العرب والعالم

بيت لحم تستقبل آلاف الزوار للاحتفال بعيد الميلاد

24 ديسمبر 2019
24 ديسمبر 2019

بيت لحم - (الأراضي الفلسطينية) - (أ ف ب): تستقبل بيت لحم، آلاف الزوار المسيحيين لإطلاق الاحتفالات بعيد الميلاد التي استعدت لها المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة منذ أسابيع فاتحة ذراعيها ككل عام للقادمين من جميع أنحاء العالم لينضموا إلى العديد من الفلسطينيين المسيحيين في المدينة.

ومنذ الإثنين اكتظت ساحة المدينة الواقعة مقابل كنيسة المهد بحشد كبير يضم العديد من الأطفال الذين ارتدوا لباس (بابا نويل) بينما راح سياح يلتقطون الصور أمام شجرة مزينة يبلغ ارتفاعها 15 مترا.

ووصل المدينة ظهر أمس المطران بييرباتيستا بيتسابالا حيث استقبله السياح عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وعزفت فرق الكشافة الموسيقى.

ويترأس المطران قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا المحاذية لكنيسة المهد، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتحدث المطران بيتسابالا إلى الصحفيين قائلا «إنه وقت عصيب ولكن هناك سبب للأمل ، عيد الميلاد بالنسبة لنا هو للاحتفال بالأمل».

وأضاف «نلحظ في هذه الأوقات ضعفا سياسيا ومشاكل اقتصادية هائلة وبطالة ومشاكل أسرية ، لكن على الجانب الآخر وعندما أزور العائلات والرعايا أرى الكثير من الالتزام». وفي داخل الكنيسة، اصطف الحجاج لزيارة المغارة التي يعتقد أنها المكان الذي ولد فيه المسيح. وتقول أولا وهي سائحة نيجيرية «إنه يوم مميز».

وفي خارج الكنيسة تحت أشعة الشمس الشتوية، كانت فرق الكشافة الفلسطينية تقرع الطبول ضمن استعراضات كشفية خاصة بالمناسبة.

وتقول سائحة إيطالية تدعى جيرمانا كانت بصحبة زوجها وطفليها «وجودي هنا اليوم يولد لدي شعوراً مجبولاً بالعواطف، إنه أمر رائع».

وتفصل مسافة تقدر بأقل من عشرة كيلومترات القدس عن بيت لحم، ولكن المدينة يعزلها جدار أقامته إسرائيل بذرائع أمنية. وبنيت الكنيسة الأولى في الموقع في القرن الرابع وجرت لها عملية إعادة بناء بعد حريق نشب في القرن السادس الميلادي.

وتواجدت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة بين الزائرين في ساحة المهد، وقد بدت سعيدة بانتعاش الحركة السياحية.

تقول معايعة «كانت سنة جيدة حيث زار المدينة 3,5 مليون سائح».

ويحضر القداس أيضا مسيحيون من قطاع غزة لكن عددهم سيكون أقل من السنوات الماضية إذ إن إسرائيل لم تمنح سوى عدد قليل منهم تصاريح لدخول الضفة الغربية المحتلة. وقال الناطق باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية وديع أبو نصار ان إسرائيل سمحت لنحو 300 شخص فقط بمغادرة قطاع غزة لهذه المناسبة، من أصل 950 طلباً. وقال أبو نصار «على الرغم من كل التحديات والصعوبات والألم والمشاكل التي تواجهنا، ما زال لدينا أمل في الله والشعوب». وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 2006، والقطاع مفصول جغرافيا عن الضفة الغربية.