الرياضية

أزمة .. ثقة ..!

23 ديسمبر 2019
23 ديسمبر 2019

يمر ناديا ميلان الإيطالي ومانشستر الإنجليزي بأزمة غياب الثقة بعد أن قسا أتالانتا على ضيفه ميلان ودك شباكه بخماسية نظيفة ضمن منافسات المرحلة الـ17 من الدوري الإيطالي، ملحقا به إحدى أسوأ هزائمه في «سيري أ» منذ قرابة العقدين من الزمن، فيما حقق نابولي فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد جينارو جاتوزو وجاء قاتلا على مضيفه ساسوولو 2-1.

وتلقى ميلان أسوأ هزيمة له في «سيري أ» منذ ‏مايو 1998 عندما سقط أمام روما بالنتيجة ذاتها، علما بأن أسوأ هزيمة له على الإطلاق في دوري الأضواء بكافة صيَغِهِ تعود إلى ‏نوفمبر 1922 حين سقط على أرضه صفر-8. وارتقى أتالانتا الذي أوقعته القرعة مع فالنسيا الإسباني في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، إلى المركز الخامس برصيد 31 نقطة بعدما حققه فوزه التاسع، فيما تجمد رصيد ميلان عند 21 نقطة في المركز العاشر مكتفيا بستة انتصارات هذا الموسم مقابل ثماني هزائم وثلاثة تعادلات.

وكان مدرب أتالانتا جان بييرو جاسبيريني سعيدا جدا بالطريقة التي اختتم بها فريقه عام 2019 وفي قيادة فريقه لأكبر فوز على ميلان (الفوز الأكبر سابقا كان 5-2 موسم 1949-1950)، موضحا في تصريح لخدمة «دازن» للبث التدفقي «ننهي عاما مذهلا في 2019 حققنا خلاله نتائج رائعة مع أداء ممتاز. هذا (الفوز الكبير) يتوج موسمنا حقا. ندخل الآن إجازة الميلاد وبعدها ينتظرنا الكثير من العمل».

ورأى جاسبيريني أن «أتالانتا الآن جيد بما فيه الكفاية لكي يكون بين الأندية +الكبرى+ في إيطاليا»، مشيدا بلاعبيه الذين «سنرى الكثير منهم يخوضون مسيرة كروية رائعة أيضا».

وستعقد هذه الهزيمة في دربي لومبارديا من وضع ستيفانو بيولي الذي أصبح مهددا بفقدان منصبه في ميلان، وهو الذي استلم مهمة الأشراف على «روسونيري» في 9 ‏أكتوبر خلفا لماركو جامباولو الذي لم يصمد سوى أشهر معدودة (وقع مع الفريق في 19 ‏يونيو الماضي).

واعتبر بيولي أن فريقه خسر المباراة «منذ البداية» بسبب الأخطاء الكثيرة، مضيفا «توقعت ردة فعل (من اللاعبين)، لكن الشوط الثاني كان حتى أسوأ (من الأول)... من الواضح أنه لا يمكن (لهذا الفريق) أن يكون ميلان الحقيقي لأننا أظهرنا أداء قويا في مباريات أخرى أقيمت مؤخرا... علينا جميعا أن نعمل، بدءا مني، لأن هذا الأداء كان دون المستوى بكافة المعايير».

وقدم أتالانتا إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم وسط سيطرة كاملة على اللقاء مانعا منافسه من تشكيل أي خطورة على منطقته.

وافتتح القائد الأرجنتيني أليخانردو جوميز التسجيل لأصحاب الأرض بعد أن تلقى الكرة على الجهة اليسرى وانطلق بها مراوغا أندريا كونتي إلى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بيمناه كرة صاروخية في سقف المرمى عجز عن صدها الحارس جيانلويجي دوناروما (10).

وسقط مانشستر يونايتد أمام مضيفه واتفورد متذيل الترتيب بنتيجة صفر-2 ضمن اللقاء الذي جمعهما في المرحلة 18 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم الأحد، بعد خطأ فادح لحارسه الأسباني دافيد دي خيا.

وواصل فريق «الشياطين الحمر» نتائجه المخيبة أمام الأندية «الصغرى» في ظل نتائجه المميزة أمام الفرق الكبرى، إذ لم يخسر هذا الموسم في الدوري أي مباراة أمام الخمسة «الكبار» وليستر سيتي (أربعة انتصارات وتعادلان).

وكانت الفرصة متاحة أمام يونايتد لتقليص الفارق إلى نقطة مع تشلسي الرابع مؤقتا، إلا أن رصيده تجمد عند 25 نقطة في المركز الثامن، فيما رفع واتفورد رصيده إلى 12 بعد فوزه الثاني فقط هذا الموسم وبقي في ذيل الترتيب.

وقال مدرب يونايتد، النرويجي أولي جونار سولسكاير بعد المباراة «بدأنا اللقاء بشكل بطيء، الشوط الأول كان سيئا من الطرفين ومن ثم تلقينا هدفين سريعين من تسديدتين على المرمى ما ترك لنا الكثير للقيام به».

ودافع لاعب يونايتد السابق عن دي خيا مؤكدا «لقد كان خطأ. يحصل ذلك في كرة القدم، ونتدرب كل يوم كي نتجنب ارتكاب هذه الأخطاء مجددا. دافيد كان رائعا في الآونة الأخيرة، انه فقط خطأ قد يحصل».

وبدوره، اعتبر المدافع هاري ماجواير أنه «لم نكن صلبين وخسرنا الكرة مرات عدة، لا سيما في الشوط الأول (...) شعرت في الشوط الأول انه كان بإمكاننا الفوز في اللقاء، توجب علينا أن نسجل خلاله. يجب أن نكون أفضل ضد ما يطلقون عليها الأندية الأقل شأنا التي تدافع بطريقة صلبة».