1405101
1405101
العرب والعالم

قصف متبادل بين الجيش السوري والمعارضة على الطريق الدولي «حلب- دمشق»

25 ديسمبر 2019
25 ديسمبر 2019

البابا يدعو إلى «ضمان الأمن» بالشرق الأوسط وخصوصا في سوريا -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

واصل الطيران السوري قصفه لمواقع المسلحين على الطريق الدولي دمشق - حلب الدولي وأماكن أخرى بريف معرة النعمان، وسط قصف متبادل على محاور التماس في المنطقة، بين القوات الحكومية، والفصائل المسلحة هناك، حسب المرصد السوري المعارض الذي أفاد بانسحاب الفصائل المسلحة من مناطق كفرباسين وبابولين وصهيان ومعرحطاط، الواقعة على الطريق الدولي حلب - دمشق، دون معلومات عن تقدم وسيطرة القوات الحكومية على تلك المناطق، بعد أن أخلتها الفصائل قبل ساعات، وبذلك تكون نقطة المراقبة التركية في بلدة «معرحطاط» هي النقطة الثالثة التي سوف تقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية، بعد نقطتي الصرمان بريف إدلب الشرقي ومورك بريف حماة الشمالي. وذكر المرصد ان الفصائل المسلحة هاجمت مواقع للقوات النظامية في محور القصابية، إذ دارت اشتباكات بين الطرفين قبل أن تنتهي وتنسحب الفصائل نحو مواقعها، على صعيد متصل وفي جبال اللاذقية، عمدت مجموعات متشددة إلى شن هجوم مباغت على مواقع القوات الحكومية في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وردت القوات الحكومية على مصادر النيران.

وبدورها أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تطهير ما يزيد على 320 كيلومترا مربعا وطرد تنظيم جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة منها والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها إن «وحدات من قواتنا المسلحة تتابع هجومها باتجاهي الجنوب والجنوب الشرقي لمحافظة إدلب وسط انهيار متتابع للتنظيمات المسلحة بعد تدمير مقراتها وتكبيدها خسائر فادحة في المعدات والأرواح وتمكن الجيش السوري في الأيام القليلة الماضية من السيطرة على ما يزيد على 320 كيلومترا مربعا وطرد (جبهة النصرة) وبقية التنظيمات المسلحة منها والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية».

وفي السياق، ضربت انفجارات عدة مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، حيث انفجرت دراجتين ناريتين مفخختين في مدينة جرابلس شمال شرق حلب، ما أدى لسقوط 5 جرحى على الأقل، كما انفجرت دارجة نارية مفخخة في مدينة الباب بالريف ذاته، دون معلومات عن خسائر بشرية، بالإضافة لانفجار آخر ضرب مدينة اعزاز شمال حلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بمحيط المدينة.

سياسيا، دعا البابا فرنسيس في رسالته إلى «المدينة والعالم» بمناسبة عيد الميلاد امس الأسرة الدولية إلى «ضمان الأمن في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا». وتحدث البابا في ساحة القديس بطرس عن «العديد من الأطفال الذين يعانون من الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط وفي مختلف بلدان العالم»، متمنيا بشكل خاص «الراحة للشعب السوري الحبيب الذي ليس بوسعه بعد أن يبصر نهاية أعمال العنف التي مزقت البلاد خلال هذا العقد»، وعبر البابا عن أمله بأن تتحرك «ضمائر الرجال ذوي النية الحسنة». كما دعا «الحكومات والمجتمع الدولي إلى إيجاد حلول تضمن الأمن والتعايش السلمي لشعوب المنطقة» التي حان انتهاء معاناتها.