرب والعالم

الرئاسة الفلسطينية تدين قرار «بينت» حول تسجيل الأراضي

28 ديسمبر 2019
28 ديسمبر 2019

مركز حقوقي: الاحتلال يستهدف محو الوجود الفلسطيني بالمنطقة «ج»

رام الله - (عمان): حذرت الرئاسة الفلسطينية أمس،من خطورة التوجهات الإسرائيلية التوسعية لتمكين المستوطنين من تسجيل الأراضي الفلسطينية في المناطق المصنفة «ج» في سجل الأراضي في وزارة «القضاء» الإسرائيلية، حيث أوعز الوزير الإسرائيلي بينيت للمسؤولين في وزارة العمل على تغيير النظام القانوني القائم.

وأعربت الرئاسة،عن رفضها المطلق وإدانتها لمثل هذه التوصيات، معتبرة ذلك يشكل محاولة لضم أجزاء كبيرة من أراضي الفلسطينيين في المناطق المذكورة، الأمر الذي يعتبر مخالفا لقرار مجلس الأمن «2334»، الذي يعتبر الاستيطان كله غير شرعي في الأراضي الفلسطينية كافة.

واعتبرت في بيانها، أن هذا القرار الإسرائيلي يستغل معاداة الإدارة الأمريكية لطموحات وآمال الشعب الفلسطيني بمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت الرئاسة، أن هذه فرصة جديدة لجميع دول العالم لترفض وتدين مرة أخرى كل ما يخالف القانون الدولي، خاصة المستوطنات وسياسة الضم التي يجري الحديث عنها، سواء من قبل إسرائيل أو من خلال صفقة القرن المرفوضة، والتي لن يسمح الشعب الفلسطيني بمرورها.

كما اعتبرت أن هذا التوجه هو بمثابة تحدٍ لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي شرعت باتخاذ خطوات للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية، واعتبرت أن الخطوات الإسرائيلية هذه تشكل انتهاكاً لكافة الاتفاقيات الموقعة، مجددة الرئاسة رفضها لأن تكون الأرض الفلسطينية وقودا للدعاية الانتخابية الإسرائيلية.

في سياق متصل قال مركز فلسطيني متخصص بشؤون الأراضي والاستيطان، إن تصريح حكومة الاحتلال الإسرائيلية بمحاربة البناء الفلسطيني الممول من الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية المحتلة، يشير إلى سعيه لمحو الوجود الفلسطيني في المنطقة «ج» من خلال تصعيد هجماته العدوانية على الأرض والسكن الفلسطيني.

وأشار مركز أبحاث الأراضي في الضفة في بيان وصل«عُمان» نسخة منه أمس، إلى استهداف الاحتلال محميات خربة طانا قرب نابلس شمال الضفة، فقطع 2700 شجرة وتدمير 3100 متر من السياج في 5 محميات رعوية، والتي نفذها مركز أبحاث الأراضي بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام وبتمويل من التعاون الإنمائي البلجيكي.

ونوه إلى أنه سبق هذا الاعتداء تدمير محمية النجادة «الدقيقة»، ومحمية أم الخير جنوب الخليل .

وأوضح أنه في صباح يوم الاثنين الموافق 23 ديسمبر 2019 اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة 4 جيبات عسكرية و4 مركبات تابعة للجنة التنظيم والبناء التابعة لما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية و4 جرافات برفقة 30 عاملًا تابعين لشركة إسرائيلية خاصة، خربة طانا «6 كم شرق بيت فوريك» شرقي نابلس.

وأضاف أن تلك القوة وصلت منطقة المحميات الرعوية في خربة طانا، وفرضت منع التجوال وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ونصبت حواجز عسكرية ومنعت أحدًا من الدخول والخروج.

وشرعت الآليات والعمال الذين برفقة الآليات العمل على تدمير كامل السياج في المحميات الرعوية في الخربة.

وبين المركز أن الهدف من إقامة المحميات الرعوية لتعزيز صمود التجمعات الفلسطينية من حيث توفير أماكن لرعي الأغنام بعد أن أغلق الاحتلال كل المراعي شرقي المحمية في المناطق البرية بحجة الأغراض العسكرية،الأمر الذي جعل كلفة تربية الأغنام مضاعفة.

ولفت إلى أن المواطنين الفلسطينيين في التجمعات السكانية المحيطة بالمحمية يملكون الآلاف من رؤوس المواشي، والتي تعتبر مصدر دخلهم الأساسي.

وحذر المركز من أن أطماع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية تتزايد بوتيرة عالية ومتسارعة، خاصة بعد اجتماع وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بنيت مع سفراء الدول الأوروبية والتهديد بهدم أي إنشاء يتم في المنطقة «ج». وأشار إلى أن الاحتلال يدمر المشاريع التنموية في المناطق «ج»، بعد أن صرّحت حكومة الاحتلال بوضوح بأنه (علينا محاربة البناء الفلسطيني الأوروبي في المناطق المصنفة «ج».